(سوتشي) والمسخرة الروسية الاستعمارية ( التراجيكوميدية ) في الدعوة إلى الحوار (الوطني) بين رعاع العصابات الأسدية الطائفية العميلة للاستعمار ( الروسي والإيراني)، و لقطائهم من حثالات ( المعارضة المصنوعة خارجيا عند الطلب ) ,,,
يتداعي بعض الوطنيين السوريين الطيبين لعقد لقاءات احتجاج واعتراض على لقاء (سوتشي) بوصفه لقاء لا يمثل الشعب السوري وذلك وفق صناعة إعلامية خبيثة مكشوفة في عريها المفضوح ( أسديا –وروسيا )، حيث يبدو ( سوتشي) وكأنه خارج على المألوف ، مألوف شرعية اللقاءات الأخرى المزيفة السابقة التي تزعم أنها تمثل الشعب السوري، وذلك كما يريد أن يوحي لنا الروس ومندوبو مخابراتهم في منصة موسكو والقاهرة لخداع الشعب السوري، حيث لا يوجد أحد من المفاوضين المعارضين ليس موافقا عليه رسميا (أسديا ) حسب وزير الخارجية الأمريكي كيري ….
وكأن الشعب السوري كان راضيا على مسار مفاوضات المعارضة الممثلة لمنصات دولية أخرى مع عصابات النظام الأسدي ، حيث تبدو المشكلة وكأنها تتوقف عن جدود صناعة الروس لدستور سوري جديد لنا في (سوتشي) عبر قطعانهم العميلة، بما يتناسب مع المنظومة الطائفية الأمنية العسكرية الأسدية في تحالفها مع المافيا البوتينية ، وذلك في أول عيد ميلاد استعماري لروسيا سمح به الغرب وأمريكا لروسيا، بعد أن وضعها الغرب على هذا الخازوق الهزلي، في أن تكون مستعمرة للدولة العربية الأولى في تاريخ صداقاتها مع العرب ، ومع النظام الأسدي الذي هو فرع مشتق من شجرة زقوم الشمولية الستالينية ، لكن في صورة بوتينية كاريكاتورية لا تقل دناءة وخسة عن الأسدية ….
إذ أن المفارقة تصل ذروتها عندما نغلم أن بوتين استمد شرعية استعماره لسوريا من الشرعية الطائفية الأسدية الهمجية، وأنه يريد أن يضع دستورا لبلد كان يستند للشرعية الدستورية قبل سبعين عاما من ( البيت الأسدي والبوتيني ) ، حيث روسيا أفرغت من المفكرين القادرين على وضع الدساتير منذ وفاة معلمهم الأول فائد ثورتهم المغدورة بوتينيا ( لينين )، وصولا لعلمائهم السوفييت الذي وضعوا ملاحظاتهم الشهيرة للحزب الشيوعي البكداشي (صنيعتهم المخابراتية )، الذي يعتمدون على صهره اليوم كممثل لمنصة موسكو، في وضع دستور للحزب منذ يداية السبعينات من القرن الماضي ، حيث اكتشقوا حينها أن ( العرب أمة لا زالت في طور التكوين ) ….!!!
الروس لم يفهموا حتى الآن بعد بعد كل هذا التدمير لسوريا وأهلها، أن ثورة السوريين هي من أجل الحرية التي تستحيل دون اسقاط نظام أسد الذي هو على شاكلتهم وغرارهم ونظيرهم عضويا وتكوينيا ودستوريا، وأن علهم أن يتعلموا وضع الدساتير من سوريا المدنية الديموقراطية ( ما قبل صنيعتهم الأسدي الطائفي البعثي الهمجي) ، وأن هذه الثورة لا يمكن أن تسمح للروس وعملائهم الصغار في سوتشي أو غيرها بمناقشة أي بند سياسي سلمي إلا بعد اسقاط الأسد وفطعانه من المستوطنين الطائفيين الأمنيين والعسكريين، حتى ولو دامت معركة الحرية والكرامة ضده أعمارا ..وذلك لأن أعمار الشعوب –حسب الجواهري- طويلة وأعمار الطغاة ( أسديين أم بوتينيين ) قصار…!!!