رسالة الى السيد مسعود البارزاني، ليتني لم اضطر لتدوينها

kurdfiliyehجمال فاروق الجاف
كاتب ومحلل سياسي كردستاني
سيدي الرئيس

يشهد شعبك الكردي و العالم بانك قائد عسكري محنك كان لكم دورا بالغ التأثير في قيادة حركة شعبكم المسلحة ابتداء من مسيرة ثورة ايلول والى يومنا هذا, وانكم انحدرتم من عائلة مناضلة دون التأريخ على صفحاته سجل تضحياتها ونضالها المستميت من اجل تحقيق اهداف شعبنا الكردي. و هذا ما ندين لكم به كشعب.

لكن يا سيدي اسمح لي ان اصارحك وارجو ان تغفر عني لصراحتي. فانني على خلاف المحيطين بكم ساكون صريحا معكم فاقول بانكم يا سيدي خلال فترة رئاستكم التي قاربت 10 سنوات، لم تحرزوا اية انجازات تسمو لمقامكم، ولكي اكون اكثر صراحة فخلال هذه الفترة انكم قد احتضنتم و راعيتم نظاما فشل على كافة الاصعدة. واسمح لي ان ابين بعض المواقف التي اتخذتم ولم تكن صائبا في حينه و ارغمتنا على ان نطيعك، وتقديرا منا لمقامكم مضينا خلف قيادتكم مطاعين صاغرين مع اننا كنا ندرك الخطأ من الصواب:

1- ان قراركم المستعجل بتوقيع اتفاقية سحب الثقة من المالكي في 10-06 -2012 دون الرجوع الى مام جلال، قد عكر علاقات الاقليم بالحكومة الاتحادية منذئذ، وما زال شعبنا الكردي يدفع ثمنه. و كان ذلك خطأ لم يلق بمكانتكم. وكان بالامكان التشاور مع مام جلال قبل توقيعك على تلك الاتفاقية للوقوف على موقفه من سحب الثقة بدلا من الانصياع لنزوات علاوي وتصديق الوعود الارتجالية لمقتدى الصدر. ولما تخلى علاوي و الصدر عن فكرة سحب الثقة بعد ان ادركوا عجزهم على منازلة مام جلال بمكانته وثقله السياسي، بقيتم لوحدكم مصرين على تأجيج علاقات الاقليم بالمركز. و تواصلت اجهزة اعلام حزبكم على تحشيد جماهير شعبنا الكردي ضد المالكي بوجه خاص و شيعة العراق بوجه عام. فاصبح المالكي لدى الكثير من ابناءنا اسؤ من صدام، والشيعة في نظرهم اصبحوا اعداء الكورد. فخسر شعبنا الكردي حماسة اخواننا الشيعة في الدفاع عن قضية شعبنا كما كانوا ايام حكم الدكتاتور. وتلك كانت خسارة من الصعب تعويضها..

2- تغاضيتم النظر عن الفساد المستشري في اقليمنا فلم نسمع منذ تسلمكم مقاليد الرئاسة خبر محاسبة فاسد واحد (على غرارا هيئة النزاهة العراقية) رغم ان الفاسدين يقبعون داخل كيان النظام السياسي في اقليمنا وعلى مرأى العامة. فالفاسدون معروفون من لدنكم ومن لدن عامة الناس، فهم ثوار الامس الذين تخلوا عن كل القيم الثورية فاصبحوا سماسرة عقارات واصحاب شركات احتكارية عملاقة ومولات في كل ركن من مدن اقليمنا، فهؤلاء ذو البطون المتكرشة من اموال الحرام ليسوا غرباء عليكم فهم جزء من السلطة التي تتبؤون قمة هرمها!! كل هذا يجري امام عينيك وبيشمركتنا الابطال في جبهات القتال يستلمون اخبار تتقطع افئدتهم بسماعها عن ضيق العيش لعوائلهم التي لم تعد بامكانها دفع ايجار منازلهم.

