صخرة عبعوب طلعت بالكرادة

في نهاية كل سنة يحدث احد الامرين اما ارتفاع نسبة سقوط الطائرات او زيادة عدد الوفيات.وفي هذه السنة رحل عنّا عميد الديمقراطية بالعالم نيلسون مانديلا والشاعر المصري الرائع احمد فؤاد نجم وامس رحل عنّا الفنان التشكيلي العراقي رافع الناصري.
ولكن الوضع بالعراق يختلف تماما فمازالت الجيوب تتضخم بمئات الملايين من الدولارات.
وهذا يعني ان نهاية كل سنة هناك تضاف فئة جديدة الى جماعة اللصوص.
وآخر الاسماء المتوفرة في القائمة الرشيدة هو نعيم عبعوب.
لانريد ان نظلم هذا الرجل الذي فجّر قنبلة من النوع الثقيل الاسبوع الماضي امام رئيس الوزراء حين قال ان مجاري بغداد مسدودة بصخرة قطرها 150 مترا مربعا.
كيف دخلت هذه الصخرة في المجاري؟. الله اعلم.
وماذا عن المحافظات الاخرى؟. هم الله اعلم
ماعلينا…
يقول احد الحسّاد ان امين بغداد ،وهو يقصد نعيم عبعوب، الذي صدر تعيينه قبل اسبوعين بعد اقالة عبد الحسين المرشدي على خلفية غرق بغداد قد اشترى منزلا في منطقه الكراده /البو جمعه .. بمبلغ 000000/ 139 / 1 مليار ومائه وتسع وثلاثون مليون دينار
مبلغ يسيل له اللعاب ويحولّ اي مناد للديمقراطية الى طرطور من طراطير هذا الزمن الاغبر.
في مقهى البرازيلية في شارع الرشيد ببغداد اجتمع اولاد الملحة امس بشكل طارىء وقرروا ان يحسبوا كم يتقاضى هذا الامين”حلوة هاي الامين” حتى يستطيع ان يشتري بيتا بهذه المليارات.
وبعد نقاشات دارت حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وجد الحضور ان هذا الامين يحتاج الى ،اذا كان شريفا،ضعف عمره لكي يوفر نصف هذا المبلغ مع سعيه طبعا الى شد الحزام والامتناع عن اكل الهريسة المسسببة للامراض وايجاد وسائل ايفاد الى بلاد”الكفار” لزيادة مورده،خصوصا وانه معروف بخبرته في الشؤون الفنية ويملك ملفات مشاريع يحتضنها يوميا في الليل حين ينام.
بصراحة وجد الكثيرون ان هذا الاجتماع لم يحقق الغاية المرجوة منه واقترحوا ان يفتحوا مجلسا للعزاء في الكرادة لاستقبال المعزين في هذا المصاب الاليم.
وحتى هذا الاجراء لم يتحقق بسبب محاولة قوات”سوات” دون حدوثه خوفا من تفخيخ الحضور.
المهم ايها السيدات والسادة ان الطرف الثاني اي البائع هي زوجه المقاول عصام الاسدي واسمها ساهره حامد طاعون.
وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه على ان معامله التسجيل موجوده في دائره عقارات الرصافه في منطقه القصر الابيض.
ارجوكم هل من متبرع للذهاب الى هذه الدائرة ويملك”واسطة” قوية ليعرف صحة الخبر والتكاليف يتحملها كاتب السطور.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.