قام فريق مدني في سورية بانتشال 553 جثة من مقبرة جماعية في ملعب الرشيد في الرقة.(شاهد الفيديو اسفلا)
وتسيطر حاليا قوات سورية الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة أميركيا على معقل داعش سابقا في الرقة، حيث تم اكتشاف مقابر جماعية في ملعب الرشيد وفي منطقة ثانية لم يتم الكشف عنها.
ويتبع الفريق المحلي لمجلس الرقة المدني، وهو هيئة محلية تتولى إدارة شؤون المدينة منذ سيطرة قوات سوريا الديموقراطية عليها.
ودعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الاثنين المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة التقنية للفريق المدني الذي يقوم بفتح المقابر الجماعية والتعرف على أصحاب رفات آلاف الجثث.
وكشفت مديرة قسم الطوارئ في المنظمة برايانكا موتابارثي عن وجود “تسع مقابر جماعية على الأقل في مدينة الرقة، في كل منها عشرات الجثث إن لم تكن مئات، ما يجعل استخراج الجثث مهمة غير سهلة”.
وقالت المنظمة “يجب دعم مجموعة محلية تعمل لكشف مقابر جماعية في شمال شرق سوريا كانت تحت سيطرة داعش وتقديم المساعدة التقنية لها لحفظ الأدلة على جرائم محتملة والتعرف على الرفات”.
وأضافت أنه سيكون لـ “تحديد الأشخاص المفقودين والحفاظ على الأدلة لمحاكمات المحتملة آثار على العدالة في سوريا ككل”.
وخلال أكثر من ثلاثة أعوام من سيطرته على المدينة، نفذ تنظيم داعش عمليات قتل وإعدام جماعية، إذ تقدر السلطات المحلية مقتل آلاف الأشخاص خلال معركة استعادة المدينة تم دفن كثيرين منهم على عجل، ومنهم من بقيت جثثهم تحت الأنقاض.
ويقوم الفريق بتسجيل “أسباب الوفاة المحتملة، والإصابات والجنس ولون الشعر والطول واللباس والعمر التقريبي، إذا كان بالإمكان تحديده، وكذلك أي شيء موجود مع الجثة”، لكن يواجه الفريق المدني تحديات تتعلق بـ “نقص المعدات التقنية والخبرة في مجال الطب الشرعي، إضافة إلى مرور سبعة أشهر على الأقل منذ الدفن الأولي، جعل عملية تحديد الهوية غير دقيقة وقابلة للخطأ”.