3- خلال فترة رئاستكم تدنت صلاحيات سلطة القضاء في اقليمنا الى مستوى الحضيض. لقد اصبحت محاكمنا في الاقليم يا سيدي بمثابة مجزرة لذبح العدالة يوميا بدلا من انزال القصاص بحق مرتكبي الجرائم ايا كان مناصبهم او لأية جهة حزبية انتسبوا. لكن من المؤسف يا سيدي، ان يستقبل المجرم في قاعات محاكمنا بترحاب رسمي ويقدم له الشاي او القهوة في حين يعامل الضحية بالفضاضة و الغلظه وكانه هو الجاني.. فاين العدالة!! اين ذهبت حقوق الصحفيين الذين اغتيلوا من قبل ايدي معروفة لكم!! ومن ينصف عوائل شهداء 17 شباط وقتلتهم يجوبون شوارعنا طلقاء؟ ويا سيدي، الم توعدنا بمحاكمة مسؤولي حزبكم الذين هربوا من جبهة القتال ضد داعش في السنجار؟ فما زلنا ننتظر انعقاد تلك المحكمة التي وعدتنا بها، فاين وصلتم بذلك الملف؟

4- في الوقت الذي يتساءل ابناء شعبك عن مصير واردات النفط المهرب من اقليمنا بواسطة اشخاص معروفين لسيادتكم، ما الذي قمتم به لمقارعة الذين يسرقون قوت ابناء شعبك؟ للاسف كل ما شاهدناه منكم هو انكم في احسن حالاتكم التزمتم الصمت.. والسبب معروف وهو لأن تلك العمليات تدار من قبل اشخاص ينتمون لحزبكم . ومنذ ترأسكم للاقليم لماذا عفى الله عن الشفافية في ملف النفط ؟ اليس السبب لان حزبكم هو الطرف الوحيد المخول لادارة ملف النفط؟ وعليه اليس من حق جماهير شعبنا ان يسألوك فيما لو كنت حقا رئيسهم، ام انكم رئيس لحزبكم فقط . لقد بلغ الفارق الطبقي بين النخبة الحاكمة والمواطن المغلوب على امره مستوى اوسع من اية دولة رأسمالية. فاين العدالة الاجتماعية التي وهبنا خيرة ابناء شعبنا قرابين للوصول اليها؟

5- اتخاذكم (وللاسف) مواقف تناقض المصلحة القومية العليا قد اثرت سلبا على هيبتكم الشخصية. فعدم الاعتراف بكانتونات اشقائنا الكورد في سوريا، حفر الخندق على حدودهم ، غلق معابر الحدود في وجوههم.. الخ اثارت تساؤلات عدة حول مدى عمق اصطفافكم مع الحكومة التركية.

6- وعلى ذكر الحكومة التركية. ان سياستكم المبنية على قاعدة الاستقواء بحكومة اردوغان لم تجلب لشعبنا الكوردي سوى الويلات فها هم موظفو كردستان يزحفون على بطونهم بعد ان انقطعت رواتبهم لاكثر من ثلاثة اشهر .. فاين تركيا لدفع رواتبهم! واخيرا يأتينا داود اوغلو ليعلن من بغداد بان نفط العراق ملك للشعب العراقي .. فهل وصلت الرسالة يا سيدي!!

كان بامكاني ان اسرد لكم المزيد من الهفوات التي ارتكبت خلال فترة رئاستكم لإقليمنا لكن عمق احترامي لكم يدفعني أن أكتفي بهذا القدر. لكن حبي لشعب الكردي دفعني لمصارحتكم بالقول يا سيدي (وكما ذكرت اعلاه)انكم قائد عسكري عتيد، ولكنكم للاسف لم ترتقوا لمستوى توقعاتنا في رئاستكم لأقليمنا، ولم تنجزوا المسؤولية الملقاة على عاتقكم كما كنا نأمل. فعشر سنوات مضت واقليمنا منقسم بين ادارة اربيل وادارة السليمانية . عشر سنوات وثروة شعبنا الكردي تلتهم امام اعينكم من قبل قراصنة السلطة وتطرح كميات منها في السوق السوداء لشراء ذمم ضعاف الأنفس لمليء صناديق الاقتراع!!

