طلال عبدالله الخوري 5\12\2016 © مفكر حر
نشر الأخ العزيز, د. زكوان بعاج,على صفحته في الفيسبوك رسالة ( تجدونها في اسفل الصفحة ) كان قد كتبها المهندس غسان النجار امين عام حزب حركة الاصلاح والبناء الاسلامية للاستاذ ميشيل كيلو, وقد لفتت اهتمامي لانها تلخص الفكر السياسي الديني للاسلاميين السوريين, ولذلك أرتأيت بأن ارد عليها لكي ابين المصائب الموجودة فيها والتي ستؤدي الى تدهور المجتمع السوري لعقود فيما لو طبقت.
رد شخصي من د. طلال عبدالله الخوري للمهندس غسان النجار امين عام ” حصن” : انا مسيحي متدين وأومن بالله مثلك.. واخشع للايمان الصادق عند كل مسلم متدين ايضاً… واريد ان يحافظ كل مسلم على ايمانه وتدينه…. ولكن المشكلة انكم تريدون العلاقة بين ابناء المجتمع السوري الفسيفسائي تحكمها نصوص دينية لديكم حمالة اوجه وتخضع للنزوات الانسانية الشخصية بطريقة غير موضوعية … وهذا لا يجوز يا اخي… مستقبل سوريا والشعب السوري يجب ان تكون خاضعة للقوانين الموضوعية المحددة الواضحة كما هو الحال في كل دول العالم…. هل انتم مسلمون اكثر من تركيا او الامارات او اندونيسيا او الكويت ؟؟ … حتى السعودية تتجه كل يوم اكثر واكثر نحو الدولة المدنية بعيدا عن الشريعة الاسلامية.. والشواهد على ذلك اكثر من ان تتحصى … هل تريدون ان تعيدونا الى خلف الدول التي كنا سبقناها بمراحل؟؟ .. اما موضوع الذمة فهذا شئ مخجل ان تأتي بسيرته .. ويجب عليك ان تخجل من نفسك على ذكره… وانا اتحداك بان موضوع الذمة دخل للاسلام في العصر العباسي لاهداف سياسية ضد اهل الشام الامويين, ولم يكن موجود بالعصر الاموي, والامويون هم مسلمون نصاري مسيحيون مسلمون لله سبحانة وتعالى وموحدون له كما يثبته الوثائق التاريخية, وكان كتابهم القريانة الارامية التي هي نفسها القرأن المكي الحالي مترجما للعربية.. اما القرآن المدني فقد ادخل ايضا في العصر العباسي, واوجدوا فقه الناسخ والمنسوخ لكي ينسخوا كتاب الامويين انتقاما منهم .. هذه حقائق تاريخية بعيدا عن المفاهيم الدينية المتوارثة.. لذلك يجب ان يكون لدينا دستور واضح مكتوب اسوة بكل دول والعالم والسوريين ليسوا اقل من بقية شعوب العالم
نص الرسالة: #للإطلاع
الرفيق الاستاذ المناضل ميشيل كيلو ؛
بعد التحية ؛
أحببت أن أطلق عليك صفة “الرفيق ” كونك رفيق الدرب في اقتلاع الطغيان ولا يماري في ذلك شخص عاقل ؛
فقد تابعت معارضتك للنظام منذ عام ٠١٩٧٩ والذي قلت أنت عن النظام يومئذ أنه يكذب حتى في نشرة الأحوال الجوية ، ودخلت أنت السجن قليلا ودخلته طويلا لغاية عام ١٩٩٢ وانقطعت العلاقة حيث التقينا في تأسيس ربيع واعلان دمشق وإلى أن سُجنتَ أنت على خلفية مقالتك ( نعوات طائفية ) كنت لا أتخلف عن حضور جلسات محاكمتك في محكمة الجنايات بتهمة اثارة النعرات واضعاف الشعور القومي …وفِي إحدى المرات كتبتُ أنا مقالة ونشرتها حول فيسفساء المجتمع السوري المعارض وبرزت اسمك ميشيل كيلو واسم عارف دليلة واسم عبد الستار قطان زميلي من المهندسين الإسلاميين الذين حُكم مرتين بالإعدام وطبعتُ المقالة ووزعتها وأردت ان أسلمك المقالة من وراء القضبان فأمسك بي الرقيب ومنعني ؛ وعلى خلفية هذه وغيرها من المقالات أُستدعيت إلى فرع المخابرات العسكرية في حلب وجرى بيني وبين رئيس قسم الأحزاب نقاش حاد ؛ إحداها على خلفية لماذا يترشح بشار الأسد لوحده ويجري استفتاء عليه ؟! ألا يوجد في سوريا من يماثله أو يفوقه كفاءة فينافسه على الرئاسة ؟! فأرتج على العقيد وحار كيف يجيب ولفلف الموضوع بتوجيه سؤال مقابل لي ؛
