ما بعرف شو اللي اخدني اليوم على خريطة سوريا لإتفرّج عليها..
شفت صبيّة مسنودة من كتر الوجع ، الدم عم يجري من كل جسمها ، و جروحها متقرّحة و الكل عم يتفرّج عليها..
لا أيدين النخوة من اهل النخوة انمدّت لتساعدها، و لا إنسانية اهل الانسانية وقفّت تسألها شو صايرلك يا صبيّة..
وقفت عاجز و انا عم اتطلّع على هالعروس الأسطورية، اللي عم يتفتّح جسمها قروح بكل ثانية بدون ما اعرف السبب..
فحصت قلبها في دمشق ، شفتو بعدو شباب رغم طول العمر..
كشفت عن رئتها في حلب ، شفت الأوكسجين ماليها و تنفسها طبيعي رغم التلوّث اللي حواليها..
أخدت عيّنة من عروقها في حمص ، ما لاحظت أي خترة عم تعيق جريان دمها الجاية من حماة..
أخدت خزعة من كبدها في درعا ، لاحظت كل وظائفو شغّالة رغم السموم اللي دخلت عليه..
نظرت في عينها اللادقية ، شفتها ما بتشكي من أي عجز رغم الغبرة اللي فيها..
فحصت أقدامها في أدلب ، شفتهون صامدين رغم التقرّحات اللي عم تنهش فيهون..
سحبت نقطة من ميّة عامودها الفقري في الدير ، شفتو نبع ما بيجف رغم كل التكلسات و الديسكات اللي صايبتو..
شو صايرلك يا صبية ، لا تعجزيني بقا، قوليلي شبك !!!
اتطلعّت فيني و من دون اي كلمة أشّرتلي على سفل بطنها اليمين ..
نظرت مكان ما حطّيت أيدها ، شفت زائدتها الدودية في القرداحة منفجرة..