شبيحة النظام بغال الشموس حليقي الشعر لحى طويله ونظرات شيطانية وتحت الصورة نعي ورثاء

shabih2رامبو …حقه فشكة

في الستينات كان في حلب واحد بلطجي و بابا حسن ما راح اذكر اسمه لانه هو الان بديار الحق و احتراما لذريته الصالحة ولكن صاحبنا هذا كان شاوي الدنيا كل يوم خناقة تنتهي به بالمخفر و غريمه بالمستشفى مكسر
كان شلولح عريض المنكبين قاطب الحاجبين مفتول العضلات طويل الشاربين عيناه عينا صقر و فكه فك البغل كان له في كل كباريه ركن خاص لا يتجرأ احد على ان يشغله في احد الايام دخل الى الكباريه فوجد شاب نحيف شعره طويل ايام موضة الخنافس يجلس على طاولته و الى جانبه احدى خليلات صاحبنا فاخذت عيناه تقدح بالشر و اسنانه تصطك كمفرمة الحجر و اتجه الى طاولة الشاب الخنفوس ليقلبها على من فيها فما كان من صاحبنا الا نهض واخرج مسدسا من جيبه و وضعه في رأس هذا الثور الهائج فتحول الى ما يشبه الخاروف المكتف بين يدي الجزارshabih
و عاد الشاب الى طاولته يكمل سهرته و صاحبا جاثيا على ركبته بجانب صاحبنا كالكلب الوفي حتى انتهى الشاب من سهرته
بعد ان غادر الشاب الكباريه التف اصدقاء القبضاي يوبخونه على ما بدر منه من خنوع و تذلل فقال له : القصه مو مرجلة و عضلات …خيو هي فشكة وحدة و بصير بخبر كانا ..مية كلمة جبان ولا كلمة الله يرحمه
القصه بتذكرها كل ما طالعتنا صفحات المؤيدين بصور لمقاتلي و شبيحة النظام وهم يستعرضون عضلاتهم وكأنهم بغال الشموس حليقي الشعر و لهم لحى طويله و عضلات سرطانية و نظرات شيطانية و تحت هالصورة نعي و رثاء …المؤسف عليه سقط كالبغل بفشكة
لسنا في عصر عنترة ولا ابو زيد الهلالي و قصص رامبو تنفع بالسينما الامريكية فالعضلات في زمن الرصاص و القنص لا تنفع و اللحى والعضلات و النظرات تصلح في معسكرات التعذيب كي تلقي الرعب في قلوب المعتقلين ولكن في ساحة المعركة يا قبضاي انت ثمنك فشكة حتى لو كنت رامبو ابو مخطه

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.