طلال عبدالله الخوري 21د8د2015 مفكر حر
قبل توقيع الاتفاق النووي بين ايران والدول الست الكبرى, كانت اميركا تشجع السعودية على زيادة إنتاج النفط من أجل ان تهبط الأسعار, وبالتالي يزيد الضعط الاقتصادي على ايران, اي ان السعودية اشهرت سلاح النفط مراراً ضد ايران وهي في ازمتها الاقتصادية.
الآن وبعد انجاز الاتفاق النووي تنتظر ايران رفع العقوبات, وهي ستفعل كل شئ من اجل هذا, ليأتي دورها لكي ترد المعروف لدول الخليج, وذلك عن طريق اغراق سوق النفط بمخزونها السري, والذي يتوقع كاتب المقال ان يؤدي لهبوط سعر برميل النفط من 50 دولار الى اقل من 10 دولارات, وهذه الخطوة ستفصم ظهر الاقتصاد الخليجي بشكل عام والسعودي بشكل خاص, حيث يعتقد خبراء الطاقة أن السفن الإيرانية تحمل من 30 إلى 40 مليون برميل من النفط مخفية في البحر, اما شركة “ويندوارد لخدمات المعلومات البحرية” التي مقرها اسرائيل, وتتمتع بمصداقيه عالية, فتقدر المخزون النفطي الايراني ب 50 مليون برميل من النفط.
ايران سيتحسن اقتصادها اضعافا مضاعفة بعد رفع العقوبات, وهي تأقلمت من قبل بدخل متدني من النفط, ولن يؤثر على اقتصادها مهما انخفضت اسعاره, وعلى العكس فهي بكل الاحوال ستجني ارباحاً اكثر مما كان قبل رفع العقوبات, ولكن الضربة ستكون خطيرة على الاقتصاديات العربية, وهذا ما تريده ايران, وهو الانتقام من السعودية خاصة التي شهرت بوجهها هذا السلاح! ولكن في كلا الحالتين سينتعش الاقتصاد الاميركي والاوروبي والعالمي, بينما في المقابل ستعاني الاقتصاديات العربية كثيراً, وخاصة ان هناك فائض في مخزون النفط بالاسواق العالمية بسبب تراجع الطلب في الصين والاضطرابات الحاصلة هناك، وعندما ترفع العقوبات ستقوم إيران بإغراق السوق النفطية على حد قول توم كلوزا كبير محللي النفط في دائرة الإعلام الخاصة بأسعار النفط, وبحسب بنك الاستثمار الكندي فإن إيران، في حال رفعت عنها العقوبات، ستكون قادرة على ضخ مابين 375 إلى 500 ألف برميل إضافي يومياً بحلول منتصف العام المقبل .
ملاحظة البرميل 120 ليتر, اي سيصبح سعر لتر النفط اقل من 10 سنت اي ارخص من ليتر الماءاخذين بالاعتبار الفرق في كلفة الانتاج والنقل لكل من المادتين.
خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟
١:كثيراً ما كنّا نسمع أن عرب الجزيرة العربية سيعودون يوما ما لركوب البعران والحمير ، فهل ستفلح إيران في تحقيق هذه المقولة ؟
٢: قلتها أن مصير الكثير من ناطحات السحاب في دول الخليج ستكون مأوى للطيور والغربان والفئران ، إذا إستمر من يحكمون بهذه البلاهة واللاعقلانية والسلبية والاتكالية ، فهل من المنطق ونحن في القرن 21 أن يجلد صاحب فكر أو منتقد وأن تكفر من تقود السيارة ؟
٣: المصيبة الأكثر والاخطر والتي لايدركونها هى دعم الغرب للإسلام والمسلمين وتشجيعهم للبقاء فيه لابل ومدحه ، لقناعتهم المطلقة بأنه من أهم أسباب تخلفهم وكسلهم ؟
٤: وأخيرا …؟
الغرب يحترم إيران وشعبها لسببين أولهما البعد الحضاري والتاريخي العريق والعميق ، والثاني لكونهم أول من حررو اليهود من قبضة ملوك بابل وأشور الذين أذاقهم المر والهوان ، ومن جاءوا بالخميني يقيني لم يكونوا أغبياء ، سلام ؟
نشكر الزميل المتألق س السندي لهذا التعليق الذي اضاف للمادة واغناها