رسالة إلى (…) رغد ابنة الرئيس .. هكذا نشأ الوالد الحنون

رسالة إلى (…) رغد ابنة الرئيس .. هكذا نشأ الوالد الحنونsadam
كتابات – العقيد رياض ال شليبة
هذه هي نشأة والدك الحنون والرؤؤف والطيب اليتيم والتي هي جزء من الشعور بالنقص والعار من السنوات الاولى لحياته، ان هذه الحقبة الزمنية من نشأة والدك ومنذ ولادته الى يومنا هذا وعبر مراحل حياته وما فيها من ذكريات لم يتح لك التعرف عليها منذ ولادتك وحتى كتابة هذه السطور مما جعلك تعتقدين انك من سلالة الانبياء والملوك والامراء ولتقولي ماتقولي عن العراقين وتصفينهم بالغدر والخيانة وعن الجندي العراقي بانه هرب ولم يقاتل متناسية بان والدك واخوتك هم اول من هرب من القصر وبعدها هربوا من بغداد ولو كان لهم ماوى خارج العراق لهربوا له، ولوتعلمين كم اعدم من الجنود العراقين في قادسية والدك المشؤمة بمجرد ان يترك الموضع الدفاعي ولو لعدة امتار وتعتبر خيانة كبرى. كان الاجدر بابيك واخوتك وعشيرتك اذا كان لهم ذره من الشرف العربي او الوطني ان يدافعا عن القصر الجمهوري وعن بغداد ولا يخرجوا مذعورين هاربين متخفين في البيوت وكانو عرضة للبيع ليحصل بهم ربيبهم الزيدان (ثلاثون مليون دولار)!.
ولنعود لنشاة والدك الحنون… ان اكثر العراقين وخاصه مثلث تكريت الرمادي يعرفون ان حسين المجيد الذي ينتمي الى عشيرة البوناصر ليس هو الاب الشرعي والحقيقي للوالد صدام ولايشك اثنان وخاصة من ابناء تكريت والمترددين عليهم من الرمادي والمناطق المجاورة من ان هذة القصة حقيقية وقد قصاها لي احد اصدقائي سنة 1978عندما كنا نعمل سويا وهو الاخ خضير مخلف الجوزة من ابناء الرمادي حيث كان والده يشتغل بتجارة الزيوت والتمور بين الرمادي وتكريت في زمن مولد صدام وبعدها، وقد حدثه والده بقصة مولد صدام وهو لايقصها الا لمن يثق بهم ثقه مطلقة وانا اول مرة اذكر اسم هذا الشخص لان الخطر لم يعد موجودا بعد زوال النظام وتنفس الحرية. ان اول العقد النفسية في شخصية والدك وكثير ما يعاني منها هذه القصة المعروفه عندما كانت والدة ابوك الحنون تعمل خادمة في بيت احد التجار ومن اصدقاء جدك خيرالله طلفاح. وحدث لها من هذا التاجر ماحدث ويقال انه يهودي فزوجوها من حسين المجيد ذالك الرجل المسكين المهبول وعندما وجد مالا يريده ولايرضاه اخذ يتمتم ويهمهم وشاع الخبرولزم ا لتخلص من المشكلة فقتل المسكين حسين المجيد، قتله اخو خيرالله طلفاح ليتخلصوا من هذا العار ومن هذه الفضيحة وبعدها يولد صدام. وتتزوج امه من ابراهيم الحسن (الملقب بالزكلبي ) ويعيش اليتيم بكنف الزوج الجديد الذي كان يكرهه كرها شديدا ولقب الزكلبي هذا ماخوذ على ابراهيم الحسن لانه يتقلب على النساء.
