من ذكرياتي بالإسلام قصة تحطيم الصليب!
قصة سأذكرها محتصرة من تجربتي في حلقات التحفيظ وهي ضمن عشرات القصص التي سأذكرها بإستفاضة واسعه بكتابي الإلكتروني الذي سيرى النور بوقت ما لعلّه يكون قريب،لكن اختصرها هنا:
بالمرحلة المتوسطة كانت عندنا رحلات اسبوعية مع جماعة تحفيظ القرآن بالحيّ الذي أسكنه، آنذاك لم تكن عين الرقابة الحكومية على هذه الحلقات والرحلات الدينية التي تقام كل شهر كما هو الآن من صرامة ومراقبة وشيء من تضييق الخناق على من يحملون عقيدة الجهاد..
كانت البداية محاضرة عن الأم وبرّ الوالدين ، ثم غداء وفقرة ترفيهية حتى دخول صلاة العصر يتبعها محاضرة لنصف ساعة عن الجهاد في سبيل الله يليها تطبيق عملي و قسمونا لقسمين أهل الإسلام وأهل الكفر، وكان الشيخ قد صنع من الخشب صليباً ثم نصبه بالأرض وكان المشهد آنذاك يتباهى بهزيمة الكفار ويقوم قائد المسلمين (انا بالتمثيل) بكسر الصليب والتكبير وترديد أحدٌ أحد، غُلِب أهل الصليب ، كان المشهد مستوحى من نهاية العالم يوم ان يتصارع الكفار مع المسلمين حتى يُغلب الصليب ،المهم حطّمت الصليب وانا اصرخ أحدأحد، غُلب الصليب..
وصدقوني لو وجدت مسيحي في ذلك اليوم لكسرت رأسه بسبب الشحن الذي شحنونا به وملأوا عقولنا فيه، والحقيقة لم يكونوا محرضين للجهاد كحال اليوم ولا ينتمون لأي تيار وهم موالين للحكومة، لكن هذه الفعاليّات كان سببها واحد وأهم أهدافها احياء روح الجهاد في شباب هذه الأمّة وتذكيرهم بأنه ركن من أركان الدين.