لا اطمح ان يكون لنا رئيس بمستوى السيد مهاتير رئيس وزراء ماليزيا الذي حول بلاده من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية إلى دولة صناعية.. كلا، ولا احلم بان يكون لنا رئيس كرئيس الاورغواي فيهب 90% من راتبه للفقراء، ولا اطمح ان يترأس اقليمنا شخص كبيل غيت الذي حول شركة مايكروسوفت خلال ثلاثين سنة الى شركة عملاقة يبلغ دخلها السنوي عشرات المليارات وتوفر فرصة العمل لاكثر من 70 الف موظف.. كلا لا هذا و لا ذاك ولكن من حقي كمواطن كردي ان اتوقع من رئيس اقليمي ان يكون قادرا على توفير قوت عائلتي وعوائل عشرات الالاف من بيشمركة وموظفي شعبنا، فهل انا طالب بمعجزة؟

واخيرا يا سيدي لكي تستمع الى اصوات جماهير شعبك (من دون فلتر) اوصيكم (وبكل تواضع) اولا وقبل كل شيء ان تستغنوا عن خدمات مستشاريكم فانهم يكذبون و يتملقون امامكم مدعين بان الشعب الكردي قاطبة، يفدوك بالروح و بالدم .. فان سألتموني ان كنت سادلي بصوتي لكم لتترأسوا اقليمنا لاربع سنوات اخرى.. فجوابي ومن دون مؤاخذة.. كلا

