سريان القامشلي ومعاركهم المصيرية : الآخرون يحصنون وجودهم ويحاربون لأجل رسم وتوسيع حدود “دويلاتهم”، فيما جماعتنا “السريان الأرثوذكس” في القامشلي ، لهم شهور وهم في جعجعة ومعمعة حول تشكيل مجلسهم الكنسي الطائفي “المجلس الملي” الذي انتهت دورته في شباط الماضي . المعركة بين من يريد مجلساً جديداً يأتي عبر صناديق “الاقتراع الشعبي” وبين من يريد عبر التعيين، كما جرت العادة في الدورات السابقة.. طبعاً، ثمة خلافات على المرشحين وعلى كرسي أمانة سر المجلس . بالنظر لأهمية هذه المعركة و”الدور التاريخي” للمجلس الطائفي في تقرير مصير ومستقبل شعبنا الآشوري(سرياني/كلداني) في هذه الظروف الصعبة والاستثنائية التي تعصف بالوطن السوري ، تدخل شخص البطريرك افرام كريم، الذي قدم من دمشق الى القامشلي بزيارة مفاجئة وخاطفة غير معلن عنها، لحسم الخلافات وإذلال العقبات من طريق المجلس الكنسي الجديد. لا ندري هل نجح قداسته في إنهاء المعركة ؟؟. وفيما إذا صعد “الدخان الابيض” من مدخنة المطرانية في كنيسة مار يعقوب ، اعلاناً بولادة المجلس الجديد ؟؟. بالنظر لحساسية المرحلة وحرصاً على مشاعر ومعنويات السريان
ومسيحيي القامشلي والجزيرة السورية عموماً ، أحيطت العملية القيصرية لتشكيل المجلس الكنسي السرياني، بالسرية التامة والتعتيم الاعلامي!! اي مستقبل ينتظرنا وهذا هو حالنا، في هذه الظروف الصعبة والمصيرية ؟؟؟ .
سليمان يوسف