سكت البطيخ دهرا

اصدرت منظمة خبراء السياسة المحدودة (ليمتد) وهي منظمة تعني ببروز اسماء المراهقين السياسيين الجدد في الشرق الاوسط وخصوصا في العوراق العظيم تقريرا عن ابرز الزعماء السياسيين لنهاية هذا العام.
واحتل جمال البطيخ المرتبة الاولى لنهاية هذا الشهر بتفوقه في التحليلات السياسية ونظرته للمشاكل التي تعصف بالعراق منذ 10 اعوام حيث قدّم تحليلا سيساعد الحكومة العراقية على تخطي الكثير من المصائب.
البطيخ ايها السادة يشغل حاليا الامين العام لما يسمى كتلة الوطنية البيضاء وهو بهذا يحرز نقطتين لصالح كتلته فهي كتلة وطنية والثانية انها بيضاء (والله على ما اقول شهيد).
امس اعتبر البطيخ ان الانشقاقات الحاصلة في الكتل السياسية قبل الانتخابات البرلمانية ” حالة صحية بالعملية السياسية بالعراق.
عجيب خويه بطيخ لأول مرة نسمع ان الانشقاقات هي حالة صحية والمنطق يقول ان العراق مايزال في مرحلة التنمية والبناء ويفترض ان هذه الكتل تبتعد عن الانشقاق اليس كذلك؟.
ثم الا ترى معنا ان هذه الانشقاقات او الصراعات عمرها الان اكثر من 8 سنوات والتي تسببت في تعطيل الكثير من القوانين وخصوصا قانوني التقاعد والبنى التحتية.
بغداد تفتح مرة صراعا مع حكومة كردستان وما ان تهدأ حتى تسارع لتفتحه مع بعض الكتل السياسية ملوحة بلمفات الفضائح وهي لاتحصى ولا تعد.
خويه بطيخ هل تتابع تصريحات بعض النواب واصحاب دكاكين الكتل السياسية وكيف يستعملون لغة الشتائم مع بعضهم منذ اكثر من 8 سنوات؟.
ثم الم يقل لك احدهم ان عليك ان تشرح العلاقة بين الانتخابات والانشقاقات السياسية واذا عجزت عن الاجابة فاولاد الملحة يتوسلون اليك الا تكون مثل “الجماعة” الذين يقال عنهم في مجالس دواوين اهوار الناصرية”ترى ذولة ماعدهم سالفة” فهل تريد ان تصير واحدا منهم خصوصا وانت امين عام كتلة وطنية وبيضاء؟.
ثم مامعنى قولك ان:
” هذه الانشقاقات تزداد كلما اقتربنا من موعد الانتخابات البرلمانية المقرر خوضها خلال شهر نيسان في العام المقبل وان على الشعب ان يقيم من خلال صناديق الاقتراع دور جميع الكتل في العملية السياسية بالبلاد”.
يا اخي شنو النغمة الجديدة اللي “جايبها الى الشعب الغلبان، مو انت تعرف اكثر من غيرك ان هذه الانشقاقات موجودة قبل الانتخابات وستظل الى ما بعد الانتخابات، ليش تخلينا “نشك” اهدومنة ،مو ملينا من تهريجاتكم.
وتصر على القول ان” كتلته ترى ان الانشقاقات التي تحدث من قبل نواب في بعض الكتل السياسية بسبب الاختلافات حول البرنامج الانتخابي او عدم وضوح الرؤية حولها تدل على العملية الديمقرطية بالبلاد.
ولك ياعمي أي عملية ديمقراطية.. خليها “سنطة”.
ليس لنا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل.
ونضيف وحسبنا عليك وعلى كتلتك الوطنية البيضاء.
اذا انت الامين العام وتملك هذا التصور عن العملية السياسية بالعراق فالله يساعد اللي يشتغلون وياك.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.