تقبل بالغ تقديري واحترامي لكم

جمال فاروق الجاف

About عادل حبه

عادل محمد حسن عبد الهادي حبه ولد في بغداد في محلة صبابيغ الآل في جانب الرصافة في 12 أيلول عام 1938 ميلادي. في عام 1944 تلقى دراسته الإبتدائية، الصف الأول والثاني، في المدرسة الهاشمية التابعة للمدرسة الجعفرية، والواقعة قرب جامع المصلوب في محلة الصدرية في وسط بغداد. إنتقل الى المدرسة الجعفرية الإبتدائية - الصف الثالث، الواقعة في محلة صبابيغ الآل، وأكمل دراسته في هذه المدرسة حتى حصوله على بكالوريا الصف السادس الإبتدائي إنتقل إلى الدراسة المتوسطة، وأكملها في مدرسة الرصافة المتوسطة في محلة السنك في بغداد نشط ضمن فتيان محلته في منظمة أنصار السلام العراقية السرية، كما ساهم بنشاط في أتحاد الطلبة العراقي العام الذي كان ينشط بصورة سرية في ذلك العهد. أكمل الدراسة المتوسطة وإنتقل إلى الدراسة الثانوية في مدرسة الأعدادية المركزية، التي سرعان ما غادرها ليكمل دراسته الثانوية في الثانوية الشرقية في الكرادة الشرقية جنوب بغداد. في نهاية عام 1955 ترشح إلى عضوية الحزب الشيوعي العراقي وهو لم يبلغ بعد الثامنة عشر من عمره، وهو العمر الذي يحدده النظام الداخلي للحزب كشرط للعضوية فيه إعتقل في موقف السراي في بغداد أثناء مشاركته في الإضراب العام والمظاهرة التي نظمها الحزب الشيوعي العراقي للتضامن مع الشعب الجزائري وقادة جبهة التحرير الجزائرية، الذين أعتقلوا في الأجواء التونسية من قبل السلطات الفرنسية الإستعمارية في صيف عام 1956. دخل كلية الآداب والعلوم الكائنة في الأعظمية آنذاك، وشرع في تلقي دراسته في فرع الجيولوجيا في دورته الثالثة . أصبح مسؤولاً عن التنظيم السري لإتحاد الطلبة العراقي العام في كلية الآداب والعلوم ، إضافة إلى مسؤوليته عن منظمة الحزب الشيوعي العراقي الطلابية في الكلية ذاتها في أواخر عام 1956. كما تدرج في مهمته الحزبية ليصبح لاحقاً مسؤولاً عن تنظيمات الحزب الشيوعي في كليات بغداد آنذاك. شارك بنشاط في المظاهرات العاصفة التي إندلعت في سائر أنحاء العراق للتضامن مع الشعب المصري ضد العدوان الثلاثي الإسرائيلي- الفرنسي البريطاني بعد تأميم قناة السويس في عام 1956. بعد انتصار ثورة تموز عام 1958، ساهم بنشاط في إتحاد الطلبة العراقي العام الذي تحول إلى العمل العلني، وإنتخب رئيساً للإتحاد في كلية العلوم- جامعة بغداد، وعضواً في أول مؤتمر لإتحاد الطلبة العراقي العام في العهد الجمهوري، والذي تحول أسمه إلى إتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية. وفي نفس الوقت أصبح مسؤول التنظيم الطلابي للحزب الشيوعي العراقي في بغداد والذي شمل التنظيمات الطلابية في ثانويات بغداد وتنظيمات جامعة بغداد، التي أعلن عن تأسيسها بعد إنتصار الثورة مباشرة. أنهى دراسته الجامعية وحصل على شهادة البكالاريوس في الجيولوجيا في العام الدراسي 1959-1960. وعمل بعد التخرج مباشرة في دائرة التنقيب الجيولوجي التي كانت تابعة لوزارة الإقتصاد . حصل على بعثة دراسية لإكمال الدكتوراه في الجيولوجيا على نفقة وزارة التربية والتعليم العراقية في خريف عام 1960. تخلى عن البعثة نظراً لقرار الحزب بإيفاده إلى موسكو-الإتحاد السوفييتي للدراسة الإقتصادية والسياسية في أكاديمية العلوم الإجتماعية-المدرسة الحزبية العليا. وحصل على دبلوم الدولة العالي بدرجة تفوق بعد ثلاث سنوات من الدراسة هناك. بعد نكبة 8 شباط عام 1963، قرر الحزب إرساله إلى طهران – إيران لإدارة المحطة السرية التي أنشأها الحزب هناك لإدارة شؤون العراقيين الهاربين من جحيم إنقلاب شباط المشؤوم، والسعي لإحياء منظمات الحزب في داخل العراق بعد الضربات التي تلقاها الحزب إثر الإنقلاب. إعتقل في حزيران عام 1964 من قبل أجهزة الأمن الإيرانية مع خمسة من رفاقه بعد أن تعقبت أجهزة الأمن عبور المراسلين بخفية عبر الحدود العراقية الإيرانية. وتعرض الجميع إلى التعذيب في أقبية أجهزة الأمن الإيرانية. وأحيل الجميع إلى المحكمة العسكرية في طهران. وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات، إضافة إلى أحكام أخرى طالت رفاقه وتراوحت بين خمس سنوات وإلى سنتين، بتهمة العضوية في منظمة تروج للأفكار الإشتراكية. أنهى محكوميته في أيار عام 1971، وتم تحويله إلى السلطات العراقية عن طريق معبر المنذرية- خانقين في العراق. وإنتقل من سجن خانقين إلى سجن بعقوبة ثم موقف الأمن العامة في بغداد مقابل القصر الأبيض. وصادف تلك الفترة هجمة شرسة على الحزب الشيوعي، مما حدى بالحزب إلى الإبتعاد