طلال عبدالله الخوري 30\4\2014 مفكر دوت اورج
كشف الرئيس الامريكي الاسبق، “بيل كلينتون” خلال محاضرة القاها في جامعة “جورج تاون” في ولاية “فرجينيا”: “إنه خلال مفاوضات “كامب ديفيد” بين الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس وزراء اسرائيل الاسبق ايهود براك عام 2000 عرض الاسرائيليون تسليم الحرم القدسي للسلطة الفلسطينية، ولكن الخلاف بين الفلسطينيين والاسرائيليين كان فقط حول 16 متر من جهة حائط البراق ( حائط المبكي)”, واضاف كلينتون: “يبدو لي بان اسرائيل كانت على حق، فالرئيس الراحل ياسر عرفات اراد ان يعطي الاسرائيليين حائط البراق وكانت هناك 16 متر في نهايتها مدخل لنفق من يدخل فيه كان سيلحق اضرار ببقايا الهيكل المزعوم”.
ونحن نتسائل هل تستاهل 16 متر هذا الثمن الباهظ من الارواح والفقر والبؤس وايقاف قطار التنمية لاكثر من 300 مليون عربي بحجة ان زعمائهم مشغولين بالممانعة والمقاومة وتحرير القدس؟… من بشار الاسد وصدام حسين وحسن نصرالله… حتى ان الولي الفقيه يتاجر بنفس البضاعة علينا!؟
من الواضح بأن الخائن ياسر عرفات لم يكن يهتم بمصلحة الشعب الفلسطيني وإنما كان يهتم بمصلحة مموليه من الزعماء العرب, واللذين يتاجرون بالقضية الفلسيطينية, ولم يكن لديهم اي مصلحة بان تحل القضية الفلسطينية, وخسارة الشماعة التي يعلقون عليها سبب فقر وبؤس وتخلف الشعوب العربية.
من الواضح بأن الشعب الفلسطيني يخسر فرصة ذهبية في كل مرة يرفض التسوية السلمية, و ابو مازن يفاوض الأن لكي يحصل على اقل من ذلك بكثير, فهل نتخيل كما كان سيحقق الشعب الفلسطيني من تنمية لو قبل بعرض كلينتون؟ وكم كانت ستربح الشعوب العربية قاطبة بتجريد زعمائهم الدجالين من ورقة المتاجرة بالقضية؟
موقف عرفات يذكرنا بموقف الخونة من المعارضة السورية الرسمية واللذين يسيرون على طريقه بتجاهل مصالح الشعب السوري والمقاتلة بشراسة من اجل مصالح مموليهم من اردنيين وأتراك وسعوديين وقطريين…وهذا ما أدى الى عدم انتصار الثورة بعد اربع سنوات من القتل والتدمير.