من التراث العراقي القديم قصة واقعية
السيد احمد من البصرة ضاقت به الحال فهج تاركا بلدته وذهب الى بغداد وبعدها الى السليمانية واستقر الحال به هنالك .
ففكر بتجارة التمور فعاد الى مدينته ينتخى اهله وفعلا نجح بحصول على كمية جيدة من التمور .
وقام بالبداية ببيع التمور على قارعة الطريق وكان يسافر الى البصرة ليدفع قيمة التمور ويجلب غيرها وهكذا تتطورت الامور وفتح دكان له واصبح من اهل المدينة واحبهم لطيبتهم وتزوج وانشا عائلة وتوسعت تجارته واصبح تاجر مرموق وله مكانته ومع مرور الزمن اصبح غنيا وصاحب خان كبير وهكذا بدأ بارسال عامله ليجلب التمور من كل المدن العراقية وانقطع عن اهله .
سبحان الله اصاب المدينةازمة اقتصادية ( قحط ) وجاع الناس ولكن السيد احمد احب اهل المدينة واحبوه ولهذا فتح خانه مجانا ووزع كل المخزون وارسل عامله ليجلب المزيد وهو عرفان منه بفضل تلك المدينة واصبح له شان كبير ومرت السنين وانقطعت اخباره عن اهله الذين قاموا بزيارته ولكنهم لم يجدوه فلقد توفي وانتقل الى جوار ربه .
واقاموا له اهل القرية قبر ومع مرور السنين اصبح مزارا ليتباركوا به واصبح اسمه الامام احمد ونسوا قصة التاجر التمور الاسمراني .
واخيرا التقوا ابناء عمومته برجل مسن واخبروه عن طلبهم فضحك الرجل وقال انه الامام احمد فاذهبوا وتباركوا بزيارته
حكمة اليوم : الشعوب تصنع الاساطير والاسطورة الجميلة يصنعها الاثر الجميل