صبيحة يوم 17 نيسان/أبريل شن أكثر من 100 من حراس سجن ايفين ورجال المخابرات مداهمة وحشية على سجن ايفين سييء الصيت بطهران. الكثير من السجناء السياسيين تعرضوا لاصابات بليغة وتم زج عدد منهم في زنزانات انفرادية… في اليوم التالي بدأ بعض من السجناء في العنبر 350 اضرابا عن الطعام للفت انتباه الرأي العام الى هذه المداهمة الغير مبررة. وأصدرت منظمة العفوالدولية بيانا نددت فيه هذه العملية الاقتحامية وقالت ليس من المعلوم ماذا كان سببها… وأكدت هذه المجموعة الراصدة أن وزارة المخابرات وموظفو السجن أذعنوا بأن المداهمة بدأت بحجة تفتيش اعتيادي. ولكن من المدهش أن هذا التفتيش نفذ من قبل أكثر من100 من المنتسبين المجهزين بمختلف وسائل مكافحة الشغب…
كما ان هذه المداهمة الوحشية استهدفت عنبرا يحتضن عددا كبيرا من السجناء السياسيين بينهم ناشطون في المجال العمالي والاقليات والمحامين ومناصري المعارضة الرئيسية مجاهدي خلق. مناصرو مجاهدي خلق تعرضوا بشكل متقصد للاعتداء بالضرب والجرح…
الأعمال التعسفية والقاسية التي تطال السجناء السياسيين الذين لا حيلة لهم للدفاع عن النفس ليست بالأمر الجديد… اذ أن النظام الايراني ووكلائهم بالنيابة في العراق الجار يمارسون نفس الوحشية ضد المعارضين الايرانيين الذين يقطنون في الوقت الحاضر في ظروف تشبه السجن في مخيم ليبرتي بالعراق.
في حين روحاني مسؤول عن نظام أعدم أكثر من 600 شخص خلال عدة أشهر فان عناصره في العراق يواصلون التعسف والايذاء بحق سكان ليبرتي كون هؤلاء ينادون الى ايران حرة وعارية عن النووية. ..
*سونا صمصامي هي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في أمريكا والمجلس هو يعمل بمثابة البرلمان في المنفى ويعمل على اقامة جمهورية ديمقراطية سكولارية وعارية عن النووية في ايران.