كانت عبادة الاله الأنثى منتشرة في الجاهلية
وكان أهمها (اللَّات والعزى ومناة الثالثة الاخرى ).
مع سيطرة الاله الذكر مع الأديان السماوية هاجرت الغرانيق باتجاه بلاد الرافدين والشام وهناك بدلت أسماءها وغيرت أصول عبادتها.
اللَّات اختارت في بلاد الرافدين اسم ليلى واختبات في الخمر المعتق فكانت سلافته وصارت اسما للخمر الأصيل .
مع الزمن تحولت الى اسم علم لأحلى صبايا
العراق ومع انتشارها هناك صارت ليلى هي العراق ووزعت حبها عليه فاذا مرضت مرض العراق معها( يقولون ليلى في العراق مريضة
فيا ليتني كنت الطبيب المداويا) .!
العزى هاجرت الى الشام واختبات في صبية سمراء اسمها هند كانت قادمة على طريق الحرير من الهند كان اسمها يعني في لغة الهند الشمس ومنها أخذت الغضب ثم انتشر الاسم في بلاد الشام فصارت هند هي الشام وغناها الشعراء في قدود أمين الجندي :
أقسمت بهند أعينها وشقيق محياها القمري
مرت والعنبر يسبقها كنسيم مر على نهر
ومناة الثالثة الاخرى غرقت في نهر العاصي
وعلى ضفافه نبتة في زهرة سوسن بنفسجية في الليل وبيضاء في الفجر ثم تحولت الى اسم علم انتشر في صبايا العاصي ووديانه
تلك الغرانيق لم تعد محل عبادة صارت
جمالا متنقلا وشمسا وأزهار سوسن
ومن الاله الذي يعبد رحلت الى الاله الذي يحب ويحب .
غرانيق الجاهلية غادرت العبودية للخالق
الى الحب له ومنه الى كل الناس.
ترى أيهما الأفضل اله ذكر ينشر العنف والحروب والكراهية ام الإله الأنثى وقد تحول من العبودية الى الحب ؟
هذا هو السوال
٢–٢-٢٠٠١٢
