لا تفكر فى الظلام, فالشياطين أصدقائك .. تلك الاتفاقية التى مزقت الجسد الواحد جسد اللغة و التراث و الدين فالمسيحية دين العرب القديم و الإسلام كان آخر رسالة انتشرت و استقرت فى المنطقة العربية و سافرت للاتجاهات الأربعة.
كان التقسيم قائم على مفهوم دول و أقاليم و لهجات و لهذا قسموا الدول العربية كلاً حسب موقعة الجغرافى و تراثه و لهجته و لكنة الفكر القومى لا يوأد أو يموت فهو سره فى لغته و أغنيته و أدبه و لهذا سايس الكلمة تركز على تدمير التراث اللغوى العربى بتغريب و استخدام اللغة الأجنبية الإنكليزية و الفرنسية بديلا للغة العربية حافظة و بودقة القومية العربية و لن يستطيعون فالإنجيل أقرئه باللغة العربية, أما الآرامية و السريانية لغات تراثية نغمية لا يمكن دثرها فهى جزء من الكيان النصرانى المسيحى.
إذن اللغة هى سيدة القومية فمحاولات تكريس اللغة الانكليزية فى دول الخليج و استخدامها فى الشارع خطيرة و كذلك بعض الدول مثل الأردن يستخدم الشعب الأردنى اللغة الانكليزية فى الحوار اليومى و رغم انهم ابناء عشائر عربية أصيلة. لقد شاهدت حادثة فى وسط البلد فى عمان, خناقة بين سيدتين و قالت الأولى للأخرى
Shame on you!
فتدخلت و قلت لها: أختى هل أسمك مارجريت؟ فردت بعصبية: لا, قلت: شكراً و اختفيت.
اليوم قصة العدو التقليدى اللذى نذر نفسه تاريخياً لعداء العرب و الإسلام .. اليوم احتشدوا مع أعداء هذه الأمة لتنفيذ مخططهم الجديد “سايس صفكوا” تجزئة التقسيم و لسبين:
1. كسب ود أعداء العرب لكى يبعدون عدائهم عن كونهم مسلمين و شرقيين من خانة الإرهاب و يضمن بقاء النظام.
2. ينفذون حقدهم الأسود على تلك الأمة و يتشفى بالانتقام منها و أخذ ( الحيف) التاريخى عقلية الانتقام عقدة ((ايوان كسرى)) .. قال الرسول: اليوم أنتصف العرب و انطفأت نار المجوس بعد انتصار العرب على الفرس, هذه هى عقدة فارس.
3. و الأهم ثقافة أو دين التقية ميكافيلية السيد غلوم عندما يخطط الإنسان فى عقله يرسم خارطة و ينجح فى عقله و لكن على أرض الواقع تلك الخارطة غير موجودة و لن تصمد أو تبقى للأبد و تزول و لهذا خطط الجميع مشاريع فى العقل يودون تطبيقها عندما تفكر فى مخك فأنك تفكر لوحدك و لكن عندما تطبق التخطيط على الأرض تجد الجميع قد فكروا بنفس الطريقة و هنا يقع الصدام و هذا هو غباء البشرية.
ايران الجديدة تريد احتلال العالم و قد اكون مجنوناً بهذه الفكرة و لكن هى فى قلب الفرس و إلا لماذا افتتحوا حسينيات فى كل مكان فى العالم و حتى فى أليابان؟ تصوروا يداهنون الغرب لكى يبنوا امبراطوريتهم الافتراضية و كان الغرب و العالم لا يعى ما هم يفكرون به.
لا تفكر فى الظلام فالشياطين تراقبك.