استنفار أمني في القامشلي : من المقرر أن يصل اليوم السبت الى مدينة القامشلي عبر مطارها الدولي، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في سوريا والعالم، البطريرك افرام كريم(مقره دمشق)، حيث سيرعى قداسته احتفال تنصيب المطران “موريس عمسيح ” رئيساً لأبرشية الجزيرة والفرات، بقي كرسي الأبرشية شاغراً منذ هروب رئيس الأبرشية السابق الى خارج البلاد المطران( متى روهم) عام 2012 على اثر تهديدات تعرض لها. .. حرصاً على حياة وسلامة البطريرك والوفد المرافق له، وحتى لا يتكرر ما حصل له في الزيارة الماضية، استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية والشرطة الحكومية (التابعة للنظام) وشددت من الإجراءات الأمنية في مدينتي القامشلي والحسكة. كما هو معلوم ، البطريرك افرام (ابن القامشلي) تعرض لمحاولة اغتيال في حزيران من العام الماضي في مدينة القامشلي حيث كان يرعى احتفالاً بمناسبة أحياء ذكرى الإبادة الجماعية للسريان الآشوريين على يد العثمانيين( سيفو 1915) .محاولة الاغتيال، جرت بعملية إرهابية، انتحاري فجر نفسه بعناصر من قوات السوتورو المكلفة بحماية البطريرك، أودت بحياة شخصين وجرح آخرين من عناصر الدورية). اعتقد بأن هناك أكثر من جهة محلية وإقليمية وربما دولية لها مصلحة في استهداف واغتيال البطريرك افرام وفي هذه المرحلة تحديداً. تجدر الإشارة هنا الى أن المناطق ذات الغالبية السريانية الاشورية الأرمنية المسيحية في مدينة القامشلي كانت قد تعرضت بدايات 2016 لسلسلة هجمات إرهابية (مفخخات وانتحاريين) خلفت عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين . طبعاً، بسبب الوضع الأمني ،وخوفاً من وجود إرهابيين مندسين ، لا مظاهر شعبية ورسمية لاستقبال البطريرك والاحتفال بقدومه … سلامات للبطريرك افرام في مدينته(القامشلي) وبين أهله وشعبه.. سلامات للوفد المرافق له ولكل أبناء وأهل القامشلي من شرور المندسين والإرهابيين والحاقدين.
سليمان يوسف