توجه المشير السيسي الي روسيا مغامرة سياسية ومناورة استراتيجية محسوب جوانبها ومعروف نتائجها فهو سلاح ذو حدين احدهما ايجابي وطني والآخر سلبي عدواني
الاول يحمل المعاني الايجابيةالتالية:
-تسليج الجيش المصري باحدث الاسلحة الروسية بعد ان تقاعست امريكا وغضت الطرف عن تزويد مصر بالاسلحة الحديثة واكتفت بقطع الغيار للمعدات السابقة .
-التصدي لغرور امريكا وغطرستها وتماديها في تمويل الجماعات الاسلامية بكل اسلحة الدمار بطريقة غير مباشرة عن طريق قطر وتركيا وليبيا والسودان.
-قد تضطر امريكا الاقتراب الي مصر ومحاولة تسوية المواقف والاعتراف بالثورة ودعمها تفاديا من مخاطر مستقبلية لها بالمنطقة وعداوتها لمصر كموقع استراتيجي ومدخل هام للمنطقة العربية خاصة وان اوباما يستعد للململة اوراقه ليغادر البيت الابيض بلا رجعة بعد انتهاء مدة رئاسته المشئومة قريبا تاركا اثارا سيئة سيجنيها حزبه علي المدي القريب ,لاسيما بعد تردي الاقتصاد الامريكي بسبب سياسته الرعناء مما سيجعله في موقف محرج امام الشعب الامريكي وربما توجه له تهم عديدة منها تشجيعه للارهاب ودفع الميارات للاخوان المسلمين دون تحقيق الهدف المراد .
-الفتك بالجماعات الاسلامية وذيولهم وتقويض مؤامراتهم وافشال خططتهم والتخلص من شرورهم حتي يستقر السلام بمصر
وهذا كان يستلزم من المشير السيسي عقد صفقة اسلحة متطورةمع روسيا وربمامع دول اخري لحماية الوطن من الارهاب الداخلي والمؤامرات الخارجية
اما الناتج السلبي للزيارة
-زيادة جرعة الشر والمؤمرات والتهيب لضرب الاسلحة الروسية لان روسيا تراهن باسلحتها لاعادة مكانتها الاولي لتكون قطبا منافسا لامريكا
-انماء العداء الامريكي لمصر ودول الجوار بعد الاستغناء عن البترول العربي بسبب لجوء مصر الي المعسكر الروسي وتغطية صفقةالسلاح بالاموال البترودولارية
-محاولة امريكا استفزاز مصر باستخدام شراذم حماس المعروف بخيانتهم مع الجماعات الارهابية المختلفة التي تعمل لحسابهم تحت شعار الدين لخلق الاضطرابات بمنطقة سيناء لهدف بعيد ومريب يراد تحقيقه باعادة احتلال سيناء .
– تشجيع امريكا لاسرائيل لدفع اثيوبيا الي المضي في بناء سد النهضة وتعطيل المفاوضات المصرية الاثيوبية
اذن وماالعمل ؟ فمن يضع يده علي المحراث لاينظر الي الوراء فالموقف يحتم علي السيسي عدم التراجع وعدم النظر الي الخلف لاسترضاء امريكا والمعسكر الغربي لان الصبر قد نفذ ولا يجدي معهم اسلوب المهادنة والحرب الباردة ,وماباليد حيلة فهم يخططون لافشال الثورة واضعاف قوة القوات المسلحة وزعزعة السلام الداخلي وتفتيت مصر
-وهنا لابد من تعبئة قوي الشعب المصري وتسليح كل افراد الوطن المؤهل لحمل السلاح من الرديف والاحتياطي وتدريب الشعب علي استخدام السلاح للتصدي للارهاب الداخلي والمؤامرة الخارجية ,فلا يكفي استيراد ترسانة اسلحة دون التعبئة الشعبية فليكن شعارنا الآن يد تبني ويد تحمل السلاح لاجهاض كل قوي العدو الداخلي والخارجي
-يستلزم تشكيل حكومة حرب بقيادة رجل عسكري قوي وشجاع وحاسم دون الالتفات الي معارضة المتاخونين بالداخل واصواتهم المزعجة والطابور الخامس والضرب علي ايديهم بشدة ودون تراخي , مع اعلان حالة الطوارئ واتخاذ اجراءات امنية مشددة بعد تطهير جهاز الامن من الخونة وسرعة البت باحكام صارمة من خلال محاكم عسكرية علي المجرمين والمتأمرين او المشتبه فيهم لحين اثبات براءتهم ,حتي لو تم تعطيل بعض المواد الدستورية لمواجهة الارهاب وحالة الحرب .
