#سامر_الفوز.. تذكروا هذا الاسم جيداً، إنه “#رامي_مخلوف – إيران” في سوريا
فجأة ظهر اسم رجل الأعمال، سامر الفوز، على وسائل إعلام النظام، كمستثمر يقوم بشراء الأخضر واليابس من مخلفات رجال الأعمال الذين غادروا سوريا منذ عدة سنوات، على خلفية مواقفهم السياسية، أو بسبب عدم رغبتهم بالانجرار إلى موقف محدد، سواء إلى جانب النظام أو المعارضة..
سامر الفوز كان الوصفة السحرية التي أوجدها النظام لكي يستولي على أعمال وشركات هؤلاء الأشخاص بعد أن يأس من عودتهم إلى سوريا ودعمه في حربه على الشعب.
ولأن النظام لم يستطع أن يستولي على شركاتهم كما فعل مع رجال الأعمال الذين وقفوا إلى جانب الثورة، لذلك وجد النظام بديلاً عن ذلك بإرسال سامر الفوز إليهم والتفاوض معهم لشراء أعمالهم وشركاتهم في سوريا بأثمان بخسة.. وفي المقابل قام النظام بتوفير الرعاية لسامر الفوز ومساعدته في إعادة إطلاق هذه الشركات وبدعم حكومي مباشر..
لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن مباشرة.. من هو سامر الفوز، لكي يمنحه النظام كل هذا الدعم..؟، ومن جهة ثانية ، لماذا لم يوعز النظام لرامي مخلوف أو غيره من رجال الأعمال المقربين بأن يقوموا هم بشراء هذه الشركات والمعامل، ولماذا استقدم اسماً جديداً إلى الساحة..؟!
أول مرة ظهر فيها اسم سامر الفوز، كان على وسائل الإعلام التركية في العام 2013 عندما تم اعتقاله بسبب جريمة قتل مواطن مصري يحمل الجنسية الأوكرانية، وذكرت الأخبار في حينها أن سامر الفوز اعترف بقتله لأنه نصب عليه بمبلغ 15 مليون دولار، لكن سرعان ما خرج من السجن بعد عدة أشهر ليثير الكثير من علامات الاستفهام..؟!
في سوريا، تقول الأخبار أنه عاد إليها في العام 2012، واستقر في مدينة اللاذقية التي بدأ فيها بشراء مساحات واسعة من الأراضي، بالإضافة إلى أنه ترأس ما يسمى “درع الأمن العسكري”، وهو مجموعة تشبيح داخل اللاذقية، كانت تساعده في عمليات الاستيلاء على الأراضي والأبنية التي يرفض أصحابها بيعها.. وسرعان ما لمع اسم سامر الفوز، حيث انتقل بعدها للعمل بدمشق وبإيعاز من النظام الذي وجد فيه شخصاً طموحاً يمكن الاعتماد عليه..
يملك سامر الفوز مجموعة الفوز القابضة، وهي تمتلك عدة شركات ومصانع في تركيا ولبنان ودبي، إلا أن وسائل إعلام النظام تذكر دائماً أن شركاته في تركيا تقع في منطقة اسكندرون فقط..!!، بينما يملك الرجل مصانع في مناطق أخرى منها إسطنبول وغازي عنتاب.
سامر الفوز هو شاب في الأربعين من عمره، قام مؤخراً بشراء كامل شركات عماد غريواتي في سوريا، وشركة حديد حميشو في المدينة الصناعية في حسياء، بالإضافة إلى عدد كبير من شركات ومصانع رجال الأعمال الذين غادروا البلد، إلا أن هناك تعتيم على الموضوع، وتتحفظ وسائل الإعلام على ذكر هذه الصفقات وأصحابها.
يقول متابعون أن سامر الفوز أخذ يتردد كثيراً في الآونة الأخيرة على إيران، وعقد هناك عدة صفقات لمواد غذائية وقام بإدخالها إلى سوريا وبيعها في الأسواق، كما أشاروا إلى أن أغلب العقارات والأراضي التي يشتريها هي لصالح إيران نظراً لقيمتها العالية والتي لا يمكن لرجل أعمال لوحده أن يقوم بشرائها.
وأكد مراقبون أن سامر الفوز بات ذراع إيران الاقتصادي في سوريا أو هو بصورة أدق رامي مخلوف إيران في سوريا، فهو مدعوم شخصياً من الولي الفقيه ويحظى برعاية الحرس الثوري الإيراني.. واتضح ذلك من خلال حجم الاهتمام الحكومي به، والذي توج بالأمس بحضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين الكبار، خلال حفل إطلاقه مشروع تجميع سيارة في المنطقة الصناعية في حسياء.
وفي سؤال وجهناه لأحد المصادر الإعلامية القريبة من النظام، عن سامر الفوز، اكتفى بالقول.. “تذكروا هذا الاسم جيداً..!!”.
فؤاد عبد العزيز – اقتصاد