مرة أخرى قرية الخير …
حارس المزرعة فز في الليل ورأى أشباح تسير في المزرعة الكبيرة فأرتعب وخاف وعاد نظر بعدها سرقت الخيول .
وقص الحارس لهم هذه القصة فضحك العم حمدان وقال أبقى في المزرعة انشاء الله ترى شيئا .
وبعد أسبوع كذلك حدث نفس الشيء وسرقات مزرعة أخرى ، وكذلك الأشباح مرة أخرى …!.
واجتمع القوم مع العم حمدان ، وقصوا له الرواية فغضب وقال لهم انشاء الله قبل ظهور القمر سوف يكون لدي خبر .
وفي يوم الجمعة قبل العيد ارسل العم حمدان على الحارس ((خلف)) وقال له العيد قادم ، والدنيا مشغولة بالتحضيرات ، اليوم انتبه لاتنام وسوف يكون لك مساعد لمدة أسبوع لملاحظة هذا الحدث الغريب ، وطلب العم حمدان من (( احمد )) ابن أخ الحارس (( خلف )) مساعدته ، ورد احمد بانه مشغول بالدراسة واعتذر …!.
وهنا قرر العم حمدان المبيت مع الحارس مع نفر من الاخوان في غرفة الحارس ، وطلب من البقية ان يكون على حدود القرية وينتظرون الإشارة ، وهي مشعل يرفع فوق السطح ، وحدث نفس الشيء وسرقت الغنم ولكن العم حمدان نام أثناء الحراسة ، وطلب من الحارس (( خلف )) إيقاظه فورا عند مشاهدة شيئا متحركا .
والذي حدث هو ان الحارس رأى ولم يوقض العم حمدان ، وايقظه بعد السرقة مما جعل العم حمدان غاضبا ، وقال له سامحني فلقد غفوت وشاهدتهم يهربون وايقظتك .
وذهب العم حمدان للبيت وجلس يفكر …!. وفي اليوم الذي قبل العيد جاء مع نفر من الرجال فجأة على الحارس خلف ، ووجد الحارس خلف يبكي .؟.
فقال العم حمدان تكلم ولك الأمان … ولفترة لم يتكلم الحارس … وأخيرا قال وهل لي الأمان …؟. فقال أعطيناك أياه …!.
لقد اشتريت عباءة بيضاء / رمادية لاهديها الى أخي .
واني في ذلك اليوم شاهدت نفس العباءة مع الأشباح ولم استطع البوح بالحقيقة ، واليوم ضميري يعذبني … فان أخي شريك في الجريمة ولهذا كنت أبكي عند قدومكم لأنني قررت الذهاب لك وقول الحقيقة …!.
هنا قال العم حمدان … سامحك الله …!. ولو قلت الحقيقة لوجدنا الحل .؟.
هنا قام نفر من الرجال بجلب أخ الحارس من البيت ، ووقف أمام العم حمدان ..!. فقال له لك الأمان فقل الحقيقة …؟.
فسقط مغشيا عليه وهو رجلا ورعا قائم على الصلاة …!. فقال اعذرني واتركني أغادر ، أغادر هذه البلدة لأنني لست جديرا في العيش فيها ومعكم …!.
فرد العم حمدان … قل واذهب طليقا …!. فقال انه ولدي وسقط على الأرض وتوفي (( رحمه الله )) .
فقام النفر بالذهاب للجامع والصلاة عليه بعد غسله ودفنه في المقبرة ….. وبعد الدفن قبض على احمد ابن المتوفي فورا بعد الصلاة .
واجتمع الجميع مع العم حمدان في بيته … وقال له يا احمد لماذا سرقت …؟.
فقال احمد لهم اني خائف من عصابة الذيب وهم ورطوني …!.
فقال أكبرهم سنا … ماهو حكمك ونحن راضون به …!.
فقال الحارس … خان الأمانة … واحمد سرق الأمانة … وأبوه دفع ثمن الأمانة …
الحارس يطرد … واحمد يعاقب بان يطلق عليه سارق الأمانة … اما المرحوم فقد دفع ثمن الأمانة …
فقال الحارس … ارحمني ياعمدة فاني فقير …؟.
فرد عليه العم حمدان … ولكونه. فقير كان عليك الحرص على عملك …!.
فقال الحارس … قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق …؟.
فرد العم حمدان … العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم … ولكن هذا حق الله …
فقال كبيرهم … احسبها في لحيتي …
فقال العم حمدان … لحيتك سالمة وغانمة … واكمل قائلا … حكمي هو ينقل الحارس لوادي الفحيح لمراقبة السراق ، وأما احمد لديه سنة يجلب شهادة المدرسة وسوف اعفيه من هذه الجريمة … اما المرحوم فاني أمر له بمال يعين أهله ويسترهم .
وهنا سقط احمد على الأرض باكيا … فقال … خلال هذه السنة اجلب لك شهادة النجاح من المدرسة ، وسوف احرس مع عمي وادي الفحيح …!.
فال له العم حمدان … اذهب من يخون مرة … يخون مرات …؟.
فالقصة تقول … موس + موس = بلاع الموس …!.