سوالف العم حمدان – الرزق

الرزقcardinalfish

اعتاد المواطنون الصالحون بتجميع متبقيات الطعام وتخزينها لكي تقدم للقطط والحيوانات التي يرزقها الله بان يأمر رعيته بأيصالها لتلك الأرواح البريئة.

اليوم قص العم حمدان في مضيفه قصة القطط ، وهي رواية حقيقية حدثت في مدينة التمور حيث يوجد إعلان يقول ادخلوا لأرضنا لتحلوا أفواهكم .

قال العم حمدان الآتي :

تجمع العلوية سهام متبقيات الطعام وكان اليوم سمك وخبزا ، ونقلته الى بيت صديقتها ولكن توقفت عند صديقة اخرى في الطريق ، فرحبت بها ، وجلست لتناول الشاي ، وسألتها صديقتها ماذا في الكيس فله رائحة فقالت لها بان بقايا طعام جمعته لقطط خلود ، وقفت المضيفة جانبا لكي تأخذ معها سهام ، ومرت الدقائق بسرعة ، وأسرعت الضيفة للمغادرة لانها على موعد مع خلود ، فهو موعد نداء البطون ، الغذاء ، فهرعت ونسيت الكيس الذي وعدت به صديقتها !.

وصلت الضيفة الى صديقتها وتناولن طعام الغذاء ، ولم تسألها المضيفة عن بقايا الطعام منعا للإحراج ، ونسوا القصة ، وعادت سهام لبيتها ، وفي اليوم الثاني دق باب بيت خلود ، وإذا بشخص يسلم كيس الطعام لها ، ويقول هذا الكيس نسته العلوية بالأمس وشكرا …

وأرسلت المضيفة لصديقتها خبرا بان كيس الطعام قد وصل !!!

فتمتم الحضور في مضيف العم حمدان … مع أسئلة حائرة ، تدور في رؤوسهم ، فقال العم حمدان : ماهي الموعظة من هذه القصة ، فكانت عدة إجابات … ولكن قال العم حمدان : هي إجابة واحدة وهي ان هذا رزق القطط يتبعهم ولا يتركهم ، هل فهمت الموعظة !!!

لا يضيع رزقا قد ارسل لك في السماء .!.

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.