رد المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، على من ينتقدون شعبة المعلومات، قائلاً: “خلال ممارستي لمسؤوليتي في موقعي الرسمي في قيادة قوى الأمن الداخلي، وبعد انتهاء مهمتي وانتقالي لممارسة الشأن العام، وأنا أتحسب جيدا لما سيقوم به النظام السوري وأعوانه في لبنان، ولهذا لم أفاجأ في كل مرة كانت تفلت فيها ألسنة أبواق هذا النظام، بمآثر التزوير وتغطية الجرائم الإرهابية، من تفجير واغتيال ارتكبها في لبنان وما زال”.
وأضاف في بيان: “لأن الرد على هؤلاء في غير مكانه، لكونهم مجرد عازفين في أوركسترا بشار الأسد الإجرامية، فأنا أوجه كلامي للنظام السوري مباشرة، وأقول له أن الحساب على ما ارتكبته في لبنان آت. كما أتوجه الى أهلي اللبنانيين الشرفاء، الذين صنعوا مسيرة الاستقلال منذ العام 2005 بصبر وشجاعة، والذين احتضنوا مؤسسة قوى الأمن الداخلي والقوى الأمنية، وهي تصنع الانجاز تلو الإنجاز حماية للبنان، وأقول لهم كما قلت دائما: العدالة آتية”.
واضاف: “للنظام السوري وللناطقين باسمه، وخصوصا منهم اثنان، نائب حالي، ومدير أمن سابق، أقول: إن محاولتكم تشويه انجازات فرع المعلومات، تشبه ساقطا في حفرة تغطية الجريمة، ومع ذلك فهو يستمر في الحفر. لن ينفع تجاهلكم أن هذه الشعبة هي جهاز أمني لبناني، وضابطة عدلية مساعدة للقضاء، أسهمت بمكافحة ورصد كل الجرائم الإرهابية التي ارتكبها حليفكم، من عين علق الى خطف الاستونيين، الى مؤامرة سماحة – المملوك. كما يكفيها فخرا أن أنجزت تفكيك الشبكات الاسرائيلية في الوقت نفسه، فكانت في المرصاد لمؤامرات العدو، والعدو المتنكر بثياب الصديق”.
وتابع: “لم يفاجئني استهدافكم لشعبة المعلومات، فأنتم امتهنتم مهنة الدفاع عن جرائم النظام السوري في لبنان. فمن أين لمكلفين ملفات قذرة كهذه أن يقولوا كلمة حق. لقد فاتكم أن دفاعكم المستميت عن هذه الجرائم ومرتكبيها، أسقطه ملف التحقيق المثبت بالأدلة، بإشراف القضاء الذي قال كلمته، فإلى متى تستمرون في دحض الوقائع والحقائق؟ تكفي من بين مئات الأدلة، صور وجوه القتلة المثبتة بالكاميرات، أمام مسجدي التقوى والسلام، وتكفي صور أشلاء الشهداء وأصوات الجرحى، لنقول لكم: آن أن تخجلوا”.
وأردف: “تستهدفونني باسم النظام السوري وبالنيابة عنه، وهذا وسام على صدري. فأنا إبن الدولة والمؤسسات، والنقيض الطبيعي للميليشيات التي زرعتموها وحلفاءكم في ارجاء لبنان. لقد قمت طوال مسيرتي العسكرية والأمنية، بواجبي في حماية وطني وأهلي وسأستمر. ولا بأس بتذكيركم أنتم ورؤوس النظام السوري، بأننا عندما كنا على رأس مؤسسة قوى الأمن الداخلي، خرقنا كل خطوطكم الحمر، وفككنا فتح الإسلام التي أرسلتموها لتفجير لبنان، عبر إنشاء إمارة مختبئة بعباءة الاسلام في الشمال. ولا بأس أيضا، وأنتم دعاة تحالف الأقليات، من تذكيركم بأننا كشفنا التركيبة المخابراتية ذاتها، صنيعة النظام السوري، وهي ترتكب الجريمة الكبرى في عين علق، وهي الجريمة الشبيهة بتفجيرات طرابلس، وكل الجرائم الإرهابية للنظام، الذي اخترع نموذج أبو عدس، وبعض التركيبات المخابراتية، في العراق وسوريا ولبنان، لتنفيذ مؤامراته”.
وختم ريفي: “وعد مني لأهلي وللبنانيين، أن أناضل دائما، كي نحمي وطننا من إرهاب نظامكم. فهذا الوطن الحبيب لن يلطخ ارتهانكم صورته الناصعة، وهو يستحق أن يكون وطنا للحياة والعدالة والأمن والسلام”.