Samira Moubayed
رهبة ثوب و دناءة فعل.
بلغ رجال الدين في سوريا من الفساد مكاناً لم يُبق لهم إلا رهبة زائفة للقماش الذي يرتدون، اقرأ كلمات البطاركة في الدفاع عن نظام قتل نصف أبناء شعبه دوناً عن أنه يستغل مسيحيي سوريا بحجة حمايتهم في حين يقوم بتهجيرهم و تدمير مقدساتهم و اعتقال ابنائهم و بناتهم و لا يتوانى عن تسليم مناطقهم الى جماعات إرهابية بغرض استغلالهم اعلاميا و تبييض صفحته أمام المجتمع الدولي بعد انكشاف تواطئه المتكرر مع الارهاب…
أقرأ كل ذلك و اذكر تلك السيدة التي كَشفت سرقات رجل دين بملايين الليرات من مشروع مخبز خيري يُفترض به أن يُخدّم الفقراء و عندما طُلب منها أن ترفع ضده دعوة أجابت: انزعوا
عنه ثوب الكاهن و ليقف أمامي في المحكمة بصفته سارق و ليس كاهن حينها سأرفع دعوة بغير ذلك لن أفعل لأنني سأقف لأحاكم ثوب كاهن، و النتيجة محسومة للثوب..
بطاركة، رجال دين، شيوخ السلطة…كم ابتعدتم عن كلام الحق و الخير و العدالة، حتى لم يعد في عودتكم أمل يرتجى…