زاهدی:نظام ولاية الفقيه في طريق مسدود في سوريا

قال الدكتور سنابرق زاهدي، رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفی عن حالة النظام الإيراني في سوريا: «لقد أكدت المقاومة الإيرانية دوماً على الدور التدميري لنظام ولاية الفقيه في تصدير الإرهاب والتطرف إلى ما وراء حدود إيران، وهذه سياسة اعتمدها النظام منذ مجيئه إلى السلطة ولذلك لم يدّخر أي جهد للعمل ضد مصالح الشعب السوري، من التهجير القسري، والتشريد وإلى المجازر والقتل».
وأضاف أن النظام الإيراني يواجه الآن مأزقاً ومفترق طرق، والضغوط المفروضة علی النظام تأتی فی الأساس من داخل إيران، اقصد الاحتجاجات والانتفاضات في مختلف المدن الإيرانية، والتي تطالب بوقف التدخل في الدول الأخرى. هذا من جهة و من جهة أخری الضغوط التی تأتی من دول المنطقة والعالم وخاصة الولايات المتحدة على النظام، للخروج من الدول التي له فيها وجود عسكري وتسبب في حروب مستمرة وانعدام الأمن. هذه الحالة وضعت نظام ولاية الفقيه في موقف حرج كبير.
وتابع أيضا: « عند ما یقول المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة أن لا أحد یستطیع أن یملی علینا الخروج من سوریا، فلا شک إن المخاطب الرئيسي للنظام الإيراني هو الآن روسيا، التي تضغط على النظام الإيراني للخروج من سوريا. ولكن السؤال الرئيسي هو ما ذا یفعل نظام الملالي، هل ينسحب من سوريا بملء إرادته، ام يبقى هناك حتى يضطر إلى مغادرة سوريا تحت الضغط؟ ونری أن الخیارین بالنسبة له قاتل وکما یقال یواجه أمام خیارین أحلاهما مرّ وقاتل. فی هذا المجال صرح علي خرم السفير السابق للنظام في الأمم المتحدة والذي يعمل حاليا محللا في النظام في الشؤون الخارجية إنه إذا لا نغادر سوريا فسوف يجبروننا على الخروج من سوريا تحت الضغط. يقول إن لدينا الآن مشكلتان، واحدة تواجدنا في سوريا وبلدان أخرى، وأخرى مشروعنا الصاروخي، وقال إننا نستطيع التحكم في مشروع الصواريخ لأنه شأن داخلی لنا، لكننا لا نستطيع حل القضية السورية، وإذا لم نغادر سوريا، فسوف نضطر إلى مغادرتها تحت الضغط الروسي خلافا لإرادتنا».


وختم زاهدي بالقول: «هذا هو الوضع الحقيقي للنظام، الذي يقع في مأزق حيث سيواجه مشاكل مستعصية من كل جانب..» إذا خرج من سوريا، فيجب عليه أولاً أن يجيب على الأسئلة التي تأتي من الداخل بشأن عشرات الملیارات التی صرفها هناک من ثروات الشعب الإیرانی، والآلاف من القتلی من القوات التابعة للنظام وإرسال المجموعات والمرتزقة التي أرسلت إلى سوريا. کیف تستطیع الردّ علی هذه الأسئلة؟ وإذا لم يغادر سوريا، فستكون هناك مشكلات أكثر مع كل من روسيا ودول الاتحاد الأوروبي. لأن الاتحاد الأوروبي أیضا حدّد للنظام شروطا مقابل بقائه فی الاتفاق النووی ومن هذه الشروط مغادرة دول المنطقة من أجل البقاء في الاتفاق النووي، فهذا هو المأزق القاتل الذي یعیشه نظام ولاية الفقيه. ولاشک أن هذه المآزق با الإضافة إلي موجات من الانتفاضات الشعبية داخل البلاد تبشّر بنهایة سرطان ولایة الفقیه. خاصة إذا أضفنا وجود معارضة قویة ونشطة فی الداخل والخارج و البدیل الدیمقراطی المتمثّل فی المجلس الوطنی للمقاومة ومنظمة مجاهدی خلق التی أثبتت وجودها من خلال تنظیم الانتفاضات فی الداخل وفی الخارج ستقیم مؤتمرها السنوی العام فی الثلاثین من حزیران المقبل فی باریس بمشارکة شعبیة وسیاسیة أوسع اقوی إن شاء الله.

About حسن محمودي

منظمة مجاهدي خلق الايرانية, ناشط و معارض ايراني
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.