سؤال من بطران ابن ستين بطران

هل العراقي سعيد؟iraqdevided

سيضحك الكثيرون ومن حسن حظي لا اسمع شتائمهم.

واحد من ال7 ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر سيقول وهو يرفع يده في وجهي: بجاه النبي المصطفى لا تسأل هذا السؤال.

واحد من خريجي الجامعات سيقول: اخي لماذا تكرر نفسك وتكتب اسطوانة مشروخة باتت اكثر شرخا مما تظن،اكسر قلمك احسن،لالا اقصد الكيبورد.

واحد من اولاد الملحة سيقول،بالمناسبة كان يردد قوله هذا دائما: عمي المسؤولين لايقرأون، والمواطن ملتهي بلقمة الاولاد وشوية لطم ويقسم انه يلطم على حظه مو على الحسين.

واحد من جماعة الايمو يقول : لك دروح مسوي روحك وطني،راح تموت ومحد يسأل عنك وربما تموت في احدى بلاد الكفار حتى بدون نعش(بس هو مايدري اكو تبرع بالاعضاء الى محتاجيها).

واحد نائب برلماني شريف سيقول: ولك يابويه انت وين رايح،هل تعتقد برلمان بيه مشعان وابو البواسير وصاحب مصطلح القذف وصاحبة 7 في 7 يطلع منهم شي بي خير.

واحد آخر اشترى خمس كيلوات صابون ركي حتى يغسل كل الميكروبات اللي علقت في جسمه منذ عشر سنوات.

اعتقد ،وانا مازلت بطرانا،ان البرطمان سيبقى في شخيره الى يوم يوعدون ولكنه سيصحو اذا،اكرر مازلت بطرانا،ثار على نفسه و….

– انقذ مليون ونصف مليون عائلة يعيشون على حواشي بغداد ويطلق عليهم اصحاب الكروش،سكنة البيوت العشوائية.( بالمناسبة هل نريد رئيسا كرئيس اورغواي السابق)؟.

– اذا احتفل البرطمان بتعيين اخر خريج عاطل، ولكن ليس على الملاك المؤقت.

– اذا ظهر آخر مواطن يسكن بيت ” الجينكو” ليقول جزاكم الله خيرا ياحكومة فقد سكنت اخيرا في بيت محترم.

– مصادرة جميع المولدات التابعة لأصحاب الكروش بعد الاعلان عن تصدير فائض الكهرباء الى بلدان الجوار كما قال الغضنفر الشهرستاني قبل نصف قرن.

– طلاب الجامعات العراقية وصلوا الى مرحلة متقدمة من الوعي ومن العيب ان نقول لهم ممنوع الاختلاط والذي يريد الاساءة يجد الف طريقة وطريقة لغاياته.

– دراسة مشروع الاقاليم بعد ان ينضج ،اي بعد 50 سنة او اكثر قليلا، حتى يتسنى تربية جيل جديد يعرف ماذا يفعل لا كما “ينبش” المسؤولون الحاليون انوفهم اثناء الاجتماعات المهمة.

– اعداد برنامج سين جيم يستمد مادته من موقع المرجع الاعلى السيستاني،ففيه مادة دسمة لجميع المشاهدين ،سنة وشيعة ودروز وكلدان والنصارى السنة منهم والشيعة.

– اسكات بابا الفاتيكان الذي لم يهش ولم ينش وهو يرى الالاف من انصاره يهيمون على وجههم في البراري.

حينها سيكون العراقي سعيدا بعد ان يتخلص من كل الاحزاب الدينية منها والشمولية ويتطلع الى عراق الرافدين بدون خجل ليرتشف منه مايريد.

لاسبيل الان الا الى الحلم،فوحده ينقذ ملايين الفقراء من الرداحين والرداحات والكذابين والكذابات ومن الشرمطيين الذين لايعرفون الان الرقم الحقيقي لحساباتهم المصرفية خصوصا اولئك الذين سطوا على خزنة الدولة في ليلة مابيها “كمر”.

لاشيء سوى الحلم ايها الاصدقاء ففيه نحصل على كل مانريد : لطمية صغيرة مزودة بقيمة بدون لحم وركضة تعيد اللياقة للمكروبين وسيف جبار ينهش باللحم البشري متلذذا وهو يصيح هل من مزيد.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.