-يجب توعية الشعب للتصدي بقوة بعد تسليح الاحتياطي لضرب الحمساويين الذي منحهم المخلوع الجنسية المصرية وضرورة سحبها منهم وهم يعملون مع الارهابيين القادمون من افغانستان والشيشان واخوان سوريا وغيرعم من المأجورين لهدم مصر .
-لابد من استئصال الذين يدعون الوطنية وهم في الخفاء يعملون ضد مصر ويتأرجحون تارة مع الوطن بالتأييد الشكلي وتارة مع المخطط الاخواني , خاصة انهم الوجه الآخر لهم وامتداد طبيعي لحركتهم و يظهرون بوجه ديني مسالم وقلوبهم حالكة السواد ويعملون علي هدم ثقة الشعب في ثورتهم وفي جيشهم
– العمل علي دعم السياسة الخارجية مع جميع دول الشرق والغرب واسرائيل تطبيقا للمثل الشعبي القائل (اللى مش محتاج لوشه النهاردة يمكن بكرة تحتاج لقفاه)
-وعلي الجانب الخارجي الاعتماد علي روسيا والصين في تعدد الاسلحة وفتح اسواق تجارية معهما ومع بعض البلاد الاسيوية والعربية لتنشيط حركة التجارة وتنمية الموارد لتفادي الحالة الاقتصادية السيئة اثناء المعركة الحاسمة
-اعادة العلاقات المقطوعة مع دول القرن الافريقي بعد ان ساءت العلاقات معهم بسبب فشل السياسة الخارجية المصرية ورعونة وتعالي وزراء خارجية مصر الفاشلين .
-اما بالنسبة للبلاد العربية يفضل تأسيس ائتلاف مع الدول العربية الحرة والمؤيدة لمصر لوحدة الصف والقرار , لاسيما وان ايران اصبحت علي المحك مما يخيف بلاد السنة واظن ان هذا سيلقي قبولا منهم في الوقت الراهن
-لابد من اعادة النظر في الاعلام المصري برمته فهو يعرج بين الفرقتين كما ان اتجاه كثير من الاعلاميين ضد مصر ويعمل في اتجاه مضاد للحراك الوطني , وهم طابور خامس يسعون لاجهاض الثورة ودعم الارهاب , كما انه من الاهمية القصوي انفتاح الاعلام علي الخارج ليعلن امام العالم وحدة الشعب المصري ووقوفه جميعا خلف السيسي ورفضهم للمخططات الغربية وعزمهم علي استئصال شوكة الجماعات الاسلامية , ان دور الاعلام في غاية الاهمية للمعارك الحربية داخليا وخارجيا
-يجب ان نعلم ان امريكا تستثمر دائما في حروبها الخلافات الداخلية واستقطاب ضعاف النفوس واذنابهم الخونة وتمويلهم بالمال والسلاح لتنفيذ اغراضها الدنيئة , ولابد اتخاذ الاجراءات المشدده تجاههم وعدم التغاضي عن هذا التخريب .
ان مصر ليست بالدولة الضعيفة اوشحيحة الموارد بل مصر دولة محورية ضاربة في جذور التاريخ وتملك موارد استراتيجية مؤثرة في اقتصاد العالم , وبوحدة الشعب مع جيشه وقائده سيكونوا قوة ضاربة لاجهاض العدو الداخلي وتقويض خطط الخارج ,وامريكا لايزعجها السلاح الجديد قدر وحدة الشعب لانهم يعلمون ان النصر والغلبة دائما وابدا للشعوب .