شب لابس قميص خملة درّاق اسود، فاتح صدرو لنص بطنو ..
معلّق بالرقبة جنزير تنك مدهّب ، مع بنطلون جينز كونز ابو بانسات ، و صبّاط اسود لمّاع و مبوّز من قدّام ، و شايل شعرو عالموس، وتارك دقنو محنجرة عالمسطرة ، مربّي ضفر الإصبعة الصغيرة بإيدو ، و داقق وشم اخضر على زندو ( رضاكي يا امّي ، حياتي عذاب ، مجروحين) ، و قارط خاتم ابو حجرة برتقالية قد الوطن على اصبعة أيدو اليمين ، و بلاك دهب عريض لافف المعصم، و حامل مصاصة المتة بجيبة البنطرون، و شايل بأيد علبة بيرا فاكس ، و بالايد التانية جزدان و موبايلين لق و مفتاح سيارتين، مخبّي عيونو الجارحة بنضارات شمس سودا من البسطة، و فاحح من تحت باطو ريحة عرق ممزوجة بكالونيا تعباية..
راخي أيديه بالمشي ، و فالت رقبتو بالوقفة ..
مواصفات شبيح رايح يطبّق زميلتو الآنسي بالجامعة ، عيني ربّو ما اجملو..
حكيتلكون بالبوست الماضي عن مواصفات الشبيح اللي طالع يطبّق زميلتو الآنسي بجامعة تشرين، بس نسيت خبركون عن الآنسي الشبيحة نفسها..
صبية ناقعة شعرها بحمام زيت زيتون كل الليل و نايمة فيه، فايقة الصبح متأخرة عن الميكرو اللي بدّو ينزلها عمفرق اسبيرو صوب الجامعة ، سحبت شعراتها بالزيتات بفرشاية أخوها، و رقعت حبة الشباب اللي طالعتلها على خدها بربع وقيّة بودرة بنيّة، و جلغمت وجها بشويّة ماكياج من نوع مرجانة، و فرشت فوق عيونها لون اخضر ممزوج مع البرتقاني اللي بيناسب لون بلوزتها المحّورة عرق من تحت الباط من بعد مشاركتها قبل بيوم بمسيرة ” شكرًا حمد” ، حطت فازلين على سيقانها ليدخل بنطلونها الجينز اللصق، لبست برجلها البوط العسكري ، و زينت رقبتها بعلم الوطن ، حطّت بجيبة البنطرون حبة دوا التهاب خمسمية لانو ما يوجعا حلقا من جعير المسيرة تاع قبل بيوم، قرطت حبة مربّى منشان ريحة تمها، قطفت سيخ زنبق من قدّام بيتها، حملت مصاصة المتّة بأيد ، و تلفون التفاحة المقضوضة بالايد التانية، و سدّت أدنيها بسماعات الموبايل و هيّة بالسرفيس، و قعدت تسمع الاستاذ وفيق حبيب كل الطريق و هوّة ما يغنّي :
يا بشار، مين متلك مين ، هنت يا عالي الجبين..
و شو ما صار، ما منلين، نحنا جنودك ملايين..
و شعر جسمها وا عيني عم ينمّل على معاني كلمات الغنيّة العميقة ..