شماسي الجبهة تطلق النار على علي سلام..!!

nabilaudehنشرة الجبهة الأخيرة اعادت لذاكرتنا هذه الحكاية:
دخل رجل عجوز في التسعين (من المفترض ان “تاريخه انتهى”) عيادة طبيب نسائي وهو مرهق ويلهث:
– زوجتي ايها الطبيب ابنة العشرين سنة حامل.
نظر الطبيب اليه وساله:
– انت الزوج؟. أجاب العجوز:
– أجل.
قال له الطبيب:
– سأروي لك حكاية، خرج صياد الى رحلة صيد وبدل ان يأخذ بندقيته معه أخذ بالخطأ شمسيته. أثناء الصيد هاجمه دبٌّ ضخم، فصوّب شمسيته وأطلق عليه النار وأرداه قتيلا”.
صمت الطبيب منتظراً رد فعل العجوز التسعيني الذي ينتظر طفلاً من زوجته العشرينية. قال العجوز بعد تفكير:
– مستحيل ان يكون هو الذي أطلق النار وقتل الدب، لا بد من صياد آخر كان متواجداً أطلق النار من بندقيته وقتل الدب.
قال الطبيب:
– بالضبط هذا ما أحاول ان أشرحه لك.. صياد آخر مع بندقية تطلق النار وليس شمسية… أين زوجتك الآن؟
نشرتكم أعزائي الجبهويين – اشبه باطلاق النار من شماسيكم، مثيرة للشفقة والضحك.
مرة أخرى نلاحظ ان نشرة جبهة الناصرة لم تنحرف عن النهج العدائي الذي اختطته لنفسها مع فقدانها التحكم ببلدية الناصرة. لم يكن فوز علي سلام برئاسة البلدية الا صفعة وجهها شعب الناصرة لمن خذلوه في تصرفاتهم. لا نتهم ادارتهم بالقصور، بل نعرف ان البلدية كانت تنشط في التخطيط والتنفيذ، وكان علي سلام قائما باعمال الرئيس وهو يواصل اليوم تنفيذ المشاريع والتخطيط لتنفيذ مشاريع حيوية أخرى. مشكلتهم كانت في الانغلاق عن الجمهور النصراوي، وفي العمل بانفراد دون اشراك القائم باعمال الرئيس، بما يشبه التآمر.. حيث يخططون برامجهم بمشاركة عدد ضئيل من وراء ظهر شركائهم وبقطيعة كاملة حتى مع اعضاء الجبهة والحزب، مما حول نشاط البلدية الى نشاط مجموعة منعزلة، حاولوا فيها ابعاد القائم بأعمال الرئيس علي سلام عن المشاركة في الادارة الفعلية للبلدية، بتخطيط مسبق لابعاده او عزله، نفس التصرفات مورست حزبيا وجبهويا سابقا، ضد عضو مكتب سياسي ورئيس تحرير صحيفتهم الاتحاد، ضد قائد فرع الحزب في الناصرة الذي يعتبر تاريخيا مؤسس الجبهة الذي جهز كل الظروف السياسية والتنظيمية لبناء الجسم الجبهوي بكل مركباته قبل اربعين عاما وضد نشطاء مختلفين.
لا بد من سؤال: لماذا انشقت مجموعة نشيطة هم “شباب التغيير” عن الحزب الشيوعي والجبهة؟ هل لأنهم كفروا بالفكر الثوري النضالي؟ام لأن اساليب العمل انحرفت عن الفكر التنظيمي والسياسي الذي جذبهم لصفوف الحزب والجبهة؟.
نشرة الجبهة لم تجدد شيئا، ما زالت تدور بنفس الاطار، شمسية لا تطلق النار، حفظنا شعاراتكم الفارغة وبياناتكم المملة. تتهمون الجميع بكل السلبيات، وانتم ما شاء الله .. صيادون ماهرون بشمسياتكم!!
تدعون ان جبهة الناصرة تدعو الى تكاتف جميع القوى لإعادة بلدية الناصرة الى مسارها الوطني.. صباح الخير يا جبهة، اين كان مساركم الوطني سابقا ليلتف سكان الناصرة حولكم؟ لماذا انتهجتم طريق التآمر لمجموعة صغيرة، تخطط وتفرض على الآخرين ما يتناقض مع مبادئ العمل المشترك والتكاتف واحترام الشركاء؟!
كتبتم في نشرتكم: ان ما يلاحظ من تصريحات وتصرفات رئيس البلدية السيد علي سلام، انه لا يبدي أي نية في دعوة الجبهة الى مفاوضات ائتلافية وينعكس هذا من خلال تصريحاته العدائية عند قوله على سبيل المثال “انتهى تاريخهم” وكذلك من خلال تعامله الفظ والعدائي والمتوتر تجاه الكتلة..الخ.
اولا علي سلام انجز نصرا كبيرا وكان من المنطق الأخلاقي ان تتصلوا به لتهنئته مباشرة بعد تبين فوزه وطرح موضوع التعاون البلدي. ما قمتم به كان تحريضا ورفضا للتعاون مع علي سلام وتواصلون التحريض وحملة الأكاذيب. حتى اليوم لم يتصل به أي قائد جبهوي، خاصة رئيس البلدية السابق، ليهنئه على نصره اولا، ثم تفتح الأبواب لكل الاحتمالات. انتم اخترتم طريق التجاهل والرد الطبيعي هو تجاهلكم. هذا اسلوبكم وهذه طريقكم.. كما تتعاملون تعاملوا!!
تصرفوا كمعارضة بناءة أولا، تعاملوا مع رئيس البلدية بما يستحقه من احترام..لخلق ظروف طبيعية لتكونوا معارضة مسؤوله وليست مجموعة حاقدة تمارس التحريض لأن تنظيمكم أفلس سياسيا ايضا، بدليل تجاهلكم لشخصيات مركزية ساهمت بتأسيس الجبهة وتحقيق النصر., وشركاء قدموا للجبهة وللنشاط البلدي طاقات كبيرة وهامة جدا، كان بعضها تغطية على فصوركم وانعزالكم عن المواطنين.
التاريخ لم يبدأ بكم ، ولن ينتهي بنهاية دوركم!!
nabiloudeh@gmail.com

