” شرطى ”

كلمة شرطى جاءت من وضع أشرطة على كتف الشرطى أو رجل الأمن.mat

شرطى الخليج هو ليس شادى الخليج !! فشادى الخليج مغنى و مطرب أسمرانى جميل .. أما صاحب الخشم “الساسانى” سمى شرطى الخليج فى ألسبعينيات, الإمبراطور شاه بن شاه ايرامهر و الحقيقة هو لا شاه و لا ابن ايرامهر و لقد رتبت له الأمور لكى يبهر العالم بالزى العسكرى أو الزى الرسمى للحفلات و زوجته الجميلة بقية الديكور.

و كانت هوايته مسبة العرب, الإناء ينضح بما فيه (و هى عقدة العاجز). هو من أسس المنظمات الصفوية فى البداية تحت عناوين مختلفة حتى وصلت لنا بأسماء مختلفة و عندما أغتر بطوله و خشمه “بينوكيو” و أقام الحفل الأمبراطورى المشهور و جلب الطعام بالطائرة من مطعم مكسيم الباريسى أغلى مطعم بالعالم .. بهر الشعب و الأمة العربية و كان الشعب جداً فقير علما بأنه اضطهد العمائم و هذه الميزة الوحيدة له و لقد اضطهد عائلة الخمينى المقبور و بقية المعوقين و لقد نسى نفسه و أقام مصنع الحديد و الصلب الروسى, و لقد زاره كيسنجر و استقبله بعنجهية ايرانية و تركه و استقل طائرة لتل ابيب و عندما وصل الى تل ابيب قال لقد خسرنا صديق .. لقد كان لديه طموح, نفس طموح الفرس و الخامنيين الصفويين .. سبحان الله! الليبراليين المتحضرين و الهمج و رجال الدين و العمائم لديهم نفس الهدف! فهدفه “إكرايران” أى, أيران الكبرى .. تمدد لضفتى الخليج العربى, علماً بأن ايران وصلت للخليج العربى 1925 – 1918 فقط بعد احتلال الأحواز و تدخل فى الشأن اللبنانى و غرز الطائفية أمل و غيرها و حرك الأكراد فى الشمال و فى اتفاق عراق و ايران فى السبعينات انهار الدعم و باع الأكراد. علماً بأن الأمارة الوحيدة للأكراد قامت فى ايران فى منتصف القرن الماضى مهباد, تم القضاء عليها من قبل الفرس و استمرت ستة أشهر.

هَرَب الشاه بعد ثورة مُصَدَق الى العراق و استقبله نورى السعيد و زار النجف و كربلاء و بعدها سافر الى ايطاليا و التقى بأحد اليهود الإيرانيين و دعمه بالمال حتى سقوط مُصَدَق و عاد الى ايران و بعد رجوعه استخدم ثقافة ” الباجة” الإيرانية الرأس الناشف و الخشم المتعالى .. و عندما خرج خمينى الى تركيا و منها الى باريس و عاد بطائرة الى ايران كان الشاه قد هرب الى أمريكا و تم التعامل معه كبطه هاربة و سلخ ريشه.

امريكا فى ذلك الوقت كانت فى مرحلة ابتلاع بريطانيا و رأت التضحية بالشاه و جلب من هو العن, فالشاه المزوق لم يستطع اكمال مهمته فالعرب أهم و الخليجيون أفضل و النفط أهم و احتياطى العرب أكبر, فهم يملكون كل النفط بالعالم تقريباً رغم الروايات الغربية عن بقية الأقطار التى تمتلك النفط و لهذا تم احتلال الوطن العربى بالكامل.

نعود لكلمة شرطى لقد تم استخدامه فى فيتنام و اليابان و الشرق الأقصى و العالم كله و خصوصاً أمريكا اللاتينية (الإسبانيولية) و لكن كان الشرطى هو المعلم , اليوم تغير الشرطى و أصبح قبيحاً بدون ملابس مهذبه, بدون قوانين, وَسِخ الشكل و مهترى الملابس يلبس الأسمال.

لقد أصبح نجادى شرطى و كان بائع تمر و اليوم شرطى جديد يضع فى يده محبس أزرق اسمه محبس الحظ , و هذا المحبس ترتديه الجميلات فى سوق المتعة و عندما نظرت لصورة بصراحة تذكرت الشعر اللذى يقول: “اشتقت لأبى طوق فتدحرجت من تحت الى فوق” .

تلك امة نكديه, شوية حراميه و لوكيه و أدب سس, أمة لو لم تخلق لكان العالم أفضل !! و لكن حكمة الرب فى خلقه …

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.