سقط الائتلاف في الانتخابات الرئاسية

***سقط الائتلاف في الانتخابات الرئاسية ***electarse
عشية انتخابات الرئاسة بسوريا كيف هو المشهد السياسي
العالم الغربي استنكر عملية اعادة انتخاب بشار واكتفى بالاستنكار مؤكدا أن هذه المسرحية الهزلية لديمقراطية الانتخابات لا تنطلي على احد
حلفاء النظام يرون في الانتخابات تجسيدا لرغبة الشعب السوري بتحديد خياراته ومن يتولى رئاسة دولته وأن بشار له الحق كاي مواطن سوريا بان يرشح نفسه
النظام ومؤيده يرون انه عرس ديمقراطي يؤكدون فيه التفافهم حول القائد الملهم بشار الذي لا بديل له
وان اعادة انتخابه رسالة للداخل والخارج ان بشار مازال قويا وان ما يسمى ثورة هو بعرفهم فورة مدعومة من اعداء سوريا وان بشار سيفوز بالانتخابات لان من سينتخب لا خيار امامه سوى بشار ولا مجال للمقاطعه
اما المعارضة السياسية بالخارج فلقد سقطت تماما كل مراهناتها على وعود الغرب واصبح واضحا ان جنيف2 مع كل رسائل التطمين لم ولن تزحزح بشار عن كرسيه
المعارضة السياسية خسرت من الان الانتخابات بين مرشحها هيئة الحكم الانتقالي وبين بشار
الاعراف السياسية الدولية تقتضي في حال خسارة مرشح حزب ما لخوض الانتخابات ان يستقيل رئيس ذلك الحزب وتتم الدعوة الى مؤتمر يعاد فيه هيكلة الحزب وينتخب رئيس جديد له فعدم الفوز مبرر له سوى قصور في اداء الحزب او بشخصية المرشح
الائتلاف خسر الانتخابات وعليه ان يتقدم اعضائه جميعا وكل مؤسساته بما فيها الحكومة المؤقته صنيعة الائتلاف بالاستقالة وفسح المجال امام كوادر وطنية تعيد لملمت الشتات للمعارضة وتضع استراتجية جديدة للمواجهة
المراهنات التي كان يعتمد عليها الائتلاف بأن بشار لن يكمل رئاسته او لن يرشح نفسه او لن يسمح له دوليا كلها سقطت
ان الاليات العمل التي يعتمدها الائتلاف طيلة الفترة السابقة اثبتت فشلها وعلى شخوصه ان تتنحى اذا كانت تخجل من نفسها او تحسب حساب لمحاسبة جماهير المعارضة لها في يوم من الايام
بقاء الائتلاف على ما هو عليه اشخاصا ومؤسسات وممارسة هزيله للعمل السياسي تجعلنا امام نمذج لا يختلف كثيرا عن نموذج النظام البعثي وهو نموذج يتميز بعدم الاكتراث لاي ضربات او هزات او اخفاقات طالما ان تلك الضربات لا تعيق استمرار تلك الافراد من التنفس حتى ولو من خلال مستنقع من الاتهامات
آن الاوان لتنحي مجموعه العمل في الائتلاف وغيره بالاتفاق او بالإسقاط القهري فكفى عبثا بمصير ثورة شعب تسلق على اكتافها اقزام و موتورين وانتهازين ولصوص ليس بافضل بكثير من مرتزقة النظام

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.