سيناريوهات الحرب بين #حماس و #إسرائيل.
في عناوين الأخبار العالمية، يختصر اسم الحرب الحالية إلى حماس وإسرائيل، وليس الفلسطينيين وإسرائيل، وبالتأكيد فإن هذه الحرب ليست مثل الحروب السابقة التي كانت تسمى بالحرب العربية الإسرائيلية، لأنه حتى الآن فإن حدود الأرض هي من تفرض هذه المسميات حيث يتم تعريف القتال داخل حدود حماس مع إسرائيل. إلا أن حرب حماس مع إسرائيل تجاوزت قدرات قوة ميليشياوية قادرة ليس فقط على القتال، بل أيضاً على بدء حرب زمانية ومكانية مع دولة قوية مثل إسرائيل من حيث المؤسسات العسكرية والمؤسسات الاخرى وبكل المقاييس . وبطبيعة الحال، فإن معظم دول المنطقة، بما في ذلك إيران وتركيا،( وهما ليستا عربيتان)، سعيدة بانتصارات حماس المؤقتة لأنها ترى جميعها في إسرائيل تهديدا، وعلى مستوى جماهير المسلمين تظهر الصور أنهم هم الذين يدعمون حماس. من المؤكد أن انتصارات حماس بهذا الحجم وبهذه السرعة تشير إلى تغيير جذري في مفهوم الدول وعقيدتها العسكرية، حيث إن مجموعة ميليشيا صغيرة قادرة على هزيمة أقوى جيش. إن انتصار حماس سوف يشكل تجربة جديدة للعديد من الجماعات الأخرى في العالم، والتي فقدت أسطورة الجيش القوي لسببين
. 1. مع توسع المعلومات التكنولوجية وسهولة الوصول إليها، أصبح بإمكان أي مجموعة أو فرد اليوم الحصول على معلومات لبناء أسلحة فتاكة مثل الصواريخ والطائرات بدون طيار مقابل أموال قليلة.. إلخ حيث يمكنها قتال بلد ما. 2. كما إن الدافع الفكري والأيديولوجي، الذان يشكلان قوة روحية داخل الجماعات وليس داخل الجيوش الرسمية للدول، يمكّنها من التغلب على حواجز الخوف والتردد. لقد خلقت هذه الحرب الجديدة وضعا جديدا في المنطقة والعالم وفتحت الباب أمام هذه السيناريوهات
. 1. إحياء القرار رقم 242 لعام 1967 من خلال المجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي، بما في ذلك انسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل يونيو 1967 وإقامة دولتين للفلسطينيين واليهود. لكن في الوضع الحالي، حيث إسرائيل هي الضحية وربما حيث ان اسرائيل تسيطر على صانعي القرار العالمي، فإن هذا الافتراض يبقى ضعيفا ولكنه ليس مستحيلاً
. 2.توسيع نطاق الحرب وانخراط بعض الأطراف والدول الأخرى لدعم طرف ضد آخر، مثل مشاركة حزب الله اللبناني والحوثيين اليمنيين وحتى بعض الجماعات الشيعية العراقية ضد إسرائيل والتورط الأمريكي ضد حماس وغيرها. وسوف تؤدي هذه المشكلة إلى شراكة إقليمية واسعة، عالمية هذه المرة، واستمرار الحرب في المستقبل المجهول
. 3. استغلال الوضع من قبل بعض الدول لانشغال العالم بالحرب بين حماس وإسرائيل من جهة وأوكرانيا وروسيا من جهة أخرى، لمهاجمة واحتلال أماكن ودول أخرى
. 4. ركود الطاقة في الأسواق العالمية بسبب اتساع نطاق الحرب والأزمة الاقتصادية والمالية في العالم كما حدث في الثلاثينيات، والتغييرات السياسية في العديد من الأماكن، خاصة في الغرب وسيطرة القوى اليمينية، ومشاكل المهاجرين ، وخاصة المسلمين
. 4. عندما يتسع نطاق الحرب، قد يكون رد فعل الدول السنية ضد التفوق الشيعي ردا سلبيا، مما قد يولد نقطة ضعف في الحرب. فالسعودية وتركيا، على سبيل المثال، ترى تعزيز التفوذ الإيراني يقام على حسابهما. . أما بالنسبة للأكراد، فطالما أن الحرب مقتصرة على إسرائيل، فلن يكون لها تأثير مباشر على الوضع الكردي بشكل عام، لكن إذا اتسع نطاق الحرب وتحولت الحالة الإقليمية إلى الفوضى، فقد تراها الدول والأحزاب. فرصة للهجوم على الأكراد، لذا يجب على الأكراد أن يجهزوا أنفسهم لهذه الجولة بكل الطرق. من الجميل أن نحلل ولكن المفيد جدا أن نعطي الحلول العقلانية لهكذا أزمات…فحل الدولتين على أساس حدود ١٩٦٧ هو الحل الأمثل لهذا الصراع الطويل…كما إن تركيز الحل بيد أميركا أثبت فشله وعلى باقي الدول العالمية أن تكون فعالة ورفع اليد الأميركية والتي أثبتت فشلها طيلة سبعين سنة خلت.. أما الوضع الكردي فقد أثبتت الأحداث المتلاحقة بأن من المنطق أن يعتمد الكرد على تعايشه مع جيرانه من العرب والكرد والفرس وعدم الاعتماد على أميركا وإسرائيل لأن الجار هو المؤثر بالنتيجة كما أثبتت أميركا بتخليها عن الكرد في كل أزمة وكأنّ الكرد أرخص الأوراق لديها .
د. محمد أمين علي
من ألأخر …؟
١: تقول {مجموعة ميليشيا صغيرة قادرة على هزيمة أقوى جيش} ؟
هلا وضحت لنا يا عزيزي كيف هزمت أقوى جيش وغزة وشعبها قاربا على الفناء ؟
فالعبرة يا عزيزي وأنا عسكري متقاعد ليست في شن الحروب بل في إنهاء الخصم وتحقيق المكاسب التي من أجلها شنت تلك الحرب وفرض الشروظ عليه؟
٢: ، عزيزي كل الدلائل تقول بأن عصابات حماس قد أكلت طعم ملالي إيران وحزب الله ليس فقط من أجل تخفيف الضغط عليهم بل ولاعادة صورة دواعش السنة من جديد في المنطقة والعالم وتذكيرهم بحشيتهم وخطورتهم ؟
٣: أقول عصابات حماس لأنها فعلا كذالك ، فدستورها الارهابي لايعترف لا بدولة ولا بوطن ولا بحدود بل والانكى يقول بأن كل أرض إستولى عليها الغزاة المسلمين هى وقف اسلامي لايمكن التفريط به ، ومن هنا سقط حقهم ليس فقط في استعادة ما إحتل من أرضهم بل وحتى نضالهم ، فهى ليست حكرا على الغزاة المسلمين لأن فيها مسيحيين قبلهم ؟
٤: ما الخطورة التي تشكلها إسرائيل على تركيا وإيران خاصة وهما بعيدتان جدا عنها لا بل ويفوقانها بالسكان بما لا يقارن ، ألا ترى بأن هذه مغالطة كبيرة لأنهم هم من يهددونها وهى حقيقة تتجلى في تصريحات وسلوك قادتها وشعبيهما ؟
٥: وأخيرا … ؟
يجب احترام الحقائق والوقائع بعدم القفز فوقها وتزيفها وتشويهها ، سلام ؟