سجون؟ حسناً، تغييب قسري وقتل؟ حسناً، قصف وإماتة حتى حواف الإبادة؟ حسناً، تهديم البلد بعد نهبها؟ حسناً، رهن البلد؟ حسناً.
كلها حسناً، اما أن يأتي خنزير أنيق، بربطة عنق أنيقة، وشعر مطلي بالجل، وعلى الشاشة السورية، واسمه سالم زهران، ويصف خمسة مليون سوري بالنفايات، فـ الـ “حسناً” تطقطق عظام الأحياء والأموات، ولا تغير من ابتسامة المذيعة الجثة.
زهران الخرتيت اللبناني وقد بات حصان سوري، يصف الأدالبة، كل الأدالبة بـ “النفايات” ثم يقدّم نصيحته:”تجميعهم / طحنهم / دفنهم” ويكرر “دفنهم”، وعلى شاشة التلفزيون الرسمي.
على المستوى الشخصي، أشعر بأن كرامتي قد عُقرت.. نعم عُقرت، لا بناب كلب.. بل بفكّ خنزير مطعّم بضبع.
خنزير أنيق .. بربطة عنق أنيقة.. بلغة فصيحة.. بتحشيد إعلامي فظيع وتلميع لو توفر لحذاء لبات قائد قطيع من قطعان نظام لايرضى بشراكته سوى القطعان.
ما من بصقة لها الحجم المناسب لتوزيعها على واحد من اثنين:
إما على ستة آلاف سنة من عمر بلد يدعى سوريا، أو في وجه نظام هدر كرامة البلد إلى حد بات فيه سالم زهران يصف شعبه بالنفايات، ناصحاً بـ “تجميعه / تدويره / دفنه”.
ما من فاشية تضاهي فاشية الخنازير حين يمتلكون ناصية النصيحة او القرار.. أبناء مخصيات وقد باتوا فحولاً .
نعم .. أبناء مخصيات… ليس الخصاء للرجال على الدوام.
مخصيات من اثدائهن.. أمهات لو أرضعن الضباع أشرف لهن من إرضاع هكذا بني آدميين.
Nabil Almulhem