رأي أسرة التحرير 23\8\2016 © مفكر حر
يتذاكون علينا شبيحة المجرم بشار الأسد متسألين:” الأسد سوبر مان يجب تبجيله يستطيع ان ينشئ تنظيم مثل داعش العالمي؟”, مع ان والوثائق المسربة تفضح بالدليل والبرهان الذي لا يقبل الشك او الجدل بان مخابراته من اسس داعش بمساعدة مخابرات صدام حسين التي تبناها بعد سقوطه من اجل فرض شروطه على الاميركان الذين اصبحوا بجواره في العراق ويهددون نظامه, والاسد ليس سوبر مان, وانما ابن ستين انيسة وعريف بالمخابرات الروسية التي تخطط له كل شئ وهو عليه توقيع الاوامر واصدارها باسمه كرئيس لسوريا, وهو محاط بضباط المخابرات السورية والتي هي الفرع السوري للمخابرات الروسية الكي جي بي..
سياسة تربية الوحوش من اجل ضربها ببعضها البعض على مبدأ فرق تسد هي سياسة قروسطية فاشلة حقيرة معروفة.. استخدمت في الماضي بكل بقعة من الكرة الارضية واثبتت فشلها, لأن الوحش الذي تربيه سينمو ويشتد عوده وسيفترسك بالنهاية, مما يضطرك الى تربية وحش اخر لمحاربته … وهكذا دواليك.. حتى تنهك نفسك وشعبك واقتصادك .. وتصل لنقطة اللاعودة عندما يتمكن الوحش اخيراً من افتراسك.. لذلك قام كل ملوك واباطرة العالم بتبديل هذه السياسة بسياسة العدل بين الناس والتنافس الاقتصادي الحر وخلق البيئة المناسبة للشعوب لكي تبدع, والذي نتج عنه هذا التقدم والازدهار الحضاري والاقتصادي التي تعيشه بلدانهم اليوم في اوروبا واميركا واليابان وكوريا الجنوبية.. الخ من هذه الدول المتحضرة… ولكن للأسف مازال زعماء الدول العربية يؤمنون بأن سياسة تربية الوحوش هي سياسة ذكية فلهوية ناجحة كفيلة بإبقائهم في السلطة للابد.. ولكن هيهات .. فكل كتب علوم الاقتصاد السياسي والتاريخ التي تدرس بهارفارد وكل الجامعات الراقية, وكل التجارب العالمية التي صقلت التاريخ تنبأ بأن هذا الوحش عاجلا ام آجلا سيفترسهم والعلم والتاريخ لا يخطئ.
جميع الابحاث الأكاديمية تؤكد يقيناً بأن الوحش الوهابي سيفترس النظام السعودي, ووحش ولاية الفقيه سيفترس النظام الايراني.. ووحش الاخوان المسلمين سيفترس النظام المصري… وهكذا.. لقد تمت تربية وحش الاخوان المسلمين لكي يضربوا به وحش القومية العربية بقيادة جمال عبدالناصر, حتى اصبح وحشا عالميا فرخ القاعدة وداعش.. والان العالم كله يعاني منهم .. وكل فرع مخابرات دولي قذر يستطيع ان يستنسخ منه فرعا يتحكم به لضرب وحوش اخرى معادية له.. وهكذا… حتى اصبح وحشا اخطبوطيا اسطورياً بمئات الرؤوس…لقد كاد وحش الاخوان المسلمين ان يفترس دول الخليج عندما وصلوا للسطة بمصر بقيادة اردوغان, مما اضطر السعودية والامارات لخلق وحش الجنرال السيسي وتمويله ليقوم بإنقلاب ضدهم, والأن سيضطرون لضخ مليارات الدولارات له دون توقف طلما انهم ما زالوا خائفين من وحش الاخوان المسلمين, حتى ينهك اقتصادهم وشعوبهم.. والغرب يعرف هذا.. وكأن بي به يجلس بمسرح روماني قديم يتسلى بالفرجة على تربية الوحوش وقتلها لبعضها البعض والكن المسرح الأن هو الارض العربية والضحايا هم الشعوب ..حتى في الانظمة الاستبدادية مثل نظام عائلة الاسد الاجرامية عندما يربون وحشا صغيرا مثل جنرلات المخابرات السورية, فان هذا الوحش يكبر بعد حين ويصبح خطرا على النظام ذاته الذي سمنه, فيقوم النظام نفسه بالتخلص منه وذلك لكي يقوم بتربية وحش جديد مكانه.. وهكذا … ورأينا هذا مع الجنرال أصف شوكت والجنرال جامع جامع ورستم غزالي… الخ.. وهذا سيكون مصير جميل الحسن في المخابرات الجوية والجنرال سهيل الحسن في الجيش … حتى ان النظام عندما ربى وحش برتبة فقيه ديني مثل محمد سعيد رمضان البوطي او زعيم جهادي مثل ابو القعقاع قام بإغتياليهما عندما كبروا واصبحوا خطرا عليه… وايضا النظام السوري يقوم بتربية الوحش اليساري ويلجأ لضربه بالاسلاميين لكي يرسل رسالة للشعب السوري بأن كل بدلائه هم اسوء منه.
ما نريد ان نقوله بأن سياسة تربية الوحوش هي سياسة فاشلة قروسطية معروفة, لذلك لفظها العالم, ويجب على الشعوب العربية ان تلفظها.. ولكن قمة الغباء ان نستبدل سياسة تربية الوحوش لنظام الاسد بأحد الوحوش التي كان يربيها الاسد ذاته.. لذلك اي وطني سوري شريف يجب ان يرفض وصول اي من هذه الوحوش مثل النصرة وداعش وجميع الاحزاب المتطرفة الاسلامية التي تربت بسجون النظام الى حكم سوريا.. وليس هناك من حل في سوريا الا بسحبها من تبعيتها لنظام المخابرات الروسية الكي جي بي ووضعها في ركب الدول المتحضرة التي تحترم حقوق الانسان وتؤمن البيئة المناسبة للابداع وعندها الشعب السوري سيسبق العالم كله بالتقدم والتحضر.