About نبيل عودة

نبذة عن سيرة الكاتب نبيل عودة نبيل عودة - ولدت في مدينة الناصرة (فلسطين 48) عام 1947. درست سنتين هندسة ميكانيكيات ، ثم انتقلت لدرسة الفلسفة والعلوم السياسية في معهد العلوم الاجتماعية في موسكو . أكتب وأنشر القصص منذ عام1962. عانيت من حرماني من الحصول على عمل وظيفي في التعليم مثلا، في فترة سيطرة الحكم العسكري الاسرائيلي على المجتمع العربي في اسرائيل. اضطررت للعمل في مهنة الحدادة ( الصناعات المعدنية الثقيلة) 35 سنة ، منها 30 سنة كمدير عمل ومديرا للإنتاج...وواصلت الكتابة الأدبية والفكرية، ثم النقد الأدبي والمقالة السياسية. تركت عملي اثر إصابة عمل مطلع العام 2000 ..حيث عملت نائبا لرئيس تحرير صحيفة " الاهالي "مع الشاعر، المفكر والاعلامي البارز سالم جبران (من شعراء المقاومة). وكانت تجربة صحفية مثيرة وثرية بكل المقاييس ، بالنسبة لي كانت جامعتي الاعلامية الهامة التي اثرتني فكريا وثقافيا واعلاميا واثرت لغتي الصحفية وقدراتي التعبيرية واللغوية . شاركت سالم جبران باصدار وتحرير مجلة "المستقبل" الثقافية الفكرية، منذ تشرين اول 2010 استلمت رئاسة تحرير جريدة " المساء" اليومية، أحرر الآن صحيفة يومية "عرب بوست". منشوراتي : 1- نهاية الزمن العاقر (قصص عن انتفاضة الحجارة) 1988 2-يوميات الفلسطيني الذي لم يعد تائها ( بانوراما قصصية فلسطينية ) 1990 3-حازم يعود هذا المساء - حكاية سيزيف الفلسطيني (رواية) 1994 4 – المستحيل ( رواية ) 1995 5- الملح الفاسد ( مسرحية )2001 6 – بين نقد الفكر وفكر النقد ( نقد ادبي وفكري ) 2001 7 – امرأة بالطرف الآخر ( رواية ) 2001 8- الانطلاقة ( نقد ادبي ومراجعات ثقافية )2002 9 – الشيطان الذي في نفسي ( يشمل ثلاث مجموعات قصصية ) 2002 10- نبيل عودة يروي قصص الديوك (دار انهار) كتاب الكتروني في الانترنت 11- انتفاضة – مجموعة قصص – (اتحاد كتاب الانترنت المغاربية) كتاب الكتروني في الانترنت ومئات كثيرة من الأعمال القصصية والمقالات والنقد التي لم تجمع بكتب بعد ، لأسباب تتعلق اساسا بغياب دار للنشر، تأخذ على عاتقها الطباعة والتوزيع.
This entry was posted in ربيع سوريا, يوتيوب. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.