نشرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية تفاصيل جديدة عن الص الأمريكي أنطوني جينياك، من أصول كولومبية، البالغ من العمر 47 عاما، الذي انتحل شخصية أمير سعودي على مدار 28 عاما، منذ عام 1991، وكان يعيش حياة فاخرة ويمتلك شقة علوية في ميامي وعددا كبيرا من السيارات لفارهة، من بينها “فيراري” و”رولز رويس” ومجوهرات “كارتيه” وساعات “رولكس”, حيث حصل على العديد من الهدايا، بما في ذلك لوحات ومجوهرات باهظة الثمن.
وكانت قد ألقت السلطات الأمريكية القبض على جينياك في 2008 بتهمة التزوير والإضرار بالمال العام بمبلغ 10 آلاف دولار، وتم الكشف عن هويته الحقيقية بالصدفة، عندما اتصل أحد معاونيه بمطور العقارات جيفري سافر، وأبلغه برغبة الأمير السعودي في استثمار 440 مليون دولار في أحد منتجعات سافر, وبعد عدة لقاءات بينهما، لفت نظر سافر أن “الأمير السعودي” يتناول لحم الخنزير، وهو ما أثار شكوكه. وطالب سافر الدائرة الأمنية بتدقيق في هويته، وبعد ذلك كشفت حقيقة جينياك, وبعدها عثرت
السلطات في شقته على عدد كبير من بطاقات التعريف المزورة والأرقام الدبلوماسية المزيفة وبطاقات الائتمان والآلاف من الدولارات ووثائق مالية باسم أحد أفراد العائلة المالكة السعودية.
واعترف جينياك في مايو الماضي بعمليات تزوير واحتيال نفذها بانتحال صفة أمراء من العائلة المالكة السعودية، كما كشف للقضاء عن المبالغ المالية التي حصل عليها من ضحاياه والطرق التي استخدمها لإقناعهم.