زمن توريط مصر.. ولى ولن يعود

الوفد المصريةegypt

محمد عبدالغفار

زمن توريط مصر ولى ولن يعود.. وانتهت للأبد أيام الشعارات الزائفة التى استغلت عاطفة المصريين وورطتها فى معارك وهزيمة 67.. استوعب المصريون درس تورطهم فى سوريا بوحدة فاشلة انتهت بالانفصال.. وتوريط مصر فى حرب اليمن وتجريف الخزانة المصرية.. ثم توريط مصر من أجل سوريا وجرجرتها الى حرب لم تستعد لها وكانت هزيمة يونيو المأساوية.

الإخوان الإرهابيون وتنظيمهم الدولى ومعهم جناحهم العسكرى حماس.. يصدرون شعارات الماضى الزائفة بإنتاج دينى لتحريك عاطفة المصريين الدينية لتوريط مصر فى حرب مع إسرائيل.
حماس، هذه المنظمة الإرهابية الإخوانية.. لا يهمها سوى حماس.. لا يعنيها الدم الفلسطينى.. ولا يهمها سقوط أكثرمن ألف وماتين وثلاثة وثمانين قتيلاً حتى كتابة هذه السطور و7170 مصاباً.. ومئات المنازل التى هدمت ومحطة الكهرباء الرئيسية التى دمرت.. حماس فى الحقيقة لا تريد التسوية.. فقد خططت لهذه الأزمة وهذه المجزرة.. حتى تخرج من أزمتها وتنقذ نفسها من الضياع وفقدان الحكم فى غزة.. بعد سقوط حكم الإخوان فى مصر.. وأصابها السعار والانتقام من المصريين وتصدير السلاح والإرهاب الى سيناء.
لو كانت حماس تريد إنقاذ الشعب حقاً.. كانت قبلت بالمبادرة المصرية من أجل وقف إطلاق النار وحقناً لدماء الشعب الفلسطينى.. المبادرة المصرية حفظت الدم الفلسطينى والكرامة الفلسطينية.. بينما المبادرة القطرية ـ التركية تتضمن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية بناء على طلب إسرائيل.. وهذا هو الفرق بين المبادرتين.
المخطط الحمساوى بالاتفاق مع التنظيم الدولى للإخوان يهدف الى جرجرة مصر وتوريطها فى حرب مع إسرائيل وإحراج الجيش المصرى والقيادات المصرية بمحاولة خلق ضغط شعبى فى مصر متمثلاً فى بعض الأغبياء الذين لايزالون يرددون شعارات عفا عليها الزمان. وآخرون بيننا للأسف تعودوا أن يقبضوا أجر عمالتهم.. وآخرون ممولون من التنظيم الدولى للإخوان وقطر..وتحريك خلايا الإخوان النائمة فى بعض المساجد والجامعات والإعلام.. فإن أغبياء حماس وتنظيمها الدولى.. أن الشعب المصرى الأصيل بذكائه الفطرى فاهم اللعبة الحمساوية القـذرة.. لزعزعة النظام فى مصر.. وتعلم المصريون الدرس من تجارب تورط زمان فى مغامرات فاشلة..دفع المصريون ثمنها..ويرفضون أن تدمر الفوضى بلادهم كما حدث فى ليبيا وسوريا والعراق وسيناريو تقسيم هذه الدول لا محالة واقع.
المصريون يتساءلون ماذا فعلت حماس وجناحها العسكرى كتائب القسام.. أطلقت صواريخ لا تقتل ولا تدمر مجرد لعب أطفال..وحصيلة القتال مقتل «53» جندياً إسرائيلياً فقط مقابل «1182» فلسطينياً قتلوا وأكثر من 7170 مصاباً.. يا إلهى ما أرخص الدم الفلسطينى.
المصريون يعلمون تماماً أن حماس افتعلت الأزمة عندما اختطفت ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، وكانت تعلم تمام العلم رد الفعل الإسرائيلى.. ولكنها ضحت بالدم الفلسطينى عندما خططت ونفذت ومرة ثانية عند رفض المبادرة المصرية لإحراج القيادة المصرية والجيش المصرى.
أما الجزء الثانى من المخطط فهو استغلال الرأى العام الدولى بالضغط الأوروبى على مصر لتنفيذ المخطط الإخوانى ـ الأمريكى لإجبار مصر لحصول حماس على مائة كيلومتر من سيناء من الحدود حتى العيش ومبادلته بنفس المساحة بأراض من صحراء النقب الإسرائيلية القاحلة لإقامة الدولة الفلسطينية الحمساوية وإنهاء القضية الفلسطينية.. وفتح معبر رفح على الحدود المصرية بشكل دائم..ولكن خاب ظنهم.
الشعب المصرى وقيادته استحالة أن يقبل التفريط فى شبر واحد من الأراضى المصرية.. المصريون لا يقبلون بل استحالة مجرد التفكير فى هذا الأمر.. المصزيون ضحوا بمائة ألف شهيد من أجل تحرير أرض سيناء ولن يقبل الشعب المصرى فتح معبر رفح الحدودى بشكل دائم حفاظاً على أمن مصر القومى.
أخيراً المصريون لن ينسوا أبداً لهذه المنظمة الإرهابية حماس.. إنها تصدر الإرهاب إليها لقتل أبنائها ولن ينسوا أنها تجاوزت الحد عندما استحلوا التراب المصرى خلال ثورة «25 يناير» واقتحموا السجون المصرية لإخراج الإخوان والمجرمين حتى ولو كان نظام الحكم وقتها قاسياً، فهذا شأن مصرى لن ينسى المصريون لحماس دعمها للإخوان الإرهابيين وقتلها أبناء مصر من رجال الجيش والشرطة انتهى زمان توريط مصر.. هذا الزمن ولى ولن يعود.

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.