إيمان الحداد-” مصريات
يعرض مهرجان أسوان الدولي للمرأة فيلم “شيماء” خلال مسابقة الأفلام القصيرة ضمن 3 أفلام مصرية في أول نسخة من المهرجان، وذلك بعد عرضه الأول في افتتاح مهرجان “بي بي سي” عربي للأفلام الوثائقية.
وصرح عبد الفتاح فرج مخرج الفيلم لـ”مصريات” أنه تقدم بالفيلم لمهرجان أسوان الذي يناقش أحوال المرأة وتم اختياره من قبل لجنة التحكيم ليكون من ضمن ثلاثة أفلام مصرية وثائقية قصيرة مشاركة، مضيفًا أن الفيلم مدته 12 دقيقة ومن إنتاج عام 2015، ويناقش حياة سيدة مصرية في عقدها الثالث تعيش في “تل الحدادين” بمدينة بطنطا وتعمل بإحدى ورش “الخردة” لمدة 12 ساعة يوميا.
ويقول “فرج” إن فكرة الفيلم أتته بعد رؤيته “فيتشر” نشرته الزميلة “جهاد عباس” عن قصة حياة شيماء فقرر أن يسلط الضوء على حالتها بعدما رأى فيها نموذجا للمرأة المصرية التي تعول أسرتها.
وبالحديث مع بطلة الفيلم نفسها، صرحت “شيماء” في كلمات قليلة إنها “لم ترفض فكرة الفيلم فهذه حياتها وهذا عملها،” مضيفة “مليش غير شغل الحديد لإن عندي والدتي بصرف عليا وعليها والحمد لله على نعمة الصحة”.
فيما تؤكد الصحفية ومعدة الفيلم جهاد عباس، لـ”مصريات” أن الجميع قد ظن أن شيماء رجلا عند رؤيتها لأول مرة بسبب هيئتها وملابسها مما دفعها للبحث وراء قصتها لتجدها فتاة قررت العمل في الورش وسط الرجال في مهنة شاقة تحمل فيها كتل الحديد فوق جسدها الضعيف من أجل العيش هي ووالدتها و”كل حلمها أن تمتلك شقة وتتخلص من عبء الإيجار”.
“في ألف شيماء في محافظات مصر”.. هكذا عبر “فرج” عن أن آلاف النساء المصريات يعملن في مهن شاقة من أجل إعالة أسرهن، وأوضح أن الفيلم يستعرض حياة شيماء كنموذج لهؤلاء النساء فقد قام بتصويره في أربعة أيام في طنطا ورصد فيه تفاصيل حياتها اليومية كاملة من أول استيقاظها وأثناء عملها بالورشة وحتى عودتها في العاشرة مساءا وفى يوم أجازتها.
ووصفت “جهاد عباس” الفتاة التي أجبرتها الظروف أن تبدو بمظهر “رجولي”، بأنها تمتلك قلبا رقيقا، وأن عيون “شيماء” بدت دامعة حينما شاهدت الفيلم لأول مرة، “وكأنها تشاهد امرأة غيرها وتتعاطف معها”.