ولو أنني على يقين بأن لا أحداً يهتم إلاّ أنني أرّ كذلك أن الموضوع لا بدّ من طرحه لعل هناك من يهتم !
يقول اينشتاين ” الثقافة هي ما يبقى بعد أن تنسى كل ما تعلمته في المدرسة ” ..
في الحقيقة ثقافة الأعلبيّة هي ثقافة مدرسية وهذه هي الكارثة .
تاريخنا العظيم مجرّد كذبة ولكن من يبالي ؟
روايات توظيف سياسي كٌتبت بعد عدة قرون بدون أدلة علميّة أو منطقيّة ) .
كذبة الدولتين الأموية والعباسية ( الإسلاميون ليسوا الإسلام ولا يمكنهم بناء زريبة ) .
طالب ألشطري .
” الجزء الأول ” :
زرت بلاد الإغريق ووقفت على أطلال أثينا وزرت بلاد الرومان وشخص البصر الى هياكل روما وزرت بلاد الفرس وجلست بافياء تخت جمشيد ، زرت سومر وأشور وبابل ورأيت مدنا تعلن عن نفسها وهي مطمورة تحت التراب.
مضى على تأسيس إسرائيل 70 عاما ومضى على دمار ألمانيا واليابان كليا نفس العدد من السنين هاهي إسرائيل أعظم من كل الدول العربية مجتمعة وهاهي ألمانيا واليابان أعجوبة الزمان .
( سؤال ) :
كيف تعمر دولتان 600 سنة ( الدولة الأموية والدولة العباسية ) يتعاقب على حكمها 51 خليفة ويقال أنها حكمت العالم من حدود الصين الى حدود فرنسا ولا نجد لها أثرا ؟
لابد انك عشت طويلا في حكايات الدولتين الأموية والعباسية وكم قالوا لك أن العرب المسلمين بلغوا ذروة مجدهم ومثلما لقنوني فقد لقنوك أن بغداد عاشت عصرا ذهبيا وأنها أصبحت عاصمة العالم العلمية والثقافية والفنية.
دع المسلمات التاريخية وتعال نتحاسب.
( سؤال جديد ) :
من بين أكثر الأبنية صمودا عبر التاريخ هي دور العبادة بحكم قدسيتها وخوف الناس من التعرض لها ونفترض أن القصور الفخمة والقلاع المهيبة والجامعات العلمية المتطورة والبيوت والحمامات والبيمارستانات والمعسكرات وملاعب الكرة والصولجان تخربت بالعدوان وتأثرت بالصراعات ونهبتها الناس في ظل فوضى عارمة فأين هي المساجد ؟ ولماذا نرى صمود المسجد الأموي وهي كنيسة
مسيحية حولت قسرا الى مسجد ولا نرى سواها ؟
لماذا بقيت أثار فرنسا وألمانيا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا وجميع أثار دول العالم من قصور وقلاع وأبنية حكومية وأهلية وعفت أثار الدولتين الأموية والعباسية ؟
تعال أقول لك امرأ قلما يقوله احد غيري؟
القياسات الحالية للكعبة هي 13.28 مترا للارتفاع ،أطوال الإضلاع الشمالي الغربي الجنوبي الشرقي هي بالترتيب 9.92 ،12.15،10.15،11.88 مترا ،هذه القياسات كانت اقل عند بناء الكعبة وفي قصة البناء تجد أن العرب يقولون أن النفقة قصرت بهم فاخرجوا حجر إسماعيل من الكعبة اي أنهم لم يبنوه.
مكة منطقة صخرية ، هناك مواد أولية مجانية للبناء، الصخور الملاط الماء ولا حاجة لاي أخشاب لان سفينة رومانية جنحت بشاطئ جدة فاستعانت قريش بأخشابها.
يستعرض العرب أقصى طاقتهم في التضحية بقصة بناء الكعبة ولمن لا يعرف هذا البناء يتوقع أن العرب سيبذلون جهودا جبارة في قطع الجبال ونحت الحجارة ونقلها وتسويتها فوق بعضها وان ذلك سيأخذ سنينا طويلة ويحتاج الى أجيال تتعاقب لا كماله وانه ليس بناء مربعا بطول ضلع 11 مترا.
البناء الحالي حول الكعبة لم يكن موجودا بل كانت في فضاء مفتوح.
لم يكن العرب أهل بناء بقدر ما كانوا أهل هدم وما قصة الدولتين الأموية والعباسية إلا من حكايات ألف ليلة وليلة.
ما هي القصة إذا؟
سأقول لك وأنت حر في البحث.
” للحديث بقية ” ….