رسالة كتبها أسامة المصطفى الى “أحرار العلويين”

نحن ندرك حجم الشرخ الواسع الذي احدثه النظام وادواته الرخيصة من الفصائل المتأسلمة بين ابناء الوطن الواحد من خلال تغذية صفوف الثورة بخطاب طائفي وممارسة النظام لسياسة الفرز الطائفي والذي انتج بين ابناء سوريا وديان عميقة وسحيقة بغاية استمرار طغمة حاكمة وعائلة مجرمة دموية بالاستئثار بحكم سوريا.
كان النظام يمارس ابشع انواع الطائفية وبذات الوقت يتهم الشارع الثوري بها.
اول مااستعان النظام استعان بحزب الله ومن ثم الحرس الثوري الايراني وهذه بحد ذاتها رسالة طائفية للشارع السوري وكان كمن يستدعي شركاءه بالإجرام كي يساعدوه على سرقة بيت اهله وقتل ابناء البيت.
لم تكن هناك قاعدة او نصرة او احرار او اخونجية بالشارع ولعلكم تذكرون باكورة الثورة كيف كانت من ابناء الشعب الذين وجهوا رسائل لكل مكونات سوريا بهتاف الشعب السوري واحد.
بهذا الهتاف ادرك النظام حتمية سقوطه فأخذ يلعب بورقة الطائفية وفتح سجون الاسلاميين واطلقهم بعد غسيل ادمغة جعلت منهم عملاء او عملاء عن جهل كما قام بذات الوقت المالكي بفتح سجن ابو غريب والدفع بالآفات الفكرية للشارع السوري.
كما ارسلت طهران وروسيا دفعات من القاعدة تدربت على اراضيها.
كل هذه الاجراءات كانت بغاية تلوين شارع الحرية باللون الاسود وتقديمه للعالم وإقناع المحافل الدولية بأن في سوريا ارهاب طائفي وليست ثورة.
كانت القوافل السوداء القادمة لسوريا تعرف مهامها فلقد تمت تغذيتها برجالات مخابرات متعددة الجنسيات تقوم بقيادة جحافل الأغبياء الذين غررت بهم من خلال خطاب ديني مدروس بعناية بأروقة اجهزة الأمن.
هل يوجد عاقل يقتنع بأن الأسد يفتح ابواب سجونه للمتشددين كي يقاتلوه على الأرض؟
هل من عاقل يقتنع بأن يفتح النظام سجونه لقائد من القاعدة له ملف اجرامي بينما يقتل تحت التعذيب ناشط يلتقط صور مظاهرات لولا انه نظام شيطاني يريد تشويه وجه الشعب الذي ثار على نظامه؟
الشواهد اكبر واكثر من ان نحصيها تلك التي تؤكد بأن نظام الأسد لعب القمار وخسر سوريا وشعبها برهاناته ودمر البلاد وشرّد العباد وقتل شباب الوطن من الضفتين وقام بتفريغ سوريا من الدم وباتت قطعة ركام وليس فيها شعب يعاود بناءها.
اولادكم واولادنا كانوا حطب استخدمه النظام ليحافظ على دفئ عائلته.
ايها الأحرار العلويين والدروز والمسيحيين واحرار الطوائف الاخرى :
أما آن الأوان كي نقول لهذا النظام الدكتاتوري كفى؟
هل بقي لنا ولكم شيئ لم نخسره ونريد الحفاظ عليه بعد فقدان الولد والاب والوطن ؟
هل بقي هناك شيئ واحد جميل بهذا الوجه البشع للنظام يجعلكم تترددون بتوجيه رصاصكم اليه؟
مخطئ جداً من يقول بأن جسور الثقة بين الطوائف تهدّمت فالطوائف التي عاشت مئات السنين بسلم مع بعضها قبل ظهور الشيطان الاسدي بسوريا يمكنها استعادة حياتها لو استطاعت طرد هذا الشيطان.
يجب ان نفعل اكثر من المستحيل كي نمنع تقسيم سوريا ويمكننا العيش مجدداً بسوريا كجدران بيت متراصة بعد استئصال اصحاب الجريمة والملوّثين بالدم السوري.
النصرة هي احد اجنحة الحرس الثوري ولا تقل عنه اجرام وقامت ايران وروسيا والنظام باستثمارها من داخل بيت الثورة وهذه حقيقة اكبر من البحث لها عن دليل
كانت هذه العصابة هي قميص عثمان الذي استخدمه النظام وشركاءه لتدمير الشمال والبيوت فوق اهلها تحت عنوان محاربة الارهاب ..ولعلّ الكثير منكم يرى الضحايا من الأطفال والمدنيين فهل سأل احدكم احد افراد النظام كم مقر للنصرة دمرتم انتم وحلفاءكم الروس؟
كي لا نذهب بعيداً فروسيا تتحدث عن 100 الف طلعة جوية واكثر والنظام يتحدث عن اضعاف هذا الرقم فهل تعلمون بأن نصيب النصرة من هذه الطلعات هي صفر؟
يكفي ان تعلموا جميعاً بأن اهم مهمة كانت ملقاة على عاتق النصرة هي اجتثاث الفصائل التي قاتلت نظام الاسد ومن هنا يمكنكم ان تنسبوا النصرة لأبوها.
بالعقل لا بالعاطفة ..ارتال هذه العصابة تجول المحاور والمناطق ليل نهار والمخبرين على مدار الساعة يزودون القوات بكل حركة فهل من المعقول ان لاتصيب النصرة ولو قذيفة طايشة منذ وجودها بسوريا؟
لايوجد مستحيل تحت الشمس نحن لانريد لسوريا ان يحكمها الاسد او اشباهه ولانريد للارهاب الذي جلبه النظام ان يحكم سوريا ولانريد للاخوان المسلمين حلفاء ايران ان يحكموا سوريا…فنحن نريد سوريا للسوريين الشرفاء يبنوها ويحكموها ويضعوا دستورها ويحافظوا عليها من اي تقسيم او نفوذ مهما كان شكله.
عاشت سوريا حرة ديمقراطية لا طائفية ولاعائلية ولا حزبية

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.