رد باسم ثوار الفصائل السورية على رسالة السفير الامريكي مايكل راتني.
رانتي بات يخاطب في رسائله الفصائل مرة فصائل الثورة ومرة فصائل المعارضة!!!!!
—-
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة من الفصائل الثورية المسلحة إلى المبعوث الخاص السيد مايكل راتني المحترم
تحية و بعد.
نشكرك على رسالتك الأخيرة بتاريخ 3 أيلول 2016
والرسالة القصيرة التي اعقبتها بتاريخ 4 أيلول على خلفية التطورات الأخيرة السلبية في منطقة الراموسة و نقدر سعيكم للتواصل المستمر معنا لشرح الموقف الأمريكي بوضوح و شفافية.
1- نود أن ننقل لكم في البداية شعورنا بخيبة أمل عميقة من الطعنة التي تلقيناها قبل يومين ، ففي الوقت الذي كنا نناقش فيه معكم المساعدات الإنسانية وترتيباتها إذ بنا نتفاجأ بهجوم واسع من قبل الروس والنظام ليعيدوا إحتلال طريق الراموسة و حصار حلب من جديد.
2- نعتقد أنه غدا من الصعب الحديث اليوم عن أي هدن مناطقية أو حل سياسي قبل فتح طريق الراموسة و رفع الحصار عن حلب و باقي المناطق المحاصرة , نحن نشعر أننا خدعنا بقضية الحل السياسي و خسرنا أكثر من منطقة كداريا و ربما المعضمية و الوعر في المستقبل على أمل الحل السياسي , و هذه المناطق الان تتعرض لتغيير ديموغرافي حقيقي بعد تهجير أهلها ، و توطين عراقيين و إيرانيين فيها ، فلماذا يُطلب منا نحن فقط الحديث عن مفاوضات أو حل سياسي ؟ في الوقت الذي بات فيه واضحاً أن الروس و الأسد ماضون في الخيار العسكري حتى النهاية ،
3- نأمل منكم قبل نقاش أي طرح سياسي أو إنساني تم الاتفاق بينكم وبين الروس عليه أن نطلع على نصه وبنوده ، لكونه يتعلق بسورية أولاً ، و لكوننا سنكون جزءً من تطبيقه على الأرض ثانيا.
4- ان المساعدات حق تكفله كل القوانين والأعراف الدولية و قرارات مجلس الأمن التي يجرى الألتفاف عليها من قبل الروس و النظام دائماً وسط صمت و تجاهل المجتمع الدولي و غياب أي محاسبة فانه لم يعد مقبولا أي ربط للمساعدات الإنسانية بالهدن المناطقية أو الحل السياسي ،
5- الشعب السوري و فصائله الثورية لشدة الظلم الذي تعرضوا له والتجاهل الدولي لمأساتهم و العجز عن تأمين أبسط الحقوق الإنسانية للمحاصرين و المعتقلين و المهجرين و بعد أن استخدم الأسد والروس ضده كل سلاح محرم من عنقودي و نابالم و كيماوي لم يعد لديه ما يخسره و بدأ يفقد الثقة بأي حل سياسي أو وعود دولية ، و سيمضي في قتال بشار وحلفائه حتى الرمق الأخير وحتى آخر جندي وثائر.
6- ذكرت سيد راتني في رسالتك أنكم تسعون لإضعاف القاعدة في سورية ، و لكن بالحقيقة ان الأساليب المتبعة بالتعاطي مع القاعدة منحتها مزيداً من مشروعية البقاء والاستمرار من خلال مسألتين :
أ – تسويف و تأجيل رحيل بشار الأسد و استمرار قتله الممنهج للسوريين وتدمير مدنهم وتهجيرهم .
ب – التغاضي عن الميليشيات الطائفية الإرهابية العابرة للحدود و التي تقاتل مع الأسد ، و عددها بلغ نحو أربعين ميليشيا.
ان السوريون معروفون عبر التاريخ بالاعتدال و التعايش بين مختلف الطوائف و الأعراق ، و بالتالي مشروع القاعدة ليس له أي مستقبل في سورية ، فهو مجرد حالة مؤقتة وجدت قبولاً لدى البعض كرد فعل على المجازر الوحشية التي يتعرضون لها منذ نحو ست سنوات وسط صمت وتغاضي كامل لمجلس الأمن و المجتمع الدولي ، و مع رحيل بشار الأسد لن يبقى لهم أي وجود أو قبول ضمن النسيج الاجتماعي السوري.
7- اخواننا الأكراد كانوا عبر التاريخ و لا زالوا جزأً أساسياً من الشعب السوري و مكوناً هاماً ضمن نسيجه الاجتماعي ، غير أن الدعم الأمريكي غير المحدود و شكل التعاطي مع ال pyd و ال ypg و بعض الميليشيات الانفصالية المعادية للشعب السوري و لثورته و التي تمارس القتل والتطهير العرقي الممنهج و تسعى لتقسيم سورية ربما يضر بشكل العلاقة المستقبلية مع هذا المكون الهام ، و قد يخلق شرخاً مجتمعياً ربما يستمر لعشرات السنيين
لذلك ندعو أصدقاءنا في الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة النظر في شكل هذا التعاطي و الدعم المقدم لهم حرصاً على عدم الانجرار لإيقاظ أي نعرات قومية أو طائفية تنعكس سلباً على النسيج الوطني السوري .
و بناء على ما سبق فاننا نعتقد أن مد جسور الثقة و التعاون يبدء من الوضوح و الشفافية و المشاركة و هذا يتطلب تغيير و تصحيح لأسلوب التعاطي القديم الذي تم سابقا و أسهم في زيادة تغول التدخل الروسي الايراني في الشأن السوري.
سورية ٦ أيلول ٢٠١٦
حركة أحرار الشام – حركة نور الدين الزنكي – الجبهة الشامية- تجمع فاستقم -جيش الاسلام