رمضان كريم

biblequranqoutsرمضان كريم

جورج وميشال ، انقطعت معهم السيارة يعني توقفت في الصحراء ، وحاولوا المستحيل ، ومر يومين عليهم وبعدها شاهدوا خيمة عربية .

فقال جورج أخي انا سوف ادعي اني محمد …

فقال ميشال لا لن أغير اسمي ولا ديني …

وهكذا وصلوا لخيمة العربي البدوي وقدموا انفسهم (( محمد وميشال )) .

واستظافهم بكل الترحيب ، ثم قدم لهم الماء والطعام …

فقال البدوي .. أخي ميشال تفضل أكل واشرب فأنت ضيفي …!.

اما انت يا أخي محمد لا تستطيع الأكل والشرب فاليوم رمضان …!!!.

عبرة وفكرة …؟.

هنالك الكثير من البشر يدعون بأنتسابهم لدين غير دينهم الحقيقي ، نعم حدث ، ويحدث كل يوم …!؟.

نعم ويحدث رسميا ، ولكن ليس فعليا ، مع انه لايمكن فالدين هو الانتماء لدين معين …؟.

ولكونه يعكس حالتين …؟. الحالة التراثية … وهي البيئة ، والطبيعة ، والمحيط ، والفطرة ، ولا يمكن ان تتغير كل ما يتغير هو السلوك ، والذي بعد حين من الزمن… .؟.

الأفريقي مثلا…غير دينه بعد وصول الأوربي.

بعد وصول الأوربي اصبح جائعا ….فعلا تطور…؟.الأفريقي ما قبل وصول الأوربي لم يكن جائعا …… وهو يؤمن بالصوم وبمعناها القديم وعاداته وتاريخه ، وبعد ان قدم اليه المتحضر ، اصبح يقاتل أهله وعشيرته انها المدينة البيضاء الصفراء …؟.

فالأنسان لايغير ديدنه مهما كان العامل المسبب لهذا …!.

فالانتماء للدين انما هي جذور في جينته … وليست إعلان في صحيفة تقول لقد جأنا نحن لكي نمنحك الحضارة …؟.

فمن ليس له حضارة لايمكن ان يمنح شيئا او يكتسبها بدون حق إرثي ، ناقص الشيء لايضيف .
هيثم هاشم

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.