اجتماع لمناسبة الذكرى السنوية للثورة ضد الشاه:
مريم رجوي: ولاية الفقيه تعني القتل والنهب والدمار والإرهاب ومقارعة المرأة.. الشعب لا يرضى بشيء أقل من إسقاطها
أقول لاولئك المجندين في القوات القمعية: افصلوا صفوفكم من الجلادين وتمردوا من الخدمة المشينة لهذه القوى الإجرامية
يوم 10 فبراير وعشية الذكرى التاسعة والثلاثين من الإطاحة بنظام الشاه، وجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في اجتماع لمجموعة من الإيرانيين، التحية لشهداء درب الحرية في إيران بدءا من شهداء الثورة ضد الشاه وإلى شهداء انتفاضة 28 ديسمبر 2017 وقالت: أثبتت الانتفاضة الشجاعة في 28 ديسمبر واستمرار الاحتجاجات في أرجاء البلاد أن الشعب الإيراني لا يرضى بشيء إلا إسقاط النظام برمته. وإن حضور النساء والشباب في الصف الأمامي للانتفاضات هو ضمان لاستمرارية الانتفاضة. اولئك النساء اللاتي رغم تعرضهن منذ 39 عاما للقمع وأعمال التحقير الممنهج، بما في ذلك الحجاب القسري من قبل النظام، لم يستسلمن اطلاقا أمام هذه الممارسات القمعية.
وأعادت دعوتها من جديد كانت قد طرحتها في اجتماعات مجلس أوروبا قبل اسبوعين وقالت: اننا نطالب بالافراج الفوري عن معتقلي الانتفاضة، وحرية التعبير والتجمع وإلغاء القمع والحجاب القسري للنساء، اليوم!
وقالت مريم رجوي: ان نظام ولاية الفقيه وسجل حكمه على مدى أربعة عقود يتلخص في خمس كلمات: «القتل، والنهب، والدمار، وتصدير الرجعية والإرهاب باسم الثورة ومقارعة المرأة». واعترف خامنئي قبل يومين أن الفساد في نظام الملالي هو أفعى ذات سبعة رؤوس. الواقع أن الرأس الأصلي لهذه الأفعى في بيت خامنئي بالذات.
الشعب الإيراني والمنتفضون قرروا استبدال نظام ولاية الفقيه وقوات الحرس والبسيج اللاشعبي بجمهورية قائمة على مبدأ الحرية والديمقراطية. إنهم قرروا إسقاط ولاية الفقيه. يريدون بدلا من البرنامج النووي وسائر البرامج لأسلحة الدمار الشامل، النهوض بالتعليم والعلاج والرياضة والضمان الاجتماعي والرفاه والعيش الكريم والاقتصاد في البلاد لتصبح مزدهرة.
ودعت مريم رجوي جميع الأفراد المجندين في القوات القمعية وبالتحديد قوات الحرس والبسيج اللاشعبي، أن يتمردوا من الخدمة المشينة لهذه القوى الإجرامية وأن يكفوا عن قمع المواطنين. وأكدت: «الفقر والعوز أفضل بألف مرة من الرواتب والأجور التي يدفعها القتلة والمعذبون. افصلوا صفوفكم من الجلادين الذين قتلوا المراهقين المحرومين في مدن ايذه ودورود وأراك. إن خطابي موجه لمنتسبي الجيش وقوى الأمن. اجتنبوا التعاون مع قوات الحرس المجرمة. ولا تسمحوا بأن يستغل الملالي وجودكم سوءا في إراقة دماء أبناء إيران».
وتابعت: أن «المقاومة الايرانية قالت دوما وكررت: لا للدين الإجباري، ولا إجبار ديني، ولا حجاب قسري ولا حكم إجباري. حان الوقت لإنهاء كل هذه الإجبارات. ولكن من أجل الحصول على جمهورية قائمة على احترام الحرية والمساواة، لا يتصور اجتراح معجزة ولا حظّ يحالفنا بالصدفة، إن رصيدنا ورأس مالنا هو الشعب الإيراني وأبناؤه الطليعيون، وطبعا هذا هو أكبر قوة في العالم. اذن، علينا أن نتوقع كل شيء من حصيلة أيدينا وإرادتنا، ولهذا السبب علينا أن نبني ألف أشرف».
وخاطبت الشباب قائلة: «ان استمرار وتوسيع الانتفاضة يجعل أمام كل واحد منا ألف واجب ومسؤولية. إني على ثقة بأن كل واحد منكم يستطيع تحمل جزء من هذه الواجبات. لا تعيروا اهتماما لاولئك الذين يتشدقون باقتدار قوات الحرس. انهم لديهم القوة في غياب الانتفاضة والاحتجاج. ولكن عندما يتولى كل واحد منكم دورا لتحقيق الانتفاضة واستمراريتها فهم يصبحون عاجزين».
وشارك في الاجتماع مجموعة كبيرة من الشباب الإيرانيين من دول أوروبية وأمريكا الشمالية وألقوا كلمات.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
10 فبراير (شباط) 2018