عن التدخل لإطلاق سراحه. وعمل الأهل على التوسط لدى المغدور محمد محجوب عضو القيادة القطرية لحزب البعث آنذاك، والذي صفي في عام 1979 من قبل صدام حسين، وتم خروجه من المعتقل. عادت صلته بالحزب وبشكل سري بعد خروجه من المعتقل. وعمل بعدئذ كجيولوجي في مديرية المياه الجوفية ولمدة سنتين. وشارك في بحوث حول الموازنة المائية في حوض بدره وجصان، إضافة إلى عمله في البحث عن مكامن المياه الجوفية والإشراف على حفر الآبار في مناطق متعددة من العراق . عمل مع رفاق آخرين من قيادة الحزب وفي سرية تامة على إعادة الحياة لمنظمة بغداد بعد الضربات الشديدة التي تلقتها المنظمة في عام 1971. وتراوحت مسؤولياته بين منظمات مدينة الثورة والطلبة وريف بغداد. أختير في نفس العام كمرشح لعضوية اللجنة المركزية للحزب إستقال من عمله في دائرة المياه الجوفية في خريف عام 1973، بعد أن كلفه الحزب بتمثيله في مجلة قضايا السلم والإشتراكية، المجلة الناطقة بإسم الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية، في العاصمة الجيكوسلوفاكية براغ. وأصبح بعد فترة قليلة وفي المؤتمر الدوري للأحزاب الممثلة في المجلة عضواً في هيئة تحريرها. وخلال أربعة سنوات من العمل في هذا المجال ساهم في نشر عدد من المقالات فيها، والمساهمة في عدد من الندوات العلمية في براغ وعواصم أخرى. عاد إلى بغداد في خريف عام 1977، ليصبح أحد إثنين من ممثلي الحزب في الجبهة التي كانت قائمة مع حزب البعث، إلى جانب المرحوم الدكتور رحيم عجينة. وأختير إلى جانب ذلك لينسب عضواً في سكرتارية اللجنة المركزية ويصبح عضواً في لجنة العلاقات الدولية للحزب. في ظل الهجوم الشرس الذي تعرض له الحزب، تم إعتقاله مرتين، الأول بسبب مشاركته في تحرير مسودة التقرير المثير للجنة المركزية في آذار عام 1978 وتحت ذريعة اللقاء بأحد قادة الحزب الديمقراطي الأفغاني وأحد وزرائها( سلطان علي كشتمند) عند زيارته للعراق. أما الإعتقال الثاني فيتعلق بتهمة الصلة بالأحداث الإيرانية والثورة وبالمعارضين لحكم الشاه، هذه الثورة التي إندلعت ضد حكم الشاه بداية من عام 1978 والتي إنتهت بسقوط الشاه في شتاء عام 1979 والتي أثارت القلق لدي حكام العراق. إضطر إلى مغادرة البلاد في نهاية عام 1978 بقرار من الحزب تفادياً للحملة التي أشتدت ضد أعضاء الحزب وكوادره. وإستقر لفترة قصيرة في كل من دمشق واليمن الجنوبية، إلى أن إنتدبه الحزب لإدارة محطته في العاصمة الإيرانية طهران بعد إنتصار الثورة الشعبية الإيرانية في ربيع عام 1979. وخلال تلك الفترة تم تأمين الكثير من إحتياجات اللاجئين العراقيين في طهران أو في مدن إيرانية أخرى، إلى جانب تقديم العون لفصائل الإنصار الشيوعيين الذين شرعوا بالنشاط ضد الديكتاتورية على الأراضي العراقية وفي إقليم كردستان العراق. بعد قرابة السنة، وبعد تدهور الأوضاع الداخلية في إيران بسبب ممارسات المتطرفين الدينيين، تم إعتقاله لمدة سنة ونصف إلى أن تم إطلاق سراحه بفعل تدخل من قبل المرحوم حافظ الأسد والمرحوم ياسر عرفات، وتم تحويله إلى سوريا خلال الفترة من عام 1981 إلى 1991، تولى مسؤلية منظمة الحزب في سوريا واليمن وآخرها الإشراف على الإعلام المركزي للحزب وبضمنها جريدة طريق الشعب ومجلة الثقافة الجديدة. بعد الإنتفاضة الشعبية ضد الحكم الديكتاتوري في عام 1991، إنتقل إلى إقليم كردستان العراق. وفي بداية عام 1992، تسلل مع عدد من قادة الحزب وكوادره سراً إلى بغداد ضمن مسعى لإعادة الحياة إلى المنظمات الحزبية بعد الضربات المهلكة التي تلقتها خلال السنوات السابقة. وتسلم مسؤولية المنطقة الجنوبية حتى نهاية عام 1992، بعد أن تم إستدعائه وكوادر أخرى من قبل قيادة الحزب بعد أن أصبح الخطر يهدد وجود هذه الكوادر في بغداد والمناطق الأخرى. إضطر إلى مغادرة العراق في نهاية عام 1992، ولجأ إلى المملكة المتحدة بعد إصابته بمرض عضال. تفرغ في السنوات الأخيرة إلى العمل الصحفي. ونشر العديد من المقالات والدراسات في جريدة طريق الشعب العراقية والثقافة الجديدة العراقية والحياة اللبنانية والشرق الأوسط والبيان الإماراتية والنور السورية و"كار" الإيرانية ومجلة قضايا السلم والإشتراكية، وتناولت مختلف الشؤون العراقية والإيرانية وبلدان أوربا الشرقية. كتب عدد من المقالات بإسم حميد محمد لإعتبارات إحترازية أثناء فترات العمل السري. يجيد اللغات العربية والإنجليزية والروسية والفارسية. متزوج وله ولد (سلام) وبنت(ياسمين) وحفيدان(هدى وعلي).
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.