محمد الرديني
صحيح ان بعض العراقيين ان لم نقل معظمهم لايسمعون الا صوتهم ويؤمنون بالديمقراطية من (مؤخرتها) رغم ان الانسان يموت لو لم تكن له مؤخرة تطلب منه ان يذهب لبيت الراحة بين الحين والآخر(يقال ان 2 بالمائة من عدد سكان العالم يعانون من سوء الهضم والقبض المستمر بحيث سبب ذلك رزقا واسعا للملالي واصحاب التفلات الغزيرة)..
يظن الواحد من هؤلاء انه الصح او لنقل اله الصح والاخرين كلهم غلط وياويل لمن عارضه او لم يقل له (نعم .. صح، أي صحيح، كلامك كله على عيني وراسي) فأنه سيلعن ابو ابوه عن سابع ظهر.
صحيح انه،اقصد هذا البعض، يريد ان يكون كل الناس (فوتو كوبي) من حضرتهم(عفوا هذه الكلمة فارسية)،وصحيح انه قرأ كم معلومة واراد ان يكون رياضيا في استعراضها مهما جنت عليه براقش لأنه فهو يريد ان يلوي قلمك،بهذا الاستعراض، او يدك او مخك.
لكن غير الصحيح ان بعض الاعلاميين أظهروا غبائهم بشكل سافر بعد اعياد نقابة الصحفيين العراقيين في المنطقة الخضراء.
ليش ؟؟ محد يدري.
اعتقد السبب في مادلين طبر.
الصحافيون احتفلوا بعيدهم الاسبوع الماضي(صحيح التاريخ محرف بس مو مشكلة) والنقابة ممثلة برئيسها مؤيد اللامي دعت جمعا من المهتمين للمشاركة بهذه المناسبة التي يراد لها ان تستذكر شهداء القلم وكان من بين هؤلاء الفنانة ذائعة الصيط مادلين طبربحيث انها كانت اول الواصلين الى بغداد بعد ورود الدعوة لها بعشرين دقيقة.
وهي كما يقول شاهد عيان برزت وهي تحط رجلها الشقراء على ارض مطار بغداد العالمي جدا اوقعت الزوار في حيص بيص فمنهم من تذكر فتوى عدم مصافحة المرأة فهي عورة فكيف مع الآنسة طبر التي تبرزعورات جميع الانثويات(جمع انثى) معها في حلها وترحالها.
وقال شاهد عيان آخر وهو مقرب جدا جدا من الحكومة ان القوم (انخبصوا) وتعذر عليهم فتح افواههم دهشة وتلمظا ولعابا حين طلع عليهم سؤال رعديد من تحت باطن الارض.. من هي هذه المادلين الطبرية؟؟ ولكنهم اطمأنوا بالا حين عرفوا انها ستشدو لهم في المنطقة الخضراء مقابل مليون دولار فقط (مو كثير على هاي اللشة) ولكن بعضهم استمع بشغف الى ماقاله مدير دائرة الهجرة والجوازات بأنه (لم يعلم اذا اصدرت الجهات المختصة تأشير زيارة لها) الا انه نفى علاقته بالاغنية التي غنتها بعد ساعات من وصولها حين شدت(كيفك ياعيني ياحبيبي، خلي العبوة الناسفة من نصيبي).
ولم تفد صيحات بعض القوم، من اين لنقابة الصحافيين الملايين الخمسة التي صرفت على الحفل.
ماعلينا …
هذا كله كلام جرايد مايحبل.. لازم نهتم بما صرّح به عزيزنا الاستاذ علي الدباغ وزير الدولة والناطق الرسمي بأسم الحكومة حين أكد عدم معرفته بحضور طبر، لاهو ولا رئيس الوزراء رغم حضورهما الاحتفال الرسمي.
يعني معقولة اجت بنت طبر ونزلت بالمطار وسائق الهلوكوبترفتح لها باب الطائرة ونقلها الى المنطقة الخضراء تحت حراسة امنية لايحلم بها حتى اوباما بدون علم المسؤولين اياهم؟؟.
اذا لم يعرفوا يعرفون فهي فعلا بلد (تايهة) ودليلها الله.
وكما قلت اعلاه حتى مدير دائرة الهجرة والجوازات (مسمى الدائرة قديم جدا من ايام حصرم باشا) حمل القرآن معه وخاطب القوم في ساحة التحرير(هايد بارك سابقا) بالقول: اقسم لكم باني لم اشارك في اصدار تأشيرة الزيارة لها وربما جاءت تهريب مثل الهوايش العراقية التي (هجّت) الى ايران من شدة الحرارة والرطوبة في البصرة وضواحيها.
رغم اني متخلف عن اداء الخدمة العسكرية(اعني السوق) الا اني افهم على الاقل ان قائد الهليكوبتر يقلع بطائرته بناء على امر صادر من مدير غرفة العمليات الجوية وهو برتبة اعلى من القائد طبعا، وهذا القائد يستلم امره من وكيل وزارة الدفاع الذي كان وزير الثقافة والاعلام قبل فترة(ماندري كيف طبخ الاعلام ويا الدفاع) وهذا الوكيل يستلم امره من القائد العام للقوات المسلحة.
اذن القضية واضحة وما تحتاج (روحه) للقاضي، بس اللي يحتاج روحه ذولة اللي ارعدوا وازبدوا وبكوا على الملايين الخمسة (منها مليون دولار على الاغنية اياها)ولم يستثنوا زميلنا علي الدباغ الذي نشر في صفحته تظلما بكلمتين قائلا: اتقوا الله.
لماذا كل هذا الهرج والمرج؟ نقابة تحتفل بعيدها وهو احتفال سنوي مرسوم له منذ عقود بدليل ان الاحتفال في ايام الصبا والشباب كان يجري في البيت الاثري في شارع الرشيد وتقدم (الباجه) العراقية مثل المزة لكل ضيف.
لا ندري بعد ماهو غرض الاعلاميين من هذه الضجة (المفتعلة) بس الذي ندريه ان بعضهم ما عنده شغل ولا عمل بس يركض ورا اخبار من هذا النوع.
شنو يعني 5 مليون دولار تصرف في حفل ل(طبقة) اجتماعية من ارفع الطبقات التي تتغنى بالانجازات صباح مساء.
بابا الخمسة مليون صارت مصروف للجهال عند بعض الناس ومنهم ابن رئيس مجلس بلدي قضاء بلد.
فاصل تعري: حتى لايحسبها لي الله غيبة ان ابن رئيس المجلس البلدي مالك لفتة احمد الحرباوي استلم هذا المنصب منذ العام 2003 .. عليه بالعافية وطز بالانتخابات.لكن..
ممكن نسأله سؤال واحد فقط : ليش ابنك ينشر صوره بالفيسبوك وهو يضع المسدس في حزامه ويصر على ان تلتقط له الكاميرا صورا من كل الجهات حتى وهو جالس بحديقة القصر.
خويه اتق الله وتذكر يوم تخرجت من كلية الحقوق ولم تجد لك كسرة خبز تسد بها رمقك.