صلاح الدين محسن
مصر :
العقيدتان الدينيتان ساعدتا علي انقاذ واستمرار النظام العسكري الطاغي .
فدين الأغلبية ساعد النظام علي دحر ثورة الشعب , وقهر الثوار ..
ودين الأقلية , ساعد النظام العسكري علي البقاء والاستمرار , بالتصويت لمرشحه . في انتخابات الرئاسة – وانتخابات الاعادة – . وذلك خوفا ورعبا من وصول دين الغالبية للحكم ..
وبين الدين المرعب , والدين المرعوب .. سيضيع حلم مصر , في الخلاص من نظام , هو من أسواانظمة الحكم العسكرية في العالم ..
ماشاء الله ! يا ايها الاله , عليك وعلي أديانك ..!
لا هل لك هلال . و لا جل لك جلال .
—
سوريا :
في الخارج كانت المظاهرات , علي أشدها بمختلف العواصم . لتأييد نظام ديكتاتوري يحكم سوريا ويملأها فسادا وخرابا وقهرا وسجونا -الأسد البعثي الطائفي ..! .
فمن وراء هذا التصرف العجيب ؟!
الجواب : غالبية المتظاهرين ينتمون لدين الأقلية , رعبا من دين الأغلبية – بالاضافة لعملاء النظام وأذنابه الحزبيين بالخارج – واتباع طائفته الدينية – –
ولشدة رعب مفكرين وكتاب علمانيين ليبراليين سوريين . خوفا من وصول وحوش الله والدين القويم , لحكم سوريا , فقد اننتفضوا يدافعون – كارهين – عن بقاء النظام الاجرامي في سوريا – لكونه أحن وأرحم من وحوش الله , ضباع الدين السمح ! .
وبذلك لم يؤخر سقوط النظام الطاغية بسوريا الا : الأديان – في المقام الأول -.. دين يتربص بدين , و دين الأقلية مرعوب من وحشية دين الغالبية ..
وبين الدين المرعب والدين المرعوب.. يضيع حلم وأمل سوريا وشعبها في الخلاص من أسوأ حكم ديكتاتوري اجرامي !
تونس :
تربص الدين بثورة شعب تونس – وهذه الثورة , هي أم الثورات التي سميت بالربيع العربي . وفضلنا تسميتها في مقال سابق ” ثورات الخريف المحمدي ” ..
وثب الدين فوق ظهر الثورة التونسية . ممتطيا اياها وراكبا فوق عنق الشعب . وبعدما كان هدف الثورة هو . الحرية من طغيان حاكم عسكري انقلابي .. يطالب الاسلاميون باعادة عصر الجواري والعبيد , فالدين – السمح ! – لا يعارض العبودية . أو تجارة الرقيق . – وان كان يحث حثا رهيفا , علي عتق الرقبة ., وفريضة الجهاد تفتح باب العبودية علي مصراعية .. …
الدين في تونس . وتوسع في فرض الألبسة والمظاهر . الدينية علي النساء , والرجال – نقاب ولحية – . وجرت حوادث قتل . لبعض رجالات الأديان الاخري – – .. والأكثر من ذلك . ان النظام الاسلامي التركي , الساعي لاستعادة . .امبراطورية الشر العثمانلي والخلافة الاسلامية .. تسلل الي تونس , واغري حكامها الجدد الاسلاميين . بقرض . بضعة ملايين من الدولارات , في مقابل السماح بتدريس لغة الاستعمار التركي العثمانلية .. واهمال الفرنسية والانجليزية ..او ازاحتهما للوراء . وهما أهم لغات العصر وعلومه وفنونه وآدابه . مما يعكس عزم الحكام الدينيين الاسلاميين في تونس علي العودة بوطنهم للوراء .. حيث كان بدو الجزيرة العربية يعيشون منذ أكثر من 1400 سنة ! . ومنذ يومين جرت احداث رهيبة علي أيادي وحوش الدين . شملت تونس كلها – بسبب الدين – , مما اضطر السلطات لاعلان حالة الطواريء ..
ليبيا :
والدين في ليبيا , تربص بثورة الشعب , وتقدمها منذ البداية , وحولها لدولة دينية , وها هو الحكم في ليبيا يتولي تصدير تديين نظم الحكم , لدول المنطقة , يهرب أسلحة للجماعات الدينية في مصر . وأرسل كوادر من تنظيم ديني لتحارب في سوريا , ليركب الدين ثورة الشعب هناك ويفرغها من أهدافها , ويحولها من العبودية للنظام الفاشي الأسدي البعثي الطائفي . الي فاشية دينية اسوأ واشد وبالا علي سوريا وشعبها .
اليمن :
الدين الواحد ممثلا في مذهبيه – سنة وشيعة – بكل عنفه وارهابه . يعوق توحد الشعب اليمني , ويمنع مضيه نحو الخلاص من الحاكم العسكري الديكتاتور .
البحرين :
نفس الشيء .. الدين الواحد , مذاهب تتصارع , وتحول دون توحد الشعب , لأجل هدف وطني يفيد الشعب عامة .
لو ابتعدت قيادات الأديان عن السياسة لكان خيرا للاوطان وللشعوب .. ولكن الحكام الطغاة لن يتركوا قيادات الأديان يبتعدون عن السياسة . فالاديان ورجالها هم خير عون وخير عكاز , وخير مكياج , وخير من يحللون ويباركون بقاء واستمرارية الحكام الطغاة – ويباركون توريث الحكم لنسلهم – .. حتي وان كان من الأديان منافسون ألداء للحكام , يتربصون لاختطاف كرسي السلطة .. ولكن لا غني للحام الطغاة عنهم ..
سوف سيظل هكذا حال تلك الشعوب . والقانون الدولي هو الحل :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=303557
*****************