نشر المناضل العريق الطريد القديم للاسستبداد، الأستاذ المحامي جريس الهامس، عرضا وتعليقا قامت به السيدة الكريمة مريم نجمه زوجته ، لكلمة للسيد جورج صبرا في اجتماع الجلسة الإفتتاحية ( للجمعية العمومية للمجلس الإسلامي السوري ) : سمعنا الكثير من الأصداء على كلمته التقريظية هذه، باعتباره الرجل الأول في المعارضة الرسمية المصنعة حارجيا ( المجلس الوطني والإئلاف ) الذي يتشكل من الشيوعيين ( الترك ) والأخوان المسلمين ( البيانوني) اللذان يتبادلان الاعجاب منذ الفتنة الأول التي قادت إلى كارثة الاحتلال الاستيطاني الأسدي لسوريا، الحاسم لبيت الأسد ولحماتهم الدوليين ولا حقا الطائفيين …
لكنا لم نر نص الكلمة ذاتها حتى على موقع ( المجلس الوطني الإسلامي السوري)، الذي فيما يبدو لم يأبه لرسالة النفاق والتزلف التي أرسلها (صبرة ) ممثل الشيوعيين ( جماعة الترك )،الذي وصفهم بأنهم (- المجلس السوري الإسلامي الأكثر تأهيلاً للثورة …. وهم رؤساء المجلس الإسلامي السوري زبدة عقول وقلوب السوريين ، وهو مظلة للوطنية السورية…وأن عصام العطار قد أدهشه بأنه تحدث اربع ساعات عن الثورة والسوريين وعن الوطنية، ولم يحدثه خلالها عن الإسلام !!!! وكأنه يفترض بالعطار أن يتحدث عن الإسلام والمسلمين أمام مستشرق أجنبي وليس أمام مناضل سوري، يقدم دائما نفسه كمسيحي سوري وشيوعي معا ـ حيث وفر على الأخوان المسلمين تمثيلا لاثنين لواحد شيوعي والآخر مسيحي ،إذ حل جورج المشكلة بتمثيل واحد للمسيحية والشيوعية معا، دون الاضطرار لممثل لكل جهة منهما ، وجورج في الواقع لا يمثل أيا منهما ( لا المسيحية و لا الشيوعية معا ) ….لأنه ببساطة يتنازل عن التمثيلين المسيحي والشيوعي عندما يعلن أن “المجلس السوري الإسلامي الأكثر تأهيلاً للثورة “، وهو المظلة الوطنية للجميع ….!!!!
في حين إن الأخوة في المجلس اللإسلامي لا يزعمون مثل هذه الادعاءات التي يلفقها (صبرة) ممالئة بصغار، في حين يتحدثون عن أنقسهم بتواضع :حيث المجلس يصف نفسه ( كجهة مرجعية …في الجوانب الشرعية والدعوية وليس القيادة الثورية حسب صبرة !!! …ولا يدعون أنهم “الأكثر تأهيلا” حسب وثائقهم، ولا يدعون أنهم زبدة عقول وقلوب السوريين … وهكذا فإن العوام من أمثال شيوعية (صبرا أو إخوانية المتأسلمين حلفائه يقدمون للمستبد ولاءات تتجاوز أمنياته في التسلط والطغيان والتغول والبغي …. )
ولهذا فإذا كان الأخوة في المجلس الإسلامي يعتدلون في خطابهم ودورهم القيادي ويرتضون بدور الحفاظ على الهوية الثقافية للأمة، فإن ابن المؤسسة الشمولية ( العلمانية الشيوعية الستالينية أو الدينية المتأسلمة سياسيا) ، يذكرهم بحقوق الحاكم الطاغية الاستبدادي العربي أو الشرقي أو الإسلامي أوالعلماني الستاليني الحديث، عبر صوى المعلم المدرسي الابتدائي المقهور المعظم والممجد لكل من حمل شهادة جامعية أعلى من مدرسة المعلمين كالبائس.. صبرا )، الذي يقود تيارا في حزبه ( الشيوعي المنشق عن الأصل البكداشي) للتصلح مع اتنظام منذ ما قبل الثورة، والعودة إلى الصفوف الفكرية الشيوعية البكداشية لحزبه الأصلي الذي انشق عنه دون أي خلاف إلا على البرنامج الذي يقرب أكثر من الاستيلاء على السلطة التي كانت تظن نخبهم أن البعث سبقهم للسلطة بسبب شعاراته الشعبوية الديماغوجية، ومن حينها وهم يبارون ( الرعاعوبييين والإسلاميين على الشعبويبة الدهماوية )، ليس لكسب الحرية عبر الإيمان بالشعب، بل لكسب السلطة حتى ولو بالتقاسم بينهم وبين الاسلام السياسي … ولهذا فليس غريبا خطاب السيبد (صبرة ) في ممالأة الأخوان أو المعارضة ( الموارضة الأسدية من منصات موسكو والقاهرة أو الأستانة … المهم ما هي الحصة التي تخصه فرديا وحزبيا،إلى جانب أي شريك كان الأسدية أو الإسلاموية الأخوانية أوالجهادية التي سبق له أن امتدح (قاعدتها السلفية الابن لا دينية “الوطنية” ) أو البيككية إذا كانت تؤمن له فندقا للمعارضة ……