وعند بلوغ صدام 12 عام سمع من الصغار في الملعب ان اباه قتله خاله وووو فما كان من هذا الشقي الصغير الا ان يقتل خاله قاتل اباه وبذلك احس الخال الثاني خيرالله طلفاح بهذا الخطر وشقاوة هذا الصبي فاستقدمه الى بغداد وهنا تبدا المرحله الجديدة في حياة اليتيم الشقي وهذه الصوره الحقيقية والواضحة لنشاة ابوك الصبي في بغداد والمعروفة بالاخص لدى سكان منطقة التكارتة في جانب الكرخ حيث تعرف على مجموعة من النشالين واصحاب السوابق وقطاع الطرق ومحترفي مهنة اللواط… ويلتقون في مقهى صغير في منطقة قريبة من سينما بغداد مقابلة لمطعم باجة ابو طوبان وعمل
“ِسكِن” مع السائق كريم لعابه في احدى الباصات الخشبية على خط علاوي الحلة- رحمانية والى مدينة الكاظمية وكان هذا السائق من اشهر المنحرفين في بغداد في ذلك الوقت وحكاية ابوك اليتيم في كراجات ومقاهي علاوى الحلة تعد من الحكايات المثيرة في الشارع البغدادي… ان الجانب الكبير من الأحداث والشواهد معروفة في بغداد وفي نطاق واسع وبالاخص في منطقة الكرخ فسكان تلك المنطقة يعرفون ويتذكرون الحادثة الشهيرة للعصابة المعروفة عندما اعتدوا بالهجوم والضرب بالسكاكين على احد المواطنين ليلا وقاموا بتسليبه عندما كان مارا بالقرب من مدخل سينما (ريجنت ) القريبة من مدخل جسرالاحرار في منطقة الصالحية في بغداد وسلبوا منه نقوده وساعته وخاتم زواجه وما معه من حوائج ويهرع ناس من المنطقه لنجدته ويخبروا الشرطة في مركز الرحمانية وتقوم الشرطة بالبحث عن الجناة وتتابعهم وتلقي القبض عليهم في مقبرة الشيخ عمر وهم كانو يتعاطون الخمره والمخدرات واشياء اخرى وعندها اصدر قاضي تحقيق الكرخ يوم 3/ 12/1 195 امر القبض والتوقيف بحقهم وثبت من التحقيق والتحري ان التهم الموجهة لهم هي عدة سرقات حدثت في منطقة الرحمانية قرب سينما (زبيده ) واعمال سلب ونهب في ساحة المتحف وفي منتزه المطار القديم المجاور للمحطة العالمية. وذكر التقرير والموجودة لدينا نسخة منه نحتفض بها مع امر التوقيف من قاضي التحقيق لمنطقة الكرخ (سوف ياتي نشره في الوقت المناسب ) اسماء المتهمين بالتقرير وكما تسلسل فيه :
1.علي ماما (رئيس العصابة )
2. خالد دونكي .
3.حمودي الأقجم .
4 . طالب ابن ماهيه .
5 .قيس الجندي .
6.باسم المعيدي .
7. محمد شعيطه (لاعب كرة قدم)
8 . صدام حسين التكريتي (وكان اصغرهم)
وحكمت محكمة الكرخ على هذه العصابة باحكام متفاوتة وكان الحكم على صدام بالسجن لمدة سنة لصغر سنه قضاها متنقلا بين سجن الاحداث وموقف مركز شرطة الرحمانية وكان المفوض (صالح ) يعمل آمراً لمركز الشرطة وهو شاهد عيان ان كنت تحتاجين له الان ليسرد لك ماحدث مع الوالد وكما راها هو وهو الان شيخ كبير السن ويسكن في بغداد!.
لقد تركت هذه الاحداث المبكرة في حياة الوالد الحنون صدام انعكاسات كبيرة على حياته فيما بعد لانه دخل السجن في مرحلة حرجة من عمره وهو في بداية دور المراهقة، وتعرض للانحلال والسقوط الخلقي (المعذرة ياسيدتي هذه وقائع حقيقية قد تزعجك عندما يقرئنها الاميرات والملكات المضيفات لك). وعندما سمع الخال خيرالله طلفاح بهذه الاحداث انزعج وغضب كثيرا وثارت ثائرته على صدام بعد ان تم تداول الاخبار في المنطقة وبين الاهالي وخاصة التكارتة واخوال الوالد من البو ناصر فاخذوا يطلقون عليه لقب (دوحي)…! وطرده خاله من بغداد ليعود الى امه في تكريت وهنا يكون
امام زوج امه ابراهيم الحسن والذي يكرهه كثيرا وبعد فترة قصيرة لم يتحمله زوج الام فطرده من البيت ورجع الى بغداد مره ثانية ليلتحق بالمقهى الصغير الذي كان يعمل به سابقا، وفي هذه الفترة خرج من السجن احد افراد العصابة وهو الرقم (2) طالب ابن ماهيه ليلتقي مع صدام وفي هذه المرة يكون صدام قد بلغ اشده لتكون العلاقه متينه ومتطوره في فن الاجرام والقتل والاغتصاب وحدثت الحادثة الشهيرة اللااخلاقية في مسرح ملهى الفارابي والذي كانت تديره المطربة المشهورة لميعة توفيق حيث تم اغتصاب المدعوة بدرية محمد وعلى مرأى الناس في المسرح وتم ضرب المدعو سلمان
توفيق شقيق المطربة لميعة توفيق وقيدوه على احد الكراسي وجردوه من سلاحه وقطعوا خط الهاتف بعدان رفضوا قطع التذاكر للدخول! وقد استطاع احد الحضور الهرب واخبر الشرطة في مركز البتاوين، واصدر قاضي تحقيق البتاوين امر القبض عليهم بعد التعرف على اسمائهم وهوياتهم من صاحبة الملهى وهم كل من:
1.طالب ابن ماهية.
2.قيس الجندي .
3. جبار الكردي .
4. صدام التكريتي .
5.محيي مرهون .
6.باسم المعيدي .
7 .محمد فاضل الخشالي (الملقب ابو زكية)
وهنا يحدث تطور في عمل هذه العصابة وتكون علاقة مع المحامي فيصل حبيب الخيزران الذي علق القضية وهناك سر في العلاقة مع الخيزران والعصابة وتتطور العصابة لتصبح ذات نفوذ وسطوة كبيرة وتتطور وتصبح بعد ذلك منظمة ارهابية اسمها (حنين ) وينظم اليها مجموعة من الشقاوات والمجرمين ومنهم
1.ناظم كزار لازم (الملقب بساطور المنظمة)
2.والمرعب في عناصرها المجرم الملقب (ابو العورة)
3.جبار محمد الكردي (الملقب جبار كردي واخوانه ستار وفتاح كردي)
4.سعدون شاكر العزاوي
5.وهاب كريم
6.رزاق لفتة
7.فاضل الشكرة
8.محمد فاضل الخشالي
9.محي مرهون، وهو أحد أبرز نجوم المسرحية الاجرامية التي عملتها المخابرات الصدامية في بداية السبعينات وقتلو فيها من يريدون قتلهم من ضحاياهم من المواطنين الابرياء والمعروفة بحوادث (ابو طبر ) وكان ادى فيها المحامي فيصل الخيزران دور بارز!.
10.علي رضا باوه
11.صدام التكريتي
ولتعلمي ياسيدتي المصون ان منظمة اباك (حنين ) والذي كان يتبجح بانشائها لها تاريخ حافل بحوادث القتل والا جرام والاغتصاب والاغتيال والسرقة والتجاوز على الحرمات وان عناصرها من اصحاب الشذوذ الجنسي وتربية الكراجات، ولو نبين لك اسماء من قتلو على يد عصابة والدك لتفوق بعضهاعلى من قتلوا في الحوادث الاخيرة ومايرافقها من الغدر والبشاعة والارهاب ليس له مثيل حتى يصعب على من لم يشاهدها ان يصدقها.

About عادل حبه

عادل محمد حسن عبد الهادي حبه ولد في بغداد في محلة صبابيغ الآل في جانب الرصافة في 12 أيلول عام 1938 ميلادي. في عام 1944 تلقى دراسته الإبتدائية، الصف الأول والثاني، في المدرسة الهاشمية التابعة للمدرسة الجعفرية، والواقعة قرب جامع المصلوب في محلة الصدرية في وسط بغداد. إنتقل الى المدرسة الجعفرية الإبتدائية - الصف الثالث، الواقعة في محلة صبابيغ الآل، وأكمل دراسته في هذه المدرسة حتى حصوله على بكالوريا الصف السادس الإبتدائي إنتقل إلى الدراسة المتوسطة، وأكملها في مدرسة الرصافة المتوسطة في محلة السنك في بغداد نشط ضمن فتيان محلته في منظمة أنصار السلام العراقية السرية، كما ساهم بنشاط في أتحاد الطلبة العراقي العام الذي كان ينشط بصورة سرية في ذلك العهد. أكمل الدراسة المتوسطة وإنتقل إلى الدراسة الثانوية في مدرسة الأعدادية المركزية، التي سرعان ما غادرها ليكمل دراسته الثانوية في الثانوية الشرقية في الكرادة الشرقية جنوب بغداد. في نهاية عام 1955 ترشح إلى عضوية الحزب الشيوعي العراقي وهو لم يبلغ بعد الثامنة عشر من عمره، وهو العمر الذي يحدده النظام الداخلي للحزب كشرط للعضوية فيه إعتقل في موقف السراي في بغداد أثناء مشاركته في الإضراب العام والمظاهرة التي نظمها الحزب الشيوعي العراقي للتضامن مع الشعب الجزائري وقادة جبهة التحرير الجزائرية، الذين أعتقلوا في الأجواء التونسية من قبل السلطات الفرنسية الإستعمارية في صيف عام 1956. دخل كلية الآداب والعلوم الكائنة في الأعظمية آنذاك، وشرع في تلقي دراسته في فرع الجيولوجيا في دورته الثالثة . أصبح مسؤولاً عن التنظيم السري لإتحاد الطلبة العراقي العام في كلية الآداب والعلوم ، إضافة إلى مسؤوليته عن منظمة الحزب الشيوعي العراقي الطلابية في الكلية ذاتها في أواخر عام 1956. كما تدرج في مهمته الحزبية ليصبح لاحقاً مسؤولاً عن تنظيمات الحزب الشيوعي في كليات بغداد آنذاك. شارك بنشاط في المظاهرات العاصفة التي إندلعت في سائر أنحاء العراق للتضامن مع الشعب المصري ضد العدوان الثلاثي الإسرائيلي- الفرنسي البريطاني بعد تأميم قناة السويس في عام 1956. بعد انتصار ثورة تموز عام 1958، ساهم بنشاط في إتحاد الطلبة العراقي العام الذي تحول إلى العمل العلني، وإنتخب رئيساً للإتحاد في كلية العلوم- جامعة بغداد، وعضواً في أول مؤتمر لإتحاد الطلبة العراقي العام في العهد الجمهوري، والذي تحول أسمه إلى إتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية. وفي نفس الوقت أصبح مسؤول التنظيم الطلابي للحزب الشيوعي العراقي في بغداد والذي شمل التنظيمات الطلابية في ثانويات بغداد وتنظيمات جامعة بغداد، التي أعلن عن تأسيسها بعد إنتصار الثورة مباشرة. أنهى دراسته الجامعية وحصل على شهادة البكالاريوس في الجيولوجيا في العام الدراسي 1959-1960. وعمل بعد التخرج مباشرة في دائرة التنقيب الجيولوجي التي كانت تابعة لوزارة الإقتصاد . حصل على بعثة دراسية لإكمال الدكتوراه في الجيولوجيا على نفقة وزارة التربية والتعليم العراقية في خريف عام 1960. تخلى عن البعثة نظراً لقرار الحزب بإيفاده إلى موسكو-الإتحاد السوفييتي للدراسة الإقتصادية والسياسية في أكاديمية العلوم الإجتماعية-المدرسة الحزبية العليا. وحصل على دبلوم الدولة العالي بدرجة تفوق بعد ثلاث سنوات من الدراسة هناك. بعد نكبة 8 شباط عام 1963، قرر الحزب إرساله إلى طهران – إيران لإدارة المحطة السرية التي أنشأها الحزب هناك لإدارة شؤون العراقيين الهاربين من جحيم إنقلاب شباط المشؤوم، والسعي لإحياء منظمات الحزب في داخل العراق بعد الضربات التي تلقاها الحزب إثر الإنقلاب. إعتقل في حزيران عام 1964 من قبل أجهزة الأمن الإيرانية مع خمسة من رفاقه بعد أن تعقبت أجهزة الأمن عبور المراسلين بخفية عبر الحدود العراقية الإيرانية. وتعرض الجميع إلى التعذيب في أقبية أجهزة الأمن الإيرانية. وأحيل الجميع إلى المحكمة العسكرية في طهران. وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات، إضافة إلى أحكام أخرى طالت رفاقه وتراوحت بين خمس سنوات وإلى سنتين، بتهمة العضوية في منظمة تروج للأفكار الإشتراكية. أنهى محكوميته في أيار عام 1971، وتم تحويله إلى السلطات العراقية عن طريق معبر المنذرية- خانقين في العراق. وإنتقل من سجن خانقين إلى سجن بعقوبة ثم موقف الأمن العامة في بغداد مقابل القصر الأبيض. وصادف تلك الفترة هجمة شرسة على الحزب الشيوعي، مما حدى بالحزب إلى الإبتعاد عن التدخل لإطلاق سراحه. وعمل الأهل على التوسط لدى المغدور محمد محجوب عضو القيادة القطرية لحزب البعث آنذاك، والذي صفي في عام 1979 من قبل صدام حسين، وتم خروجه من المعتقل. عادت صلته بالحزب وبشكل سري بعد خروجه من المعتقل. وعمل بعدئذ كجيولوجي في مديرية المياه الجوفية ولمدة سنتين. وشارك في بحوث حول الموازنة المائية في حوض بدره وجصان، إضافة إلى عمله في البحث عن مكامن المياه الجوفية والإشراف على حفر الآبار في مناطق متعددة من العراق . عمل مع رفاق آخرين من قيادة الحزب وفي سرية تامة على إعادة الحياة لمنظمة بغداد بعد الضربات الشديدة التي تلقتها المنظمة في عام 1971. وتراوحت مسؤولياته بين منظمات مدينة الثورة والطلبة وريف بغداد. أختير في نفس العام كمرشح لعضوية اللجنة المركزية للحزب إستقال من عمله في دائرة المياه الجوفية في خريف عام 1973، بعد أن كلفه الحزب بتمثيله في مجلة قضايا السلم والإشتراكية، المجلة الناطقة بإسم الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية، في العاصمة الجيكوسلوفاكية براغ. وأصبح بعد فترة قليلة وفي المؤتمر الدوري للأحزاب الممثلة في المجلة عضواً في هيئة تحريرها. وخلال أربعة سنوات من العمل في هذا المجال ساهم في نشر عدد من المقالات فيها، والمساهمة في عدد من الندوات العلمية في براغ وعواصم أخرى. عاد إلى بغداد في خريف عام 1977، ليصبح أحد إثنين من ممثلي الحزب في الجبهة التي كانت قائمة مع حزب البعث، إلى جانب المرحوم الدكتور رحيم عجينة. وأختير إلى جانب ذلك لينسب عضواً في سكرتارية اللجنة المركزية ويصبح عضواً في لجنة العلاقات الدولية للحزب. في ظل الهجوم الشرس الذي تعرض له الحزب، تم إعتقاله مرتين، الأول بسبب مشاركته في تحرير مسودة التقرير المثير للجنة المركزية في آذار عام 1978 وتحت ذريعة اللقاء بأحد قادة الحزب الديمقراطي الأفغاني وأحد وزرائها( سلطان علي كشتمند) عند زيارته للعراق. أما الإعتقال الثاني فيتعلق بتهمة الصلة بالأحداث الإيرانية والثورة وبالمعارضين لحكم الشاه، هذه الثورة التي إندلعت ضد حكم الشاه بداية من عام 1978 والتي إنتهت بسقوط الشاه في شتاء عام 1979 والتي أثارت القلق لدي حكام العراق. إضطر إلى مغادرة البلاد في نهاية عام 1978 بقرار من الحزب تفادياً للحملة التي أشتدت ضد أعضاء الحزب وكوادره. وإستقر لفترة قصيرة في كل من دمشق واليمن الجنوبية، إلى أن إنتدبه الحزب لإدارة محطته في العاصمة الإيرانية طهران بعد إنتصار الثورة الشعبية الإيرانية في ربيع عام 1979. وخلال تلك الفترة تم تأمين الكثير من إحتياجات اللاجئين العراقيين في طهران أو في مدن إيرانية أخرى، إلى جانب تقديم العون لفصائل الإنصار الشيوعيين الذين شرعوا بالنشاط ضد الديكتاتورية على الأراضي العراقية وفي إقليم كردستان العراق. بعد قرابة السنة، وبعد تدهور الأوضاع الداخلية في إيران بسبب ممارسات المتطرفين الدينيين، تم إعتقاله لمدة سنة ونصف إلى أن تم إطلاق سراحه بفعل تدخل من قبل المرحوم حافظ الأسد والمرحوم ياسر عرفات، وتم تحويله إلى سوريا خلال الفترة من عام 1981 إلى 1991، تولى مسؤلية منظمة الحزب في سوريا واليمن وآخرها الإشراف على الإعلام المركزي للحزب وبضمنها جريدة طريق الشعب ومجلة الثقافة الجديدة. بعد الإنتفاضة الشعبية ضد الحكم الديكتاتوري في عام 1991، إنتقل إلى إقليم كردستان العراق. وفي بداية عام 1992، تسلل مع عدد من قادة الحزب وكوادره سراً إلى بغداد ضمن مسعى لإعادة الحياة إلى المنظمات الحزبية بعد الضربات المهلكة التي تلقتها خلال السنوات السابقة. وتسلم مسؤولية المنطقة الجنوبية حتى نهاية عام 1992، بعد أن تم إستدعائه وكوادر أخرى من قبل قيادة الحزب بعد أن أصبح الخطر يهدد وجود هذه الكوادر في بغداد والمناطق الأخرى. إضطر إلى مغادرة العراق في نهاية عام 1992، ولجأ إلى المملكة المتحدة بعد إصابته بمرض عضال. تفرغ في السنوات الأخيرة إلى العمل الصحفي. ونشر العديد من المقالات والدراسات في جريدة طريق الشعب العراقية والثقافة الجديدة العراقية والحياة اللبنانية والشرق الأوسط والبيان الإماراتية والنور السورية و"كار" الإيرانية ومجلة قضايا السلم والإشتراكية، وتناولت مختلف الشؤون العراقية والإيرانية وبلدان أوربا الشرقية. كتب عدد من المقالات بإسم حميد محمد لإعتبارات إحترازية أثناء فترات العمل السري. يجيد اللغات العربية والإنجليزية والروسية والفارسية. متزوج وله ولد (سلام) وبنت(ياسمين) وحفيدان(هدى وعلي).
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.