يريدون منّا الا نحمل عقلنا التآمري اينما حللنا، وقالوا انكم تريدون ان تتخلصوا من الشعور بالذنب لترموه على الآخرين، وقالوا انكم تقولون ان سبب تخلفكم هو العدو الصهيوني، حتى اذا “عفط” احدهم في البرطمان احتجاجا على نائب آخر قلتم ان العدو الامريكي الغازي هو الذي امره بذلك.
اما اذا تعارك الزوج مع زوجته بسبب كمية الملح الزائدة في الطعام وهي تعرف تماما انه مصاب بارتفاع الضغط فهذا يعني ان المخبر السري هو الذي اوحى لها بذلك.
وكاتب السطور لايستحي ان يقول انه يملك عقلا تآمريا فذا ،تدرب على استعماله منذ سنوات، ومهمته اليومية في الصباح تبدأ مع قراءة الاخبار ثم تبدأ عملية تصنيفها.
كل خبر له مصدر وكل مصدر له جهة وكل جهة مرتبطة بشكل او بآخر مع دولة ما، فمثلا لايعقل ان يدير شخص واحد قناة فضائية وبعدة لغات والتي تكلف الملايين ونقول :مسكين انه يصرف عليها من جيبه الخاص وليس هناك جريدة ما تستطيع الصدور في هذه الايام العصيبة بدون تمويل جهة ما وهذه الجهة لاتدفع من اجل سواد عيون الاعلام.
ماعلينا..
ظهرت التماسيح قبل فترة في شط العرب واخافت سكان التنومة وما جاورها،واستغرب القوم هناك فالتماسيح لاتعيش الا في مناطق معينة بعيدة عن اعين الغرباء.
اذن من اين اتت؟ لاأحد يدري.
وظهرت حية سيد دخيل لاول مرة في تاريخ المنطقة ولسعت الاطفال والرجال ولولا ان تقدم اربيل الامصال المضادة لها لمات من مات(بالمناسبة وزارة الصحة الاتحادية لم تستطع توفير هذه الامصال انطلاقا من شعار”الانسان ماله قيمة،مو صحيح؟).
ترى من اين اتت؟ لاأحد يدري.
وظهرت خنازير غريبة الشكل ليس مثلها خنازير تتجول في الاهوار بحرية وتتلف الزرع والضرع رغم انها لم تتجرأ على الاقتراب من البشر.
من اتت هذه الخنازير؟ لا أحد يدري.
وامس ظهرت افعى في الديوانية غريبة الشكل ايضا، لونها اصفر وسامة جدا وشكلها غريب وهي تظهر لأول مرة في هذه المنطقة ومن خصائص تكاثرها سهولة نقل بيضها من مكان الى آخر بامان.
من اين اتت هذه البيوض؟ لاأحد يدري.
ربما ستظهر مستقبلا حيوانات وكائنات اخرى غريبة ايضا وتفتك بالقوم هنا وهناك.
من اين تأتي؟ لا أحد يدري
صاحب العقل التآمري ينفي ان تكون حية سيد دخيل قد تسللت من بلد مجاور ونفس القول ينطبق على التماسيح والافعى الجديدة في الديوانية.
اذن لابد من يد مجهولة وراء ظهورها.
نعتقد ان العدو الاسرائيلي وراء تسلل حية سيد دخيل والغرض هو اختبار مدى صمودها امام الاجواء الجديدة المغبرة صيفا والفائضة شتاءا.
اما التماسيح فقد زرعتها نساء الامازون حين مررن بشط العرب.
اما الخنازير فقد اوفدها الاقباط في مصر احتجاجا على عدم تقبل المسلمين للحمها.
ومايزال البحث جاريا عن اليد المجهولة وراء افعى الديوانية.
فاصل مضحك جدا: يقول المسؤولون عن مشروع اصدار البطاقة المصرفية ،ان هذه البطاقة (ويسموها الذكية،كيف؟ لاندري) ستحد من نسبة الفقر، اما كيف يتوصل ذكاء هذه البطاقة الى حل هذه المشكلة العويصة فالعلم عند صاحب العلم.