قائلا : ” أرأيت لو ترشح منافس آخر معه من سيفوز “؟! أجبته بكل هدوء نحن نراهن على الديمقراطية ؛ اذا كُنتُم شفافين تمتلكون النزاهة والصدق فدعوا الحكم للصندوق وللشعب ؟! فسكت ثم بدأ العقيد يهاجم ميشيل كيلو رددت عليه فورا وأجبته ؛ تأبون إلا أن تثبتوا أنكم ضد حرية الرأي ؟! فماذا فعل ميشيل كيلو سوى أن كتب مقالة شرح فيها فكر وثقافة المجتمع على ارض الواقع ؟! دون أن يحرّف أو يكذب هل يعاقب على ذلك بالسجن خمس سنوات ، واستلمت الدفاع عنه بكل حماس كما لو كنت محاميا أترافع الدفاع عنه أمام المحكمة، أقسم أنني لم أكن اشعر بأي من خلاف بيني وبينه في الايديولوجيات التي هاجمها الاستاذ ميشيل في آخر رسالة صوتية وصلتني قبل أيام بل دفاعي عنه لم يختلف عن دفاعي عن زميلي الاسلامي المهندس عبد الستار قطان الذي أصيب بقصور كلوي وهو في السجن للمرة الثانية حيث حكم بالإعدام لتسليم أسرة معونة مالية التي أعدم عائلها في تدمر وتم تخفيف الحكم على المهندس قطان إلى اثني عشر عاما وبناء على استفحال مرضه في السجن أفرج عنه قبل وفاته بعدة شهور . المغزى والخلاصة من كلامي هذا أن يا استاذ ميشيل الوطن يسعنا ويسعكم وأن الذي جمعنا الوطن على مبادئ الحرية والكرامة لم يكن لتفرقنا ايديولوجيتنا وهي الاسلام من هنا انتقدتك يا رفيق السجن والدرب ؛ فرسالتك الصوتية كانت تحظر بل تحجر على المقاتل الثوري والمعارض الوطني أن يتمسك بإيمانه وعقيدته وهي مفجّر ثورته وهي الدافع لطلب حريته في نفس الوقت هو يقاتل دفاعا عن الوطن والحريّة والعقيدة حيث لا مجال للتفريق والفصل بينها وهو يستذكر قول الخليفة الثاني الفاروق لوالي مصر دفاعاً عن القبطي المسيحي ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ) . وعقيدة المسلم تلزمه أيضا بالدفاع عن ارضه وعرضه ووطنه ( ومن قتل دون أرضه فهو شهيد ). هنا مربط الفرس يا استاذ ميشيل أن تنزع من المواطن والمقاتل والثائر إيمانه ودينه وعقيدته حيث تعتقد أنها هي من تفرقه عن سائر اخوانه ومواطنيه من سائر الطوائف والأديان وسبق أن التقيت معك في منزل الاستاذ عارف ليلة وشرحت لك موقف الاسلام من الأديان السماوية وهم أهل كتاب وذمة لدينا في أعناقنا وقد رأيت منك القبول فأجبتني لماذا لا تنشر ذلك على الملأ ؟! وقد نشرته مرارا وأنا أهاجم المفسد الدعي احمد حسون حين قال ( لو طلب مني محمد أن أكفر بالمسيحية لكفرت ب محمد ).وكنت حينها أحاكم طليقا أمام محكمة الجنايات وذلك لتعريتي ونشر فضائح أحمد حسون . وأخيرا هل تذكر يوم خرجت من السجن وحضرت إلى منزلك لتهنئتك بالافراج عنك وكان معي أربعة من الإسلاميين أحدهما الدكتور محمد نور مكتبي قُتِل لاحقا في سجون النظام تحت التعذيب حضرنا من حلب وبيدنا هدية متواضعة لأننا كنّا نشعر أننا اصحاب قضية واحدة وأبناء وطن واحد ؛ ونحن نستند إلى قرآن يخاطبكم وينطق بالحق إلى يوم الدين : ( وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم ، الله رَبَُنَا ورَبُّكُم ، لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ، لا حجة بيننا وبينكم ، الله يجمع بيننا وإليه المصير ) هذه مبادؤنا ولكم مبادؤكم ؛ لا تمنعنا أن نعيش سوية على وطن واحد تحكمنا العدالة والمواطنة وحرية الفكر والعقيدة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صديقكم : المهندس غسان النجار / أمين عام حركة الإصلاح والبناء ( حصن )
مختصر الكلام … بعد التحية والسلام ؟
١: للسيد النجار أقول ، عندما تقاتل من منطلق عقيدتك الاسلامية فهذا يسقط حقك وحججك في الدفاع عن الوطن والثورة لأنك بكل بساطة لازلت تنطلق من فكر غازي عفن ومريض ؟
٢: مصيبة الكثيرين ممن يدعون الثورية من الإسلاميين أنهم لا يستطيعون الخروج من جلباب رسولهم رغم إدعائعم أنهم سوريين منفتحين ، والذي تثبت كل الدلائل والواقع لو صح قرانه فما هو إلا كلام بدوي مسطول ؟
٣: من قال لك أن تترك دينك أو عقيدتك التي أنت حر فيها ، ولكن بنفس الوقت عليك الاعتراف بأنها كانت عقيدة غازي وقاتل ومغتصب وأنها لليوم سبب كل خراب في بلداننا ودمار ، أم حلال عليكم والغزو والقتل والاجرام وحرام على الاخرين الدفاع عن عرضهم وأرضهم أمام بربرية وهمجية الاسلام ، ولا تقل لي الاسلام بريء من غدر هذا الحسام ؟
٤: وأخيراً …؟
متى تتفوقون من هذه الازدواجية اللعينة خاصة من يدعون التقدم وانهم ثوار وأحرار ، نسمع كلامكم نصدقكم نرى أفعالكم نستعجب ونستغرب ، سلام ؟
حتى يفهم الكثير من المسلمين ان ثقافتهم بائسه باليه تمجد القتل والموت والمرض الروحي والعقلي مازال الوقت مبكرا .لو ازال المسلم مسلمات اللا لوهيه عن نصوصهم لضحك على ايمانه بكوميدا بدويه جنسيه،ماديه تصدر من النخاع الشوكي ولا علاقه لقشر الدماغ الانساني بها