Souleman Yusph
سيبقى 24 نيسان 1915 محفوراً في الذاكرة التاريخية للشعبين الآشوري(سريان/كلداني) والارمني، لم ولن تنساه الاجيال، أحفاد الابادة.
حتى يتصور العالم حجم وبشاعة الجريمة والكارثة التي حلت بالشعبين، نقول: سبع سنوات من الحرب السورية، استخدمت فيها أحدث أنواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة والمتطورة والفتاكة(البرية والجوية والبحرية)، قتل فيها نحو مليون انسان . في غضون أشهر قليلة، وبأسلحة بدائية وخفيفة وسلاح التجويع والحرق والتغريق في الأنهر، تم قتل أكثر من مليوني مسيحي، ارمني وآشوري(سرياني /كلداني) في عملية الابادة الجماعية، التي ارتكبها جيش “دولة الخلافة الاسلامية العثمانية”، بمشاركة كردية، عام 1915 . ناهيك عن مئات آلاف المشردين والمهجرين والمفقودين. 1400 عام وأكثر , وابادة مسيحي المشرق مستمرة، بذات “العقيدة الداعشية القاتلة”، وإن اختلفت هوية القاتل. إفلات المجرمين من
العقاب يعني استمرار عمليات الابادة والجرائم ضد الانسانية، في المنطقة والعالم.
سليمان يوسف