رسالة ميشل جولي أمين عام فرانس ليبرته مؤسسة دانيال ميتران الى رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة السيدة مريم رجوي
أعجبتني كلمتكم بخصوص كرامة بني النوع الانساني لأنه وباعتقادي فان اعتبارها فوق كل القيم الجمهورية يشكل أكثر القيم ملائمة لتقريب الشعوب والثقافات والأديان واحترام الكرامة والحرمة الانسانية والتقدير والنموذج المثالي. لا يمكن تثمين اجلال وكرامة الآخرين دون أن نحترم أنفسنا وأن نصبح مسؤولين عنها. كما ان هذا الأمر يشكل نوعا من التقدير والحصانة للتنوع الثقافي البشري بل أبعد من ذلك تنوع الحياة في الطبيعة. وهذا التنوع الثقافي والتنوع الطبيعي في الفكر كان قد أثر بشكل كبير في أفكار دانيل ميتران.
ان مقاومتكم ومن هذا الحيث لم تكن سياسية فقط وانما تحمل بشارة رسالة بأن تطور النوع الانساني لا يمكن أن يكون يتحقق بقيادة أي شخص ولو كان بسم الله. النظم القائم على الاستبداد الديني لا ينسجم لا مع ارادة الله ولا مع سنة الطبيعة. لا شك أن مستقبل الحكام الذين أرادوا أن يفرضوا نسخة من الثقافة والاخلاق على كل العالم محكوم عليه بالفشل. ان المقاومة بوجه هكذا سلطات وهكذا اعتقادات هي في نفسها تعد حماية للانسانية.
ان أصدقائنا في أشرف وليبرتي من شهدائهم وجرحاهم سواء يعلمون أو لا يعلمون هم يحملون هكذا رسالة ولهذا السبب فان نداءكم وصوتكم ورسالتكم ستكون مسموعة في نهاية المطاف: طبعا يجب المبادرة على التثقيف بشأن موضوع المقاومة ولكن الموضوع الأهم من ذلك يجب ترويج النضال ضد الاستبداد والظلامية ومن أجل توحيد الأفكار.
وبذلك فان مجاهدي خلق سيلتحقون بكل اولئك الذين يمررون في عموم العالم نضالا مشتركا. وسيتم سماعهم وادراكهم بشكل أفضل و المجاهدين سيصبحون نوعا ما من بني النوع الانساني. اني أتمنى لحركتكم وبشكل خاص للاخوة والأخوات المهددين عاما حافلا بالسعادة والكرامة والحرية وطبعا نهاية سعيدة لطموحاتكم.
رافقكم الخير والطيبة
ميشل جولي