شبيحة النظام هستروا أحمد شلاش شارلوك هولمز

الشيخ أحمد شلاشGorillagirl-showing-mid
بعد الرصد و المتابعة لمدة شهر و ستة أيام ، استطعت و من خلال مجهود شخصي أن أحقق نصرا لكل سورية .. و إليكم ما حدث :
حكما بعادتي للتوجه لنادي الشرق ، لتناول العشاء على طاولتي المفتوحة باستمرار ، أصبحت كل الوجوه مألوفة لي هناك .
يوما ما بدأت برؤية شاب ثلاثيني يجالس و يصافح خواجات البلد و يوطد علاقته بهم بشكل متزايد ، عندها بدأ الشك يتسلل إلى قلبي .
كان وجهه غير مألوف و كان ناباه العلويين يتقدمان على نابيه السفليين و باعتقادي تلك سمات أبناء المغرب العربي ، فبدأت أشم رائحة ملعوب دولي .
قررت في أحد الأيام أن استقل تكسي عمومي و الحقه لأعرف مكان سكنه بعد انتهاء السهرة .. فإذ بي أجد نفسي بتنظيم كفرسوسة .. سألت البقال عنه فاخبرني بأنه مره اوصاه على خبز يدعى “البطبوط” و هذا الخبز مغربي المنشأ .. عندها تأكدت من شكوكي لكني افتقد للدليل القاطع .
في اليوم التالي تذكرت مقولة عراب التحقيق العالمي “شارلوك هولمز” : (لا تعتبر المجهول عدوا لك بل اعتبره مغامرة) ما إن دخل الشاب إلى نادي الشرق .. إلا و انطلقت إلى بيته بصحبة اثنين من الاشاوس .. بادر احد الاشاوس لكسر الباب عنوة فوبخته و قلت له : مو هيك يا ابني .. مو كل شي بالقوة و التعزيم .
فتحت باب منزله مستخدما دبابيس و سلك نحاسي و كماشة مزدوجة .. هذه الطريقة تدعى طريقة الكماشة الشهيرة .
عندما دخلت بدأت أشم رائحة تجسس ، رغم أنه لم يكن في المنزل اي شيء خارج عن المألوف و أمرت العناصر أن يبقوا خارج باب الشقة أنفة تعرضهم لأي خطر ..
دخلت إلى الحمام لقضاء حاجتي فوجدت جريدة الوطن مكتوب عليها دالات و متتابعات خوارزمية .. عرفت حينها أنها شيفرة .. أخرجت قلم من جيبي و بدأت الحل و الربط بين محتوى الدالات .. حتى وصلت للرسالة الأصلية التي كانت عبارة عن ايعاز باغتيال أحد كبار مسؤولي البلد ممضية من غرفة عمليات إسرائيلية-امريكية-سعودية مشتركة .. عدت مسرعا إلى نادي الشرق وكدت اتعثر على الدرج ، فوجدته يتناول طبق سوري تقليدي .. اقتربت منه .. أخرجت منديلا من جيبي مسحت له فمه .. و بدأت اتمتم بسمفونية الوداع للعازف الألماني “جوزيف هايدي” و انا انظر اليه .. و قلت له : “و لك الك عين تاكل من خيرات بلدنا و عم تغدر فيها .. و لك مين امنك لا تخونو و لو كنت خوان” .
و صفعته .. و ها هو الآن يصبح على أنغام فيروز و يمسي على أنغام فريد الأطرش في مكان ما بصحبة اصدقائي رجال الأمن القومي ..
و ستبث اعترافاته قريبا على الفضائية السورية .
الشيخ أحمد شلاش .

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.