نشرت الصحف الايرانية صور فتيات 13-14 عاما تم اعدامهن لكي يتعرف عليهن ذويهن واستلامهن
صورة الرسالة الاحتجاج من منتظري للخميني
في 27أيلول/ سبتمبر1981 –رسالة سرية للغاية وجهها السيد منتظري إلى خميني: الاحتجاج على إعدام فتيات تتراوح أعمارهن 13-14 عاما
إعدام الفتيات اللواتي لم تحرز هوياتهن ونشر صورهن في الجرائد لتسليم جثامينهن إلى عوائلهن عام 1981
وفقا لوثيقة اعيد نشرها في المواقع الالكترونية احتج السيد منتظري في رسالة سرية للغاية وجهها إلى خميني المجرم على تدهور الوضع في السجون والإبادة الواسعة التي استهدفت المجاهدين الأسرى. وكتبت هذه الرسالة بالتحديد يوم 27أيلول/ سبتمبر 1981 حيث كان تطلق كل ليله مئات من طلقات الرحمة في سجون البلاد على المجاهدين المسجونين. وتأتي أدناه جوانب من الرسالة ونسخة منها:
مقتطف من رسالة السيد منتظري إلى خميني الجلاد:
(27أيلول/ سبتمبر1981)- «رسالة إلى آية الله خميني بشأن الضعف في كيفية تعامل المجلس الأعلى للقضاء وتشكيل تحزبات في قوات الحرس».
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آیة الله العظمی الامام الخميني مدظله العالي
بعد التحية..رغم انني لم انجح منذ فترة في زيارة سماحتكم وقررت ألا أصدعكم للأمور الجارية للبلاد حيث لكل واحد منها مسؤول الا انه وحسب شعوري بتنفيذ واجبي الشرعي أرى من الضروري أن أحيطكم علما كليا بما يحدث في أهم المؤسسات الكفيلة ببقاء الثورة والبلاد:
1. ضعف المجلس الأعلى للقضاء وبالنتيجة المحاكم الثورية وصل إلى حد بحيث يقول أفراد صادقون ومتعهدون ممن يعملون في قلب القضايا بان الوضع الجاري في سجن إيفين وكثير من السجون في المدن مزرية جدا بشأن إعدامات عشوائية واحيانا بدون حكم من قضاة الشرع او دون علمهم واحيانا رغم معارضتهم لها وعدم التنسيق بين المحاكم والأحكام الصادرة وتأثير الاجواء والإحساسات والانفعالات في الأحكام الصادرة وحتى إعدام الفتيات 13-14عاما لمجرد حدة لهجتهن حتى دون أخذ السلاح بيدهن او مشاركتهن في التظاهرات وأن الضغوط والتعزيرات والتعاذيب فوق الطاقة أخذت تتصاعد.
عدد السجناء وصل حدا حيث يتم احتجاز 5 أشخاص في وضع لاانساني في زنزانة انفرادية وحتى لا يسمح لهم بنوع ما امكانية أداء الصلاة وبات الوضع الفوضوي والتفرد بالسلطة بين المسؤولين المحققين والمستجوين مثير للقلق للغاية حسب تعبير أحد القضاة الشرعيين.
… هناك هواجس ازدادت حتى من العوائل المتدينة والصالحة المتعبدة بأنه ليس من المعلوم ألا يتسع نطاقها. لأن الدم طبعا مثير للعواطف والاحساسات. وأخيرا هناك قضايا تجري في السجون لو كان سماحتك مطلعا عليها لما كنت بالتأكيد أن ترضى بها. وطبعا هذه القضايا ترفع من قبل رجل الى سماحتك هو كان منذ اليوم الأول معارض للفصائل وهو قد تلقى ضربة منهم ويسعى أن يخضع لما يقوله العقل والفكر ولا يتأثر من الاحساسات والمشاعر الآنية.
2. قوات الحرس تكاد تكون قد تحولت الى عمود المجموعات والافراد. قلما يلاحظ خط الاسلام والقيادة في التعاملات والتصفيات والإقالات والتعيينات وربما أحيانا وبدلا من تطهير الافراد المشبوهين أو المظنونين يتم تطهير الافراد الصالحين واللائقين ويتم قطع رواتبهم. ومن المتوقع أن تتلاشى هذه المؤسسة الثورية في مستقبل قريب أو تتحول الى جهة أمنية لا فائدة لها اذا استمر الوضع على هذا المنوال. فمن الضروري انقاذ قوات الحرس من التلاعب الفئوي بها بأي شكل ممكن وأن تنشط ممثلية سماحتك فيها بشكل مؤثر.
والسلام علیکم و ادام الله ظلکم
۲۸ ذي القعده ۱۴۰۱ حسینعلي منتظري»
جدير بالذكر أن في 27 سبتمبر 1981 ولأول مرة جعلت عناصر مجاهدي خلق شعار الموت لخميني تتسع بين الجماهير. وفي هذا اليوم خرجت وحدات مجاهدي خلق الى الشوارع في مختلف مناطق طهران ورفعوا شعار الموت لخميني بين الجماهير وبذلك فقد حطموا صنم خميني الدجال الذي كان يري صورته في القمر في أيام ما. وبفضل تفاني وتضحيات مجاهدي خلق وعناصرها البطلة فقد تم ارائة صورة آقبح وأدمى ديكتاتور معاصر تمثل في وجه خميني البغيض الى الشعب الايراني.
وفي ذلك اليوم صرخ مئات من المقاتلين والعناصر المجاهدين المضحين وبشجاعة فائقة في الشوارع وجها لوجه أفراد حرس خميني المدججين بالسلاح وهتفوا شعار الموت لخميني وتحيا الحرية وبذلك فقد صبغوا الشوارع بدمائهم. وتم نشر صور 1142 من هؤلاء الشهداء ممن استشهدوا في سبتمبر 1981 بوحدها في عدد خاص لصحيفة «مجاهد».
