قالت صحيفة السياسة الكويتية ان وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الذي كان لاجئا إنسانيا في بريطانيا طيلة 12 عاما لم يمارس خلالها إختصاصه الطبي المفترض رغم كونه خريج كلية الطب في جامعة الموصل دورة العام 1973 , بل فشل في عمله الطبي لعدم تمكنه من إجتياز الإختبار اللازم أولا ولحالته النفسية الصعبة والدقيقة التي حولته للجنة طبية بريطانية متخصصة أصدرت تقريرها النهائي, وشخصت حالته بكونه يعيش هستيريا حادة تقتضي منعه من العمل, وإحالته للتقاعد وصرف رواتب الضمان الإجتماعي ليعيش حياته بهدوء بعيدا عن التوتر في الجزر البريطانية.
واضافت في عددها اليوم الجمعة ان الجعفري الذي كان اسمه ابراهيم احمد الاشيقر تحول للعمل كحملدار أومرافق وواعظ ديني لحملات الحج للاجئين العراقيين القادمين من بريطانيا وإسكندنافيا مودعا حياة الطب والسياسة.
واضافت فضيحة كبرى, وبأجراس مجلجلة, تلك التي اقترفها وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري في مؤتمره الصحافي مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف خلال زيارته الأخيرة لبغداد.
وقالت في الدقيقة الخامسة والعشرين من ذلك المؤتمر المباشر وأمام الملأ, وملء أسماع العالم بأسره, أدلى وزير خارجية العراق بتصريح غريب يحمل الكثير من عناصر الهلوسة وعدم الإدراك الشعوري, حينما دعا وأمام دهشة الوزير الإيراني للانفتاح على “داعش” والتعاون معها. بل إنه صرح بأن الصين ونيوزلندا على استعداد للتعاون مع “داعش”.
واضافت بعد المؤتمر وما أثارته تلكم التصريحات من فضيحة واستغراب وجدل وسخرية أطلق الجعفري تصريحا جديدا أعتذر فيه عما قاله ومصححا الموقف ولكن بعد خراب البصرة.
وعلقت السياسة الكويتية ما حصل ليس مجرد زلة لسان عابرة ولا عبارات مجردة قيلت خطأ. بل إن تلك الكوميديا السوداء تؤكد حقيقة وواقعية شخصية إلا أن إحتلال العراق العام 2003 وقلب المعادلات الداخلية والإقليمية إقتضت من الولايات المتحدة استدعاء المعارضة العراقية التي كانت تعيش حالة موت سريري وفي طليعتها حزب الجعفري “حزب الدعوة” الذي تحول لشظايا وأشلاء متناثرة بين طهران ودمشق ولندن
وقالت حين يتحول متقاعد نفسي لرئيس حكومة في بلد يعج بالمرضى النفسيين مثل العراق. فتصوروا الكارثة والمصيبة السوداء. وفعلا كانت فترة حكم الجعفري من أبشع فترات الحكم في العراق, حيث جرت فصول دموية وكوارث إنسانية رهيبة, حتى أضطرت الأوضاع المتدهورة الأميركان للضغط من أجل إقالة الجعفري وإسناد السلطة لنائبه في الحزب الدعوي نوري المالكي صيف العام 2006, ليبدأ مشوار الدمار العراقي الكبير ومسلسل الحرب الأهلية الطائفية العجفاء. وتساءلت الصحيفة فماذا يتوقع المرء من جاهل وطائفي كالمالكي؟ وماذا يجني المرء من مرضى نفسيين تحولوا لحكام؟
واضافت تصريحات الهلوسة الأخيرة للجعفري, تؤكد بأن مشكلة العراق الرئيسة تتعلق بطبقته الحاكمة الفاشلة, غير المؤهلة, التي أوردت البلد مورد الهلاك وحولته لواحدة من أبرز وأكبر الدول الفاشلة ليس في المنطقة بل في العالم. فالبقال تحول في العراق لوزير داخلية. والميكانيكي وزيراً لحقوق الإنسان والقصاب وزيرا للتجارة وبائع السبح وتقصد المخلوع المالكي رئيسا للحكومة!!, والطبيب الفاشل والمتقاعد نفسيا وزيرا للخارجية!! في فضيحة مدوية لو حصلت في أي حكومة لتمت إقالة الوزير في لحظات إن لم يحترم نفسه ويقدم استقالته أولا احتراما لنفسه على الأقل.
وقالت في العراق دائما الفاشلون هم الذين يصنعون التاريخ , وهم الذين يحددون منعطفاته الحاسمة وهم الذين كانوا سببا في ضياعه وإدخال شعبه في متاهات الفشل وسكة الندامة, ما حصل من فوضى فكرية وسياسية واختلاط للأفكار والتصورات مرده الأساس بؤس وفشل النخبة السياسية الحاكمة والمعتمدة على السفسطائية ولغو الكلام والمحاصصة الطائفية والعرقية التافهة, التي لا تصلح لإدارة محل تجاري فكيف ببلد مر بأزمات التاريخ وخرافاته! قيادات الحكومة التحاصصية العراقية هي خرافية بكل أبعادها الملحمية, ويبدو أن كلمة “داعش” قد أزاحت الغطاء تماما ونهائيا عن كل تلك الزعامات العراقية المنفوخة من الخارج والخاوية تماما من الداخل. فحبوب الهلوسة والأعصاب هي من تقود العراق اليوم للأسف, والله حالة, والله طرطره